استعراض مايا دياب على شاهد: كان ضروري "تنزعوه"؟ | أخبار اليوم

استعراض مايا دياب على شاهد: كان ضروري "تنزعوه"؟

| الجمعة 11 يونيو 2021

حضور سوبر مايا "حرق الطبخة"

خاص- "أخبار اليوم"

منذ ان اجتاحت العالم جائحة كورونا اي منذ اذار عام ٢٠٢٠، كان على الفنانين والفنانات العرب ان يجدوا حلاً يكفل لهم ولهن البقاء على الساحة وعلى تواصل مستمر مع "الفانزات" في ظل منع اقامة الحفلات والاعراس والمهرجانات في معظم الدول. فشاهدنا عدداً منهم في حفلات موسيقية من دون جمهور ولا سيما على تطبيق شاهد، الا ان نجمتين لبنانيتين كانتا اكثر ابتكاراً واجتهاداً من باقي زملائهما وقدمتا حفلات لا تشبه باقي ما قُدّم، وهما نانسي عجرم ومايا دياب.
ومساء امس الخميس، اطلت مايا في حفل جديد عبر شاهد VIP حمل عنوان X-Plore وبلغت مدته ٤٢ دقيقة. من شاهد هذا الحفل الاستعراضي وقبله حفل نانسي عجرم على تيك توك السنة الماضية، فكّر على الارجح بأن ما قدمته مايا بالامس يشبه الى درجة ما من حيث الجوّ العام والتنويع المشهدي -وليس من حيث التفاصيل- ما سبق ان قدمته نانسي انما بانتاج اكثر سخاءً ومع اضافات بعضها كان في محله وبعضها الاخر كان من الافضل الاستغناء عنه.
ما من شك في ان حفل دياب الجديد لا غبار عليه من حيث الاخراج الجميل والعصري(تولته شيرين خوري) والمونتاج المتقن والاحترافي(نفذته سهى شقير) واللوحات الراقصة الممتعة والغريبة (صممها هادي عواضة)، لكن ما "حرق طبخة" مايا هو اتيانها بشخصية سوبر مايا وحشرها في العرض، من دون ان نفهم هل المقصود بهذه الدمية البشرية العملاقة تقديم كاريكاتور عن شخصية مايا ام انها مجرد وسيلة لمخاطبة جمهور الاطفال، على اعتبار ان سوبر مايا تتحدث بأسلوب "ولادي" معاكس لمعالمها الانثوية البارزة ولا سيما رموشها. سوبر مايا هذه حضرت مرات عدة في الحفل ولم يكن حضورها في اي من المرات موفقاً ولم يضف اي نكهة "طيبة" على X-Plore.
الى ذلك، عانى العمل من نقطة سلبية تمثلت في مشاهد الكواليس واليوميات التي تضمنها وبدت فيها مايا "تصطنع" العفوية لأنها تعلم ان الكاميرا تصورها وهذه المشاهد ستعرض للناس، فرأيناها مثلاً تسير في الشارع برداء الحمام وهو امر لا يمكن ان يفعله اي كان في شكل تلقائي، ان لم تكن الغاية اظهاره على الشاشة، كما شاهدناها تحمل قالب حلوى و"تمرمغه" على وجه شابة من فريق العمل. هذا واتت معظم العبارات المفترض ان تكون التقطت "خلسة" لمايا في الكواليس، مدروسة ومحضّرة لتبدو طريفة ومنها مثلاً: "يمكن الكلب اكل شي من الماكياج" من دون ان نعرف اذا ما حصل ذلك فعلاً ام لا!
في اي حال، حفل X-Plore يستحق المشاهدة رغم سيئاته، لكنه موجه اولاً واخيراً لجمهور المراهقين والشباب تحت سن ال٢٥ عاماً (اي جمهور تيك توك) سيما وان كل الاغنيات التي ادتها مايا دياب قُدمت بستايل الClubbing الذي يعجب صغار السن في شكل خاص.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار