صدر عن هيئة المهندسين في التيار الوطني الحرّ ما يلي:
ايها الزملاء المهندسون، هكذا يهدر نقيب المهندسين وبعض اعضاء النقابة أموالكم ويعاملُونكُم بكيديَّة.
بعد ان رفض سعادة نقيب المهندسين وبعضُ أعضاء مجلس النقابة من الجهات السياسية المعروفة اجراء الانتخابات المقررة في ٢٧ حزيران و ١٨ تموز المقبلين في مراكز النقابة في المحافظات والتي كلفت صندوق النقابة ملايين الدولارات، ها هم يرتكبون أمس فعلاً أفظع فيأخذون قرارا بتأمين حافلات لنقل المهندسين من والى النقابة في يومي الانتخابات انطلاقا من مراكز النقابة في المحافظات. وهنا تسأل هيئة المهندسين في التيار الوطني الاسئلة التالية:
١- تكاليف النقل هذه غير مجدية سيتكبدها صندوق النقابة وستصَعب مهمة النقل للمهندسين بدل تسهيلها. ألم يكن أوفر على النقابة لو أن النقيب والاعضاء المذكورين وافقوا على فتح مراكز النقابة في المحافظات أمام المهندسين لممارسة حقهم فيها وتوفير عناء التنقل في ظل الازمة الاقتصادية الغير مسبوقة التي نَمُرُّ بها اضافة إلى ازمة المحروقات؟
٢- ماذا عن اجراءات الوقاية من جائحة الكورونا داخل الباصات التي ستنقل المهندسين؟
٣- الا يذكركم هذا القرار بالفولكلور الانتخابي الذي شهدناه في لبنان على مر السنين حيث كانت البوسطات تنقل الناخبين للتأكد من اقتراعهم لجهة معينة؟ اليس هذا اذلالا للمهندسين ولكل الجسم الهندسي الذي سيظهر متخلفا بنظر المتابعين والمراقبين لهذه الانتخابات لانه لم يستطع تأمين انتخابات في اكثر من مركز انتخابي؟
كل ذلك يؤكد الكيدية التي يتعاطى بها سعادة النقيب واعضاء المجلس المذكورين في مقاربتهم لموضوع الانتخابات التي قرروا اجراءها في مبنى بئر حسن مع كل ما تطرحه من علامات استفهام حول قانونيتها ويأتي قرار النقل بواسطة الحافلات بالامس ليضيف على كل هذا المسار تساؤلات حول مدى حرصهم على أموال النقابة وصحة المهندسين وكرامتهم.
بناء عليه، تدعو هيئة المهندسين في التيار الوطني الحر مجلس النقابة الى العودة عن هذا القرار واتخاذ قرار مغاير وجريء باجراء الانتخابات في مراكز النقابة في المحافظات لتظهر النقابة بوجه هندسي حضاري يؤكد ريادتها في الاصلاح والافكار الخلاقة والابتكار والتجدد.