الاعتذار غير مطروح والمعركة ستكون لصالح الغير مبالي | أخبار اليوم

الاعتذار غير مطروح والمعركة ستكون لصالح الغير مبالي

رانيا شخطورة | الأربعاء 07 يوليو 2021

درباس ينقل عن بري انه لن يتراجع... في عهد عون لم تعد الدولة موجودة

زيارة وزير الخارجية القطري اعطيت اكثر مما تحتمل

رانيا شخطورة - وكالة أخبار اليوم

"اعطيت زيارة وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الى بيروت اكثر مما تحتمل، فهو لم يحمل اي مبادرة لا باتجاه عقد مؤتمر "دوحة 2" ولا مسعى لتأليف حكومة انتخابات يمهد لاعتذار الرئيس المكلف سعد الحريري"، هذا ما خلص اليه الوزير السابق رشيد درباس الذي اشار في حديث الى وكالة "أخبار اليوم" ان الحريري لم يحسم خيار الاعتذار. وشرح ان رؤساء الحكومات السابقين (نجيب ميقاتي، فؤاد السنيورة، تمام سلام) متمسكين بالحريري، وفي الوقت عينه لا احد من هؤلاء مستعد لتولي رئاسة الحكومة اقله راهنا. اضف الى ذلك ان الرئيس نبيه بري يعتبر ان السلاح الاساس هو ان يستمر الحريري بالمهمة الموكلة اليها.

واذ لفت الى ان العديد من الدول العربية  ومن بينها المملكة السعودية لا تشجع على الاطلاق على الاعتذار، قال درباس: لا يوجد مناخ دولي او عربي للاعتذار، ولكن في المقابل هناك فريفا سياسيا يمارس اداء يرى انه منتج، انما هو في الواقع يعطل البلد يجعله ينزف!

واضاف: لقد ابقوا البلد سنتين ونصف دون رئيس للجمهورية، ما ادى الى انخفاض نسبة النمو من 8% الى صفر ، ولم يرف لهم جفن وفي نهاية المطاف ادخلوا رئاسة الجمهورية في سياسة العقم الكلي، ما اضطر الآخرين الى الرضوخ، معتبرا ان الوضع يشبه الصراع بين المبالي وغير المبالي، حيث المعركة ستكون لصالح الثاني كونه لا يشعر بالناس وآلامهم.

وفي هذا السياق، اوضح درباس انه خلال فترة الشغور الرئاسي كان الفشل محسوبا على الطبقة السياسية التي لم تعرف كيف تنتج رئيسا للجمهورية، اما اليوم فالفشل محسوبا على رئيس الجمهورية (العماد ميشال عون) الذي يمسك الدولة، والذي في عهده لم تعد تلك الدولة موجودة الى حد الاضمحلال، حيث لا دواء ولا غذاء ولا محروقات....

وماذا عن خيار الاعتذار، لفت درباس الى ان لدى الحريري اكثر من وجهة نظر: فهناك نصائح بعدم الاعتذار اذ ان اي خطوة من هذا النوع ستظهر الحريري كمن يأخذ القلم بيده ليوقع على الغاء اتفاق الطائف ، لان الاعتذار يعني ان مجلس النواب ليس هو من يسمي الرئيس المكلف بل رئيس الجمهورية بصفته المزدوجة.

وفي الموازاة، يعتبر الحريري ان الاستمرار على هذا النحو سيجعله شريك العهد في التعطيل وعليه يأتي خيار الاعتذار ويترك العهد يشكل حكومته.

لذلك، درباس اعتبر ان الاعتذار راهنا غير مطروح، لا سيما انطلاقا من موقف الرئيس نبيه بري حيث سمع منه شخصيا كأنه غير جاهز للتراجع.

وعن موقف القوات اللبنانية التي تعتبر ان الثنائي الشيعي متمسك بالحريري كي يكون واجهة للاكثرية النيابية الحالية، اجاب درباس: لكن في المقابل يجب الاخذ بالاعتبار ان هذا الثنائي يرى ان البلد لا يمكن ان يستمر من خلال استبعاد الطائفة السنية بشكل كامل، كما حدث مع حكومة الرئيس حسان دياب.

امام كل هذه المعطيات وانسداد الافق الداخلي، اشار درباس الى ان الناس تنتظر الانقاذ من الخارج، لذا علقت الآمال على زيارة المسؤول القطري، الذي تبين ان الهدف الاساسي للزيارة عائلي، وقام بزيارة المسؤولين. وختم: كانت المحصلة تأمين الغذاء للجيش، لان الانظار تتجه الى المؤسسة العسكرية، كونها مما تبقى من مؤسسات ما زالت قائمة.

اقرأ ايضا: صفارة تأليف الحكومة اقليميا ودوليا لم تطلق بعد... وحتى "باب" النفط الايراني موصد

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار