لبنان على جداول اعمال اللقاءات الدولية... ماذا بعد! | أخبار اليوم

لبنان على جداول اعمال اللقاءات الدولية... ماذا بعد!

رانيا شخطورة | الجمعة 09 يوليو 2021

المحركات تعمل وخشية من امرين قد يحولان دون المعالجة الفعلية للازمة

 رانيا شخطورة - وكالة أخبار اليوم

بات "لبنان"، احد اهم البنود على جداول اعمال اللقاءات التي تعقد على المستوى الدولي، لكن الدور الفعلي الواضح لغاية اللحظة ما زال متمثلا بمبادرة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، حيث يبدو ان التركيز على الجوانب الانسانية يتخطى معالجة الازمة السياسية.

وقد اوضح مرجع سياسي واسع الاطلاع ان عددا من الدول دخل الساحة اللبنانية من باب التدهور الانساني ودعوة الامم المتحدة للتدخل انطلاقا من قوانينها التي تسمح لها باغاثة الناس بدءا من ارسال البطانيات وصولا الى ألوية عسكرية.

ولكن رغم هذه الحركة، رأى المرجع ان العمل الدولي، ليس على مستوى الازمة لا سيما بعد الارتفاع الكبير في مستويات الجوع والفقر وفقدان المواد الاولية والغذاء والدواء والاستشفاء، لذا علينا ان ننتظر التطور الايجابي لهذا التحرك الدولي، لربما يأخذ اشكالا مختلفة في الاسابيع والاشهر القليلة المقبلة.

وفي هذا السياق، تحدث المرجع عن مشكلتين قد تعيقان هذا التطور:

- تأخر التدخل الدولي، في ضوء تسارع الانهيار، يدفع الى مضاعفة المساعدات كي تكون فاعلة.

- خشية من ضرب التحرك الدولي من قبل الفريق الآخر - اي ايران وحزب الله-  ما يتسبب بخلق حالة امنية معينة على غرار ما هو حاصل في العراق.

وفي مطلق الاحوال، يشدد المرجع على ان الدول شغّلت محركاتها تجاه لبنان، الذي بات حاضرا في الاروقة الديبلوماسية، معددا في هذا الاطار : لقاء الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والفرنسي ماكرون، ولقاء الرئيس الاميركي جو بايدن وماكرون، واللقاء الذي جمع وزير الخارجية الاميركي أنتوني بلينكن مع البابا فرانسيس، الذي بدوره كان قد حضّر للقاء من اجل لبنان شارك فيه القادة الروحيون المسيحيون الاسبوع الفائت في الفاتيكان...اضف الى ذلك زيارة الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل الى بيروت حيث رفع تقريرا ناقشه الاتحاد الاوربي في جلسته الاخيرة.. وزيارة سفيرتي الولايات المتحدة دوروثي شيا وفرنسا آن غريو الى الرياض، الى جانب عودة السعودية الى لبنان يوم امس من بوابة بكركي.

 وهل ذلك سيؤدي الى تغيير ما ام ان الامر سيبقى في اطار المراوحة والنقاش، اكتفى المرجع بالقول: "متى اصبح القرار الدولي موجودا الكثير من الامور ستتغير"!

وعما اذا كان يمكن اخذ الاشارات من سفيرتي اميركا وفرنسا، اوضح المرجع ان الزيارة الى الرياض ليست سياسية، بل انسانية، حيث اللقاء الابرز لهما كان مع مستشار الديوان الملكي السعودي والمشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الانسانية عبد الله الربيعة. ولفت الى ان المفاوضات السياسية تحصل من خلال وزراء الخارجية والسفراء المعتمدين في الدول، وليس من خلال انتقال سفير من دولة معتمد فيها الى اخرى.

اقرأ ايضا باريس في حيرة… عسكَر أو عقوبات؟

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة