"أخبار اليوم"
يأتي تحرك الإتحاد العمالي العام اليوم بإنضمام قوى المنظومة وأحزابها اليه ليطلق رصاصة الرحمة على كل المنطق السياسي العام والمنطلق المؤسساتي في عملية المطالبة بحقوق المواطن وواجبات الدولة بتأمينها.
وسط هذه الإبداعات غير المسبوقة في تظاهر أهل السلطة ضد نفسهم، فيما المواطن مغلوب على أمره في طوابير العار، سؤال يفرض نفسه عن الغياب التام للثورة عن المشهد العام وعدم صدور أي موقف مؤيد أو معارض للدعوة إلى الإضراب والتظاهر في الشارع وعدم "سحب البساط من تحت أقدامهم".
توقفت اوساط سياسية عند هذه المشهدية وانكفاء "الثورة" بعد أن شيطنت الأحزاب تحت شعار "كلن يعني كلن" واعتبرت أنها "أصبحت من الماضي بعدما نصّبت شخصيات ناطقة بإسمها تبيّن أنهم شياطين خرس أمام الإستحقاقات وناطقين بالباطل على شاشات الترويج المدفوع ثمنها مسبقاً".
وختمت هذه الاوساط: "اليوم كرس التحرك ان الاتحاد العمالي العام المسخّر من أحزاب السلطة لا يستطيع أن يصنع ثورة ولا حتى احتجاج رغم تهويله بالعصيان، كذلك ترك مجموعات ١٧ تشرين الساحة له وعدم التصدي لمسرحيته او الرد بتحرك يظهر اين هو الشعب اللبناني يثبت عقمها.أنهم الوكيل الذي ينكشف قناعه وتسقط وكالته في الشارع بحضور الأصيل متى صنع جوع الشعب ثورته بعيدا عن الانتهازيين او الحاقدين".