رسالة سريّة الى البطريرك الراعي والمطران عوده... نهايته في الجحيم فمن هو؟! | أخبار اليوم

رسالة سريّة الى البطريرك الراعي والمطران عوده... نهايته في الجحيم فمن هو؟!

انطون الفتى | الإثنين 14 يونيو 2021

 الموارنة والروم الكاثوليك والروم الأرثوذكس تحديداً

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

"من الآخر"، ورغم أن كثيراً من الناس ينظرون نظراً ولا يرَون، ويسمعون سماعاً ولا يفهمون، ليس لأنهم أغبياء، بل لأنهم يتمتّعون بخبث كبير، يتنفّسونه ويعيشونه مثل من يشرب كوباً من الماء، ويرفعون رؤوسهم افتخاراً به "بكلّ عَيْن وقحة"، ويقولون إن "الدّني عم تشتّي" حتى ولو لامس تقريعهم حدّ من يبصق عليهم ربما، (رغم ذلك) يجب قول الحقائق كما هي، دون مَلَل.

 

مقصود

ندعو في تلك الأسطر، البطاركة والمطارنة والإكليروس في الكنائس كافّة، وخصوصاً الموارنة والروم الكاثوليك والروم الأرثوذكس، الى رفع الصّوت أكثر، وعالياً، ضدّ "الشّواذات" الحاصلة في بلادنا، والى الحديث عن الأمور بصراحة، وكما هي، ودون الغَرَق في اليوميات الحكوميّة والسياسيّة حصراً. فهذا الغرق يُلهي الإكليروس عن أمر أساسي في الوقت الراهن، ويجعل حديثه عنه ضمن إطار العموميات. والأمر الأساسي حالياً، هو أن وصيّة "لا تقتل"، باتت أمراً واقعاً في البلد، بسبب حَجْب الأدوية والمستلزمات الطبيّة المقصود، عن النّاس.

 

ليست خرافات

القتل يتحوّل الى قانون الأمر الواقع في لبنان، وبدم بارد، يوماً بعد يوم. وهذا ما يحتّم على الإكليروس المسيحي، بدءاً من كنيسة "الضّيعة"، وصولاً الى كاتدرائية المدينة، قول الحقيقة التي هي أن كلّ صيدلي، أو طبيب، أو صاحب مستشفى، أو مستورد أدوية، أو صاحب مستودع للأدوية، أو نقيب، مسيحي، يحجب الدّواء أو خدمة طبيّة عن مريض، أو يدعم ذلك، أو يشارك فيه، أو يدفع باتّجاهه، هو عملياً في حال الخطيئة المميتة، ولا يُمكنه أن يحصل على المناولة المقدّسة، إلا إذا تاب، وغيّر سلوكه.

لا نقول ذلك عن "نفسيّة" انتقام أو حقد، أو كره. ولا ندعم "جقجقة الحكي"، كما يفعل بعض المنفعلين، عندما يُخرجهم الظّلم عن الأُطُر المنطقيّة السليمة. فهذه "النفسيّات" هي من روح الـ AntiChrist . وأما نحن، فنتحدّث عن واقع، عن حقيقة، عن شيء لا يتعلّق بخرافات، ولا بأساطير.

 

"لا" فعّالة

"لا تقتل". وصيّة أساسيّة من الوصايا الإلهيّة، باتت مخروقة يومياً، وعن قصد. ومهما تعدّدت التبريرات والشّروحات والبراهين التقنية الصّحيحة وغير الصّحيحة، التي تفسّر أسباب ما نحن فيه من انقطاع أدوية، ومستلزمات طبيّة، والتي تتعلّق بحقوق هذه الجهة أو تلك، إلا أن النتيجة واحدة، وهي تعريض حياة الملايين من الناس لخطر الموت، عن قصد.

من يصمت الآن عن هذا الواقع، الذي يُشبه "الموت الرّحيم" القسري، ودون سنّ قوانين، سيكون صعباً عليه في وقت لاحق رفع الصّوت لقول "لا" فعّالة، تمنع تشريعه ("الموت الرّحيم") في لبنان، مستقبلاً.

ومن يكون بطيئاً في قول "لا" فعّالة الآن، عن مَنْع الأدوية عن الناس، وعن تحويلهم الى شحّاذين داخل الصيدليات، سيكون صعباً عليه في وقت لاحق الدّفع بقوّة، باتّجاه مَنْع تشريع الإجهاض، وكلّ باقي الممارسات المُناهضَة للدّفاع عن حياة الإنسان.

 

يهوذا

لا تغرقوا في الحكومة، ولا في تقريع سلطة سياسية تُشابه أنفس معظم مكوّناتها، نفس يهوذا في أوان "العشاء السرّي"، الذي بقيَ غير قابل للإصلاح. فهذه الطّغمة اللبنانية مثله، ذاتياً، ووطنياً، الى أن تتوب، وتغيّر سلوكها.

لا تغرقوا في العموميات، بل قولوا الأشياء بأسمائها. وبما أن لا سلطة لكُم إلا على المسيحيين، ومنهم من يعمل في الشّأن الطبي والدوائي، إفصحوا لهم عن الحقيقة بحدّ ذاتها، حتى ولو كان بعضهم يرفض الله أصلاً، ويتغنّى بإلحاده ربما، وليس بعلمانيّته فقط.

 

سدوم وعمورة

فالسيّد المسيح، وعندما أرسل تلاميذه لإعلان ملكوت الله، قال لهم، عندما تدخلون بيتاً، سلّموا عليه، فإذا كان هذا البيت أهلاً، فليحلّ سلامكم فيه، وإن لم يَكُن أهلاً، يعود سلامكم إليكم. وإن لم يقبلوكم، ولم يستمعوا الى كلامكم، فاخرجوا من ذاك البيت، أو تلك المدينة، نافضين الغبار عن أقدامكم. فالحقّ أقول لكم، إن أرض سدوم وعمورة سيكون مصيرها يوم الدّينونة، أخفّ وطأة من مصير تلك المدينة.

 

الحقيقة

قولوا الحقيقة، ولا شيء غيرها. فالمناولة المقدّسة ليست "حبّة شوكولا"، ولا هي "ساندويش" شاورما أو طاووق. وأي مسيحي يحجب الدّواء أو المساعدة الطبيّة عن مريض مسيحي، أو عن أي إنسان مريض على وجه الأرض، مهما كان لونه أو دينه أو عرقه، فهو ليس من روح الله، ولا يُمكنه أن يحصل على المناولة المقدّسة، لأنه يُمارس خطيئة القتل المتعمّد. وهو بالتالي، في حال الخطيئة المميتة، ونهايته ستكون في الجحيم، إذا بقيَ ثابتاً على رفضه التّوبة، وتغيير سلوكه.

قولوا الحقيقة، حتى ولو كانت قاسية. فالدّينونة ليست "قصص ألف ليلة وليلة". واتركوا التطبيق أو رفضه، والدّينونة، وأسرارهما، لكلّ نفس، وللرب.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة