من يدمر لا يمكنه ان يعمر ... وعلى القضاء ان يلعب دورا حاسما | أخبار اليوم

من يدمر لا يمكنه ان يعمر ... وعلى القضاء ان يلعب دورا حاسما

داود رمّال | الأحد 27 يونيو 2021

مصدر دبلوماسي لـ" اخبار اليوم": سقوط لبنان يؤذي العالم

من يدمر لا يمكنه ان يعمر ... وعلى القضاء ان يلعب دورا حاسما 

داود رمال- "أخبار اليوم"

 

يكتفي الخارج بمراقبة التطورات الدراماتيكية المتسارعة على الساحة اللبنانية، ويواظب على تكرار ذات النصائح والتحذيرات والتهديدات مع التلويح بفرض عقوبات على المعرقلين، من دون ان يلمس الشعب اللبناني اي تدخل حاسم للانقاذ، وكأن الخارج يريد الدخول بعد الخراب الكبير الذي يسير اليه لبنان بخطى متسارعة.

ويقول مصدر دبلوماسي غربي لوكالة "اخبار اليوم" ان "الثوابت الدولية المعبّر عنها بالورقة الفرنسية لاستنقاذ الوضع اللبناني لم تتغير، والمطلوب من القوى السياسية ان تمتثل لما سبق وتعهدت تنفيذه وعدم الاستمرار في تضييع الوجهة والهدف عبر الدخول في مواجهات جانبية للتعمية على اصل الازمة، بعدما صار العالم بأسره على قناعة ان الطبقة السياسية الحاكمة في لبنان هي الازمة بعينها".

ويوضح المصدر ان "الدرس الذي شرحه المجتمع الدولي بالتفصيل مرارا وتكرارا للقوى السياسية، واعطها الفرصة الكافية لاتمام الفرض السياسي بلا اخطاء يتمثل بالاتي:

اولا: تأليف حكومة سريعا وبلا ابطاء، حكومة مهمة قادرة على تنفيذ برنامجا شاملا للانقاذ.

ثانيا: المضي باقرار المراسيم والقوانين والتشريعات اللازمة لوضع الاصلاحات موضع التنفيذ.

ثالثا: لا مساعدات بلا اصلاح جدي وحقيقي، وهو المدخل والممر الالزامي لمساعدة لبنان على الخروج من قعر الازمة.

رابعا: الطريق الاسرع للانقاذ هو الاتفاق مع صندوق النقد الدولي على برنامج للانقاذ المالي، وهذا الامر ما كان يجب ان يتوقف مع استقالة الحكومة، لان حكومة تصريف الاعمال الحالية قادرة على اتمام هذا الاتفاق وعدم التذرع بانتظار تأليف حكومة جديدة.

خامسا: مباشرة التدقيق الجنائي المحاسبي وكشف عمليات تهريب الاموال من لبنان الى الخارج، والمجتمع الدولي سيساعد لبنان في الكشف عن الاموال المهربة، وهذا الامر يحتاج الى اجراءات لبنانية وطلبات لبنانية بهذا الخصوص.

سادسا: على القضاء ان يلعب دورا حاسما في مكافحة الفساد، ولا يمكنه البقاء في موقف المتفرج او العاجز عن القيام بهذا الدور الاساسي المنوط به اصلا".

ويؤكد المصدر انه "على الرغم من اشتداد الازمة في لبنان، فان الامور لن يسمح لها بالذهاب الى الانفجار الامني، لان سقوط لبنان يؤذي العالم ويضعه امام تحديات خطيرة، الا ان هذا التحدي بعدم سقوط لبنان لا يعني على الاطلاق القبول باستمرار الوضع على ما هو عليه سياسيا واقتصاديا، ولا يعني تسليما للطبقة الحاكمة بالاستمرار، لان التغيير هو المدخل للاصلاح واعادة بناء المؤسسات، ومن يدمر لا يمكنه ان يعمر".

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار