رسمت نحو مئتي لوحة وصورة عكست فيها تجربتها في الحياة
فريدا كاهلو رسامة مكسيكية إشتهرت بالبورتريهات... أعمالها تتميز بألوانها الحادة والحيوية، بالرموز المستمدة من الحضارات المكسيكية والأميركية القديمة، وخصوصًا بما تحمله من شغف وألم.
ولدت كاهلو في ٦ تموز عام ١٩٠٧ في العاصمة المكسيكية من أب ألماني مهاجر وأم ذات أصول إسبانية وهندية. في السادسة من عمرها، أُصيبت بشلل الأطفال وأصبحت مشيتها غير متزنة، ما ترك أثرًا سلبيًا في نفسيتها مدى حياتها. في الثامنة عشرة تعرضت لحادث باص أمضت بعده أكثر من سنة ممددة في سرير تتعافى من إصابات خطرة في عمودها الفقري وكافة أنحاء جسدها... في تلك الفترة بدأت بالرسم.
عام ١٩٢٩، تزوجت كاهلو من رسام الجداريات المكسيكي الشهير دييغو ريفيرا الذي كان يكبرها بعشرين سنة. عاشت معه علاقة عاصفة شهدت خيانات متبادلة، الطلاق ثم الزواج مجددًا، حتى أنها قالت ذات مرة: "تعرضت في حياتي لحادثين خطرين: حادث الباص ودييغو".
رسمت كاهلو نحو مئتي لوحة وصورة عكست فيها تجربتها في الحياة، آلامها الجسدية والنفسية وعلاقتها مع ريفيرا. من بين أعمالها هذه، خمس وخمسون لوحة هي بروتريهات لنفسها، وقد بررت ذلك بالقول: "أنا في معظم الاحيان وحيدة، وأنا أعرف نفسي أكثر من أي شخص".
توفيت كاهلو بسبب انسداد في الرئة في ١٣ تموز عام ١٩٥٤ عن عمر يناهز السابعة والأربعين. بعد نحو سبعين سنة على وفاتها، لا تزال أعمالها الأغلى ثمنًا بين لوحات الرسامات الإناث.