لا 11 أيلول أميركية جديدة فهل تُهاجم الطائرات أبراج شانغهاي الصينية؟! | أخبار اليوم

لا 11 أيلول أميركية جديدة فهل تُهاجم الطائرات أبراج شانغهاي الصينية؟!

انطون الفتى | الجمعة 09 يوليو 2021

 

مصدر: الدخول الصيني الى أفغانستان لن يكون سهلاً كما قد يتوقّعه البعض

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

هل تشكّل أفغانستان بؤرة أمنيّة متوتّرة لعقود جديدة مستقبلاً، لا سيّما أن الجيش الأميركي ينسحب منها مع خبرائه، ومع الدّعم العسكري الكبير، ولا سيّما الجوّي، الذي كان يوفّره للقوات الأفغانية؟

فمنذ ما قبل إنجاز الإنسحاب الأميركي بالكامل، سيطرت حركة "طالبان" على مناطق تقع على حدود إيران وطاجيكستان وتركمانستان والصين وباكستان، وعلى 85 في المئة من الأراضي الأفغانية.

 

"الحزام والطريق"

وفيما يحذّر بعض الخبراء من أن حرباً أهليّة واضطرابات تتحضّر في أفغانستان، نسأل عن مستقبل مبادرة "الحزام والطريق" الصينية في إيران تحديداً، في تلك الحالة؟

فالصين ستدخل الى إيران عاجلاً أم آجلاً، من خلال وثيقة التفاهم الاستراتيجي. ولكن المشاريع الصينية تحتاج الى الكثير من الاستقرار، ليس في إيران فقط، بل في محيطها أيضاً. فهل تدخل بكين طهران بموازاة علامات استفهام أمنيّة كثيرة، سواء في أفغانستان، أو العراق، أي على الحدود الشرقيّة والغربيّة لإيران؟ وهل تتحطّم المشاريع الصينية، ومبادرة "الحزام والطريق"، على صخرة اضطرابات المنطقة مستقبلاً؟

 

زحف صيني

يرى مراقبون أن الصين تزحف نحو العُمق البرّي الآسيوي، بسلاسة، منذ وقت طويل. فهي تقف وراء تبديل المزاج الباكستاني من التحالُف الاستراتيجي مع واشنطن، الى وضع العَيْن على نسج شراكات مع بكين. فضلاً عن أن الصين تضع عينها على حماية الممرّات البحرية في الخليج، بما يوفّر الحماية لمستقبلها الإقتصادي، سواء في إيران، أو في غيرها.

 

قلق روسي

روسيا قلِقَة حالياً من إمكانية حصول تدهور أمني كبير في أفغانستان، بعد الإنسحاب الأميركي، لأنه سيجعلها مُجبَرَة على التورُّط في حماية أمن حديقتها الخلفيّة الجنوبيّة في آسيا، مجدّداً، بما يمنع تحوّلها الى بؤرة إرهابيّة جديدة، في مدى بعيد. ولكن أكثر من خبير يؤكّد أن موسكو لن تُنزِل قوات روسيّة على الأرض، من أجل الملف الأفغاني.

أما الهند، فهي قلقَة أيضاً من انعكاسات تعميق العلاقات أكثر بين باكستان و"طالبان" والصين، في مرحلة ما بعد الإنسحاب الأميركي من أفغانستان، مع ما لذلك من نتائج سلبية على نيودلهي.

 

ثنائية

أما الصين، وكقوّة آسيوية أساسية، فهي تعمل بحسب عدد من المراقبين، ومنذ وقت طويل، على مجموعة من الاستراتيجيات التي تمكّنها من أن تحلّ بدلاً من الأميركيين في أفغانستان مستقبلاً، في مرحلة ما بعد انسحابهم، من باب الإقتصاد، وخدمةً لمبادرة "الحزام والطريق" الصينية، وانطلاقاً من أن أفغانستان تمثّل نقطة مهمّة لبكين لكونها تربط الشرق الأوسط بآسيا الوسطى وأوروبا.

ولكن يؤكّد خبراء أن الصين قد لا تتمكّن من تأمين الطريق الآمن لمبادرة "الحزام والطريق"، إلا إذا عمّقت علاقات ثنائية خاصّة لها مع "طالبان"، لأن علاقات إيران مع الحركة لن تكون كافية وحدها لضمان الإطار الأمني اللازم للمصالح الصينية، سواء في أفغانستان أو إيران، أو غيرهما.

 

مصالح واشنطن

شدّد مصدر واسع الإطلاع على أن "الإنسحاب الأميركي من أفغانستان يحقّق المصلحة الأميركية أوّلاً وأخيراً، سياسياً وعسكرياً، خصوصاً أن واشنطن ضَمِنَت أن كابول لن تشكّل مصدر تهديد استراتيجي لها بعد اليوم، وأن لا إمكانية لاستضافة شخصيّة مثل (زعيم تنظيم "القاعدة" الراحل) أسامة بن لادن هناك مستقبلاً، نظراً الى صعوبة هذا الأمر".

وأكد في حديث لوكالة "أخبار اليوم" أن "أي "خربطة" أمنيّة يُمكنها أن تحصل في أفغانستان بعد الإنسحاب الأميركي، لن تزعج واشنطن بشيء، بل ان من سيحصد نتائجها هي أفغانستان أوّلاً، والشعب الأفغاني الذي سيرزح تحت مفاعيل التطرّف الديني من جديد، بالإضافة الى الدول المحيطة بها، بما فيها إيران، رغم علاقاتها مع حركة "طالبان".

 

ليس سهلاً

ولفت المصدر الى أنه "لو بقيت الولايات المتحدة عشر سنوات هناك بَعْد، فإن لا شيء سيتغيّر، طالما أن "طالبان" موجودة وتعمل. ولا يُمكن القضاء عليها عسكرياً، لكونها من النّسيج الشعبي والإجتماعي الأفغاني، وليس فقط الأمني".

وختم:"أي اتّفاق يُمكن للصين أن تبرمه في أفغانستان، من أجل حماية مبادرة "الحزام والطريق"، قد لا يكون مُستداماً بالضّرورة. فالجوّ القَبَلي هو الذي يتحكّم بالواقع الأفغاني على نطاق واسع، وأي اتّفاقية مع الصين قد لا يوافق عليها كلّ النسيج الأفغاني. وهذا بدوره يؤكد أن الدخول الصيني الى أفغانستان لن يكون سهلاً بالضّرورة، كما قد يتوقّعه البعض".

موضوع بعنوان: الحرب وصلت الى الإمارات ولبنان قد يسقط خلال دقائق!؟، إضغط هنا:

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار