من رفيق إلى عمر ومن سعد إلى فيصل... ولكن! | أخبار اليوم

من رفيق إلى عمر ومن سعد إلى فيصل... ولكن!

جان الفغالي | الأحد 13 يونيو 2021

جان الفغالي- "أخبار اليوم"


هل إلى هذا الحد يمكن للتاريخ ان يُعيد نفسه؟

بين تاريخين : 2004 – 2021

في 2004 الرئيس الشهيد رفيق الحريري يعتذر عن عدم التكليف .

في 2021 الرئيس سعد الحريري يضع الإعتذار عن عدم التكليف كأحد الخيارات التي يفكِّر فيها .

في 2004 يُكلَّف الرئيس الراحل عمر كرامي تشكيل الحكومة .

في 2021 يطرح رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، نجل الرئيس عمر كرامي، فيصل كرامي، لتشكيل الحكومة.

يقوم النائب فيصل كرامي بجولة " طلب التأييد" فيقوم بسلسلة زيارات ابرزها زيارة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي.

حكومة والده كانت من اضعف الحكومات، والثقة التي نالتها لم تتجاوز ال 59 نائبًا فيما 69 نائبًا كانوا ضدها، بين غائب وممتنع ومصوِّت ضد، وعلى ايامها تمَّ اغتيال الرئيس رفيق الحريري، فاستقالت بعد شهرين من الأغتيال.

هل يُقدِم فيصل كرامي على ان يُكلَّف، خلفًا لتكليف الرئيس سعد الحريري، كما اقدم والده على أن يُكلَّف خلفًا للرئيس الشهيد رفيق الحريري؟

"عَرَّاب" تكليف الرئيس الراحل عمر كرامي، كان الرئيس العماد إميل لحود.

"عرَّاب" إنضاج تكليف النائب فيصل كرامي، النائب جبران باسيل بالنيابة عن الرئيس العماد ميشال عون.

لكن الظروف بين تشرين الاول 2004، ولاحقًا نيسان 2005، وبين حزيران 2021، مختلفة تمامًا.

حكومة الرئيس الراحل عمر كرامي "شُكِّلَت له " بعدد لا يُستهان به من "الودائع السورية" عقابًا للرئيس الشهيد على "تمرده"، وقوله "أستودعكم لبنان".

فهل يُعيد التاريخ نفسه ويبدأ التفكير بحكومة تتكرر فيها "تشكيلة الودائع" لمعاقبة الرئيس سعد الحريري؟

هناك لعِبٌ بالنار الطائفية والمذهبية، فبعد غطاء المجلس الشرعي الإسلامي الاعلى للرئيس سعد الحريري، والذي سبقه غطاء رؤساء الحكومات السابقين له، مَن يجرؤ على قبول التكليف؟ هل يستطيع ان يقف في وجه مرجعيته الطائفية والمذهبية وشارعه؟

من المفيد التذكير بان التكليف كان وصل إلى الرئيس سعد الحريري بعدما مر باسماء طُرِحَت "واحترقت"، ومن بينها السفيران نواف سلام ومصطفى اديب وسمير الخطيب ، إلى أن استقرت كرة التكليف في ملعب الدكتور حسان دياب، فكانت حكومته حكومة عرجاء من اليوم الاول حتى استقالة رئيسها .

وإذا تم تكليف فيصل كرامي ، فكيف سيكون وضعه بين الرئيسين القويين داخل طائفتيهما، الرئيس عون والرئيس بري؟ وأين تكون قد اصبحت نظرية الاقوى او القوي داخل طائفته؟

قد يكون طرح إسم النائب فيصل كرامي رَميًا لبحصةٍ في مياه التأليف الراكدة ، لكنها وحتى إثبات العكس، "طبخة بحص".

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار