هذا ما توصل اليه "MoreThanAjob لتعزيز الاقتصاد التضامني والاجتماعي للعاطلين عن العمل | أخبار اليوم

هذا ما توصل اليه "MoreThanAjob لتعزيز الاقتصاد التضامني والاجتماعي للعاطلين عن العمل

| الثلاثاء 22 يونيو 2021

الاسمر:  أعداد هائلة للمصروفين عن العمل تتزايد يوميا في ظل إنخفاض قيمة العملة بنسبة 90%

نظمت BCTS للاستشارات والتدريب منتدى، برعاية وزارة العمل وبالتعاون مع الإتحاد العمالي العام، عرضا لما توصل إليه مشروع "MoreThanAjob لتعزيز الاقتصاد التضامني والاجتماعي للعاطلين عن العمل وغير المتعلمين واللاجئين" الممول من الإتحاد الأوروبي عبر مبادرة ENI CBC MED، بعد مرور 18 شهرا من العمل الحثيث على اللقاءات والحوارات بين القطاعين العام والخاص من أجل تحقيق أهداف هذا المشروع، بالإضافة إلى تدريبات المدربين التي أقيمت في لبنان وفلسطين والأردن واليونان وإيطاليا مع الشركاء.

افتتح المنتدى بمؤتمر صحفي تخلله عرض شريط مصور عن المشروع، وتحدث فيه المنسق الوطني لبرنامج التعاون عبر الحدود للإتحاد الأوروبي المهندس محمد عيتاني، ممثلة وزارة العمل المهندسة مريم العاكوم، ممثل وزارة الشؤون الإجتماعية الدكتور عاصم أبي علي، رئيس الإتحاد العمالي العام الدكتور بشارة الأسمر والمديرة العامة لمؤسسة BCTSالدكتورة وفاء هيدموس، وقدمته الإعلامية ليلى الداهوك.

عيتاني
بداية، تناول المهندس عيتاني، "أهمية المشروع الذي سيؤمن فرص عمل عديدة"، عارضا "مراحل المشروع من تدريب القياديين في القطاع العام تحديدا وزارة التربية (المديرية العامة للتعليم المهني والتقني )، وزارة العمل ووزارة الشؤون الإجتماعية وبمشاركة القطاع الخاص وجمعيات من المجتمع المدني. كما تطرق إلى "مواكبة العمل في كافة مراحل التنفيذ للوصول إلى إنجاحه كما تعودنا من الإتحاد الأوروبي". وأكد "استعداد رئاسة مجلس الوزراء لتقديم الدعم اللازم للوصول إلى الأهداف المرجوة".

عاكوم
بدورها، نقلت عاكوم "شكر وزيرة العمل الدكتورة لميا يمين على الجهود المبذولة في إطار مشروع تعزيز التضامن الاجتماعي الاقتصادي من اجل العاطلين عن العمل وغير المتعلمين واللاجئين". وأكدت "دعم وتشجيع وزارة العمل لهذا المشروع بغية السير قدما في تحقيق اهدافه النبيلة، وتذليل العقبات والمعوقات التي تعترض تنفيذ مراحله المختلفة نظرا لأهميته الاستثنائية ولا سيما في هذه المرحلة العصيبة التي يمر بها بلدنا، وفي ظل ازمة اقتصادية خانقة".

ورأت أن "هذه المبادرة تدل على الارادة الانسانية الطيبة القادرة، إذا ما اقترنت بالتصميم والعمل، أن تحل الكثير من المشكلات والازمات سواء الاقتصادية او الاجتماعية التي تعاني منها المجتمعات وخاصة مجتمعنا". وقالت: "يدا بيد معا لخلق شراكة حقيقية بين الاطراف المعنية باتجاه تفعيل الحركة الاقتصادية وتهيئة الظروف الملائمة لمعالجة مشكلة البطالة والعاطلين عن العمل، وتحقيق اعلى مستوى تضامن مع غيرالمتعلمين واللاجئين والنازحين لدرء اية مخاطر محتملة، وباتجاه تنمية القدرات وزيادة الخبرات التعليمية وربطها بتحقيق الدعم المطلوب للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم للوصول الى حالة تعافي نسبية يبنى عليها مستقبلا في العملية الاقتصادية وتحفيز النمو الاقتصادي".

وأشارت إلى أن "نتائج المشروع بدأت تظهر في زيادة التوجه نحو التدريب المهني لدى الشباب، وفي انخراطهم الحقيقي والواقعي في الانتاج والعمل وهذا يشكل بطبيعة الحال نجاحا نسبيا مهما".

أبي علي
وشكر ممثل وزارة الشؤون الاجتماعية والمشرف العام على خطة لبنان للاستجابة للأزمة الدكتور أبي علي "الدكتورة وفاء هيدموس ومؤسسة BCTS وكافة الشركاء خصوصا الاتحاد الاوروبي على هذا المشروع"، متمنيا "النجاح لما له من انعكاسات إيجابية على واقعنا الاجتماعي والاقتصادي".

وتطرق الى "المرحلة الأكثر صعوبة وحساسية من تاريخ لبنان حيث تتدافع الازمات بشكل متسارعٍ ومتثاقل، بداية من الازمة المالية والنقدية، مرورا بأزمة covid-19 التي أخضعت أقوى الدول وأمتن الاقتصادات، ووصولا الى انفجار المرفأ وتداعياته الاقتصادية والاجتماعية والنفسية على معظم الشعب اللبناني. كل هذا، ولبنان يستضيف أعلى نسبة لاجئين مقارنة بعدد السكان في العالم،حيث يعيش في لبنان حوالي 1,8 مليون لاجىء ويشكلون أكثر من ثلث العدد الاجمالي للسكان".

وقال: "هذه الازمات المتراكمة فاقمت معدلات الفقر والبطالة، حيث أصبح أكثر من 60% من اللبنانيين تحت خط الفقر، و9 من أصل كل 10 نازحين يعيشون تحت خط الفقر المدقع، ناهيك عن معدلات البطالة التي تجاوزت ال 40% والتي جعلت من إيجاد سبل عيش كريم في لبنان، حلم الشباب الصاعد وغاية صعبة الادراك والتحقق. من هنا يبرز المشروع ضوءا يمثل الأمل والارادة والعمل من أجل تحسين هذا الواقع والخروج من هذا النفق المظلم، وفرصة لبناء القدرات وإيجاد فرص عمل للمجتمع اللبناني المضيف، كما وللمجتمع النازح أيضا. والجدير بالذكر أن أكثر من 70% من النزاعات بين المجتمعين النازح والمضيف تحصل بسبب المنافسة على فرص العمل، بسبب ندرة وجودها في هذه الايام وهذه الظروف الصعبة. فمن شأن هكذا مشاريع، أن تقلل من التوتر ومن النزاعات وبأن تعزز الفكر التضامني والتشاركي، شرط أن تنسجم مع القوانين العامة وشروط وضوابط وزارة العمل خصوصا في تنظيم عمالة النازحين في القطاعات التي يسمح بها القانون".

وأكد "الدور الأساسي في عملية النهوض من الأزمات للمجتمع المدني والاهلي في لبنان، فلا خروج من الازمة دون تضافر الجهود الوطنية، وتعاون المجتمع المدني مع المؤسسات العامة، ودون دعم ومؤازرة من أصدقاء لبنان من دول وعلى رأسها الاتحاد الاوروبي".

وشدد في الختام، بإسم وزارة الشؤون الاجتماعية، على "ضرورة الإنتباه إلى عدم التداخل بين مبدأ التضامن الاجتماعي للمجتمع المضيف والنازح مع المبدأ الدستوري الذي يمنع الاندماج وأي شكل من أشكال التوطين"، مؤكدا "الحق الاسمى للنازح الذي يتمثل بالعودة الكريمة والآمنة والطوعية إلى سوريا، لتمثل قدراتهم المكتسبة هنا، عنصرا أساسيا في إعادة إعمار بلدهم".

الأسمر
بدوره، أكد رئيس الإتحاد العمالي العام على "الشراكة بين الإتحاد والمنتدى إنطلاقا من تأييد قوة العمل بجميع السبل، للانتقال من فكرة تعزيز التضامن بين الفئات المستهدفة الى آليات عملية ملموسة ومدروسة لتنفيذ هذا الهدف النبيل".

ورأى أن "هذه الندوة ومثيلاتها هي قبس ضوء في الظلمة الدامسة يدل إلى الطريق للخروج من النفق، بالتوازي مع تحركات الاتحاد العمالي العام في ظل أزمة خانقة، بل قاتلة للمواطنين والسكان في لبنان على مختلف فئاتهم وانتماءاتهم. والتوجه الى هذه الفئات من المجتمع، أي فئات المقهورين والمذلولين أمام طوابير المحطات والصيدليات والأفران المحتفظين بما تبقى لهم من كرامة هو نفسه التوجه الدائم للاتحاد العمالي العام".

وأشار الأسمر إلى أن "العاطلين عن العمل قسرا والذين حرموا من نعمة التعلم واللاجئين غصبا عنهم من فلسطينيين وسوريين، إضافة الى فئات عمالية من دول آسيوية، يحتاجون فعلا الى تعزيز الاقتصاد التضامني والى الاندماج الاجتماعي وليس الوطني بمعنى الجنسية". كما تطرق الى "الأعداد الهائلة للمصروفين عن العمل والتي تتزايد يوميا في ظل إنخفاض قيمة العملة اللبنانية بنسبة 90% والغلاء الفاحش والدولة برمتها في خبر كان".

وشكر البلدان المشاركة في هذا المشروع، وأكد استعداده للقيام بمبادرات مشتركة مع جميع المعنيين وخصوصا مع هذه المنظمة، طالبا من مختلف الجهات المانحة "تعميم هذا التوجه وهذه التجارب والتطلعات والدعم المادي على سائر القوى المستعدة والقادرة على المساهمة بهذا المشروع وإنجاحه".

هيدموس
وشكرت المديرة العامة لمؤسسة BCTS الحضور و الإعلاميين على مشاركتهم، واشارت الى أن "هذا المشروع إنطلق من الإيمان العميق بلبنان وطن نهائي لن يموت، بالرغم من الظروف الإقتصادية والإجتماعية والصحية الصعبة التي نعيشها".

وقالت: "من هنا سيتم تسليط الضوء على دور وأهمية الإندماج الإجتماعي في القطاعات التي عملت معها مؤسستنا، منذ سنوات وتحديدا في هذا المشروع منذ حوالي 18 شهرا، وعلى أهمية الحوار بين الهيئات الحكومية من جهة وبين العاملين في الجمعيات والهيئات التي تعنى بالإندماج الاجتماعي من جهة أخرى". ولخصت "أهداف اللقاء انطلاقا من المراحل الأساسية للمشروع الذي بدأ تنفيذه منذ العام 2019، ويستمر لغاية شهر أيلول 2022".

ولفتت الى ان "الاجتماعات كانت حضوريا وافتراضيا مع جميع المشاركين، وقد أظهروا تعاونا ملموسا على الأصعد كافة، وقدموا شرحا وافيا وشاملا عن السياسات الحالية المعمول بها في المؤسسات العامة"، مشددة على "أهمية الاقتراحات الآيلة إلى تعديل هذه السياسات، شرط أن تكون بالشراكة مع القطاعين العام والخاص"، مشيرة الى "الدور الهام الذي يقوم به الإتحاد الأوروبي، من دعم الشركاء المحليين في منطقة جوار البحر المتوسط وخصوصا في لبنان حيث تجدر الإشارة إلى أن هناك ما يقارب الأربعين مشروعا قيد التنفيذ حاليا".

واعتبرت، "ثالثا، ان المنصة الرقمية التواصلية أضافت الى المشروع عنصر الاستدامة والتي يمكن لأي هيئة من هيئات المجتمع المدني الاستفادة منها لعرض أي مستجدات حاصلة على صعيد كل بلد من البلدان المشاركة والتي من شأنها خلق فرص عمل للفئات المهمشة والأكثر حاجة".

وتابعت: "رابعا، تم تدريب المدربين، والذي كان أساسيا في هذا المشروع، وعلى عاتق ومسؤولية المؤسسة،
التي عملت على تحضير المادة التدريبية للبلدان المشاركة على حد سواء، وهذه التدريبات كانت افتراضيا، ومن خلالها قام كل فريق من المدربين في كل بلد من الشركاء المعنيين، بالتدريب للمسؤولين في القطاع العام، وللعاملين في الهيئات الاجتماعية والتضامنية، وقد فاق العدد 150 شخصا من كل بلد".


واشارت هيدموس الى موضوع المنح الفرعية "Sub grants" "التي سوف تعطى لأفضل مشروع في كل بلد بقيمة عشرين ألف يورو للمشروع الواحد، وفق الشروط التي أعلنت مسبقا والتي ستعلن نتائجها ما بين شهر آب وأيلول".
.
وختمت كلمتها بتوجيه "الشكر المميز للشركاء في هذا المشروع، لأنهم واجهوا التحديات والأوضاع الصعبة، الذين أثبتوا أنهم قادرون على تخطي أي عقبات وخلق شراكات فعالة عابرة للحدود." كما خصت بشكرها "الكبير فريق عمل BCTS" وجهود الأصدقاء والأحباء لإنجاح هذا المنتدى"، وقالت: "معا نستطيع خلق فرص عمل خاصة للشباب في لبنان وتثبيتهم في وطنهم".

ورش حوار
بعد المؤتمر، عقدت ورشتا حوار، الأولى بعنوان "السياسات العامة للإندماج الإجتماعي في لبنان"، أهميتها وواقعها وسبل تطويرها، شارك فيها المستشار الإداري والقانوني لوزير الشؤون الإجتماعية بيار باز، ونائب رئيس الإتحاد العمالي العام حسن فقيه، ورئيس لجنة الشؤون الإجتماعية في جمعية الصناعيين اللبنانيين الدكتور أحمد جابر، ورئيسة مديرية الاستخدام والتوجيه في المكتب الوطني للاستخدام هنادي مكداش، وأدار الجلسة الإعلامي الأستاذ جوزف فرح.

أما الورشة الثانية فكانت بعنوان "تطورات في مشروع MoreThanAjob"" في لبنان والدول الشريكة في حضور مباشر افتراضي لكل من مدير المشروع الدكتور عماد إبريك من جامعة النجاح الوطنية (فلسطين) ، والمسؤولة عن المشروع في إيطاليا جوليا تارنتينو من منظمة (CESIE) سيزي، والأخصائي في الإدارة التربوية الدكتور نبيل قسطنطين، والدكتورة هيدموس . وادارت الجلسة الدكتورة باسكال شمالي.

في الختام تم توزيع الشهادات على المتدربين. وألقت الدكتورة كمال شرفان كلمة المتدربين شكرت فيها مؤسسة BCTS على "تنظيمها للمشروع خلال هذه الايام العصيبة وخصوصا مواضيع التدريبات واهميتها" .

وجال الحاضرون على الجمعيات والهيئات العارضة تحت رعاية مبادرة الاتحاد الأوروبي من أجل تحقيق التنسيق والتضامن في ما بينهم.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار