اطراف "17 تشرين" تخلت عن الساحات وانتقلت الى الفنادق... | أخبار اليوم

اطراف "17 تشرين" تخلت عن الساحات وانتقلت الى الفنادق...

رانيا شخطورة | الخميس 01 يوليو 2021

ما يحصل ليس ثورة بل فوضى وصراع سياسي مذهبي وحزبي

رانيا شخطورة - وكالة اخبار اليوم

المعنيون بالتأليف، يسعون الى حكومة وكأنها تحضيرا لرئيس جمهورية جديد او لادارة الفراغ بعد انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون، في المقابل المجلس النيابي يشرّع وكأن الانتخابات النيابية غدا، واعضاؤه يريدون العودة الى مقاعدهم!... وهذا في الواقع ما يظهر مدى الشرخ الكبير بين اوجاع الناس من جهة، ومصالح الطبقة السياسية اكانت حاكمة او مُعارِضة.

وقد رأى مصدر سياسي مخضرم ان المسؤولية شاملة وجامعة ولا يشفع بأحد المعارضة الكلامية او "التويترية" او الانسحاب من جلسة... كل هذا الاداء يوحي بعدم الاعتراف بعمق الازمة.

واذ شدد على ان البلد يحتاج الى تغيير عميق، قال المرجع، عبر وكالة "أخبار اليوم"، التغيير لا يمكن ان يتم مع تعطيل المؤسسات الرسمية بل بالانقلاب عليها وخلق سلطة جديدة، فلا يجوز اليوم امام كل هذا التدهور ان تكون المعارضة لرفع العتب.

وفي هذا السياق، انتقد المصدر انسحاب القوات (تكتل الجمهورية القوية) يوم امس من الجلسة التشريعية، حيث بدا حضور نواب التكتل من اجل تأمين النصاب، ثم الانسحاب لوقف التصويت، الامر الذي لم يتحقق. واضاف: الامر نفسه ينطبق بشكل او بآخر على نواب التيار الوطني الحر (تكتل لبنان القوي)، الذين يلوحون بالاستقالة دون التنفيذ! معتبرا ان هذا الاداء ينطبق عليه "الجميع دافنينه سوا"، في حين ان المطلوب هو البديل.

وردا على سؤال، اشار المصدر الى ان تعطيل الدستور، على غرار ما هو حاصل اليوم، هو من اجل استمرار الوضع الراهن على حاله من الازمات والتدهور، في حين ان المطلوب خلق سلطة جديدة.

وعن تحركات الشارع، قال: ما يحصل اليوم ليس له اي علاقة بالتغيير، بل هو من جهة فوضى بحثا عن رغيف الخبز و"تنكة"بنزين،  ومن جهة اخرى هو صراع سياسي بين تيارين او مذهبين، وهذا لا يشكل ثورة.

ولفت المصدر الى ان اطراف الانتفاضة، او ما اصطلح على تسميته "ثورة 17 تشرين"، انتقلت من الساحات الى الفنادق وقاعات المؤتمرات المُكيفة، وتحولوا الى ما يشبه الاحزاب ودخلوا السياسة، ولم ينزلوا بعد الى الشارع!.

تابع: لو كان هناك فعلا ثورة ساعية الى التغيير، فكان عليها ان تواكب المجتمع الدولي والعربي الذي بدأ يتحرك، من خلال المواقف الواضحة وحركة اعتراض منظمة في الشارع، خلق جبهة معارضة فاعلة تقوم بزيارات الى عواصم القرار.

وختم: هذه المواكبة كان يفترض ان تكون حاضرة بالتزامن مع "يوم التأمل والصلاة من أجل لبنان" الذي بدأ في الفاتيكان، وان تلاقي ما أعلن عنه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عن اجتماع جمعه بوزير ‏الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، ووزير الخارجية الفرنسي جان إيف ‏لودريان، الذين ناقشوا "ضرورة أن يُظهر القادة السياسيون في لبنان قيادتهم الحقيقية من ‏خلال تنفيذ الإصلاحات التي طال انتظارها لتحقيق الاستقرار الاقتصادي وتوفير ‏الإغاثة التي يحتاجها الشعب اللبناني بشدة"‏‎.‎

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة