فالنتينا سمعان- "أخبار اليوم"
تفقد الإنتخابات النيابيّة المبكرة قيمتها شيئًا فشيئًا، فإطلاق هذا المصطلح لم يعد يصحّ كلّما اقتربنا من الموعد الفعلي للإنتخابات، والذي يفصلنا عنه 11 شهرًا.
ولعلّ استعداد القوى السّياسيّة لامتحان صناديق الإقتراع هو أكثر ما يعطي الانتخابات جديّة، وهو ما يعكس في الوقت الحالي أنّها ستتمّ في موعدها (أيار2022) وليس قبل ذلك.
وفيما أكّد حزبا "القوات" و"الكتائب" انطلاق استعداداتهما وتكثيفها في حال اتخاذ قرار خوض انتخابات مبكرة، أشار مفوض الشؤون الداخليّة في الحزب "التقدمي الإشتراكي" هشام ناصر الدين إلى أنّ الحزب لم يبدأ بعد التحضيرات للانتخابات "لأن التفكير والتركيز اليوم هو الوقوف إلى جانب الناس ودعمهم في ظلّ الأوضاع المعيشيّة، الصحيّة والإقتصاديّة التي يشهدها البلد من خلال محاولة معالجتها".
ولفت إلى أنّ موضوع الإنتخابات "مؤجّل" بالنسبة للحزب لأنّ الأهم هو الإنسان، قائلًا: "الإنتخابات لن تقدّم ولن تؤخّر في ظلّ الوضع القائم، فكل شيء معطّل بالبلد، والمجلس الذي سنسعى لتشكيله عاجز عن القيام بأي شيء فهو سيأتي على طريقة الإنقسام الأفقي والعمودي الموجود"، مشبّهًا إيّاه بمن يغيّر اسمه وعائلته ولكنه في الأساس يبقى هو هو.
من هذا المنطلق، أكّد ناصر الدين أن الأولوية تصبّ في الاهتمام بالشأن الإنساني على كافّة الأصعدة، خصوصًا الصحيّة منها، معتبرًا أنّ الحزب يقوم بواجباته تجاه أهله ومناطقه بشكل أساسي وتجاه أي طالب للمساعدة في أي منطقة، فهدفه الأول هو الإنسان.
وختم مؤكّدًا أنّ "التقدمي الإشتراكي" على تماس مباشر مع الناس في كلّ الأيام وليس فقط في المواسم الإنتخابية.
تعد وكالة "أخبار اليوم" ملفًّا عن الانتخابات النّيابية، وللإطلاع على موضوع ذات صلة تحت عنوان: "إنتخابات 2022... كيف ستواجه "الكتائب" المنظومة السياسيّة؟"، اضغط هنا