"التّيار الأزرق" يعدّ عدّته الإنتخابيّة... فهل يخوضها منفردًا؟ | أخبار اليوم

"التّيار الأزرق" يعدّ عدّته الإنتخابيّة... فهل يخوضها منفردًا؟

فالنتينا سمعان | الثلاثاء 13 يوليو 2021

علوش لـ"أخبار اليوم": لا حسابات لـ "المستقبل" للتنافس مع بهاء أو غيره

فالنتينا سمعان- "أخبار اليوم"

لم يعد خافيًا على أحد مراهنة المجتمع الدولي على الإنتخابات النيابيّة كمحطّة فاصلة لإحداث تغيير في الطبقة السياسيّة، وهو ما بدا واضحًا حين قال كلمته الحاسمة وأوصلها إلى جميع المعنييين ومفادها: "إن لم تُجرَ الإنتخابات النيابية في موعدها، لن يحصل لبنان على أي دعم مادي دولي من أي جهة".

والواضح أن الكلمة الدّوليّة وضعت الإنتخابات النّيابيّة في مسارها الصّحيح، وأفشلت كلّ مخطّط بالتّأجيل- أقله حتى اللحظة- لا بل تردّد أنّ التحضيرات بدأت لتقريب موعد هذه الإنتخابات إلى شهر آذار بدلاً من أيّارالذي يتزامن مع شهر رمضان، وبالتالي فإنّ المعنييين من أحزاب وقوى مدنيّة لا بدّ أن يكثّفوا جهودهم التّحضيريّة ليتمكّنوا من خوض "أمّ المعارك" بسلاسة وارتياح.

على هذا الصّعيد، اعتبر نائب رئيس تيار المستقبل النائب السابق مصطفى علوش، أنّ الدولة بـ"ميل" والواقع بـ"ميل"، فلا أحد ضمن الدولة من حكومة مستقيلة أو سلطة قائمة يفكّر بالإنتخابات لأنّه عمليًّا الأولويات مختلفة. أمّا الكتل والقوى السّياسيّة، فكلّها تستعدّ وتعدّ عدّتها في السّياسة ومن النّاحية اللوجستيّة، وتيار "المستقبل" هو واحد منها.

وفي حديث إلى وكالة "أخبار اليوم"، أشار علوش إلى أنّ معظم الكتل تعمل على أساس خوض المعركة "منفردة" دون حلفاء حتى اللحظة ومنها "المستقبل"، لافتًا إلى أنّه في لبنان واقع الأمور يتقرّر قبل أشهر وفي بعض الأحيان قبل أسابيع من موعد الإنتخابات، خصوصًا لناحية الوضع السّياسي المرتبط بالوضع الأمني، والمرتبط بدوره بالوضع الإقتصادي.

وعمّا إذا كان هناك طرح لعنوان إنتخابي في الوقت الراهن، اعتبر علوش أنّ الأمر لا ينفصل عن ظروف المرحلة، ولا شيء محسوم حتى الساعة.

وحول القانون الإنتخابي المعتمد، والذي خسر على أساسه "المستقبل" ثلث أعضاء كتلته التي كانت في المجلس السابق، أجاب علوش أنّ "النسبية باتت أمرًا واقعًا ولكن كيفيّة تطبيقها على الدوائر يجب أن يراعي مبدأ العيش المشترك حسب الدستور"، مضيفًا: "نحن لا نعتقد أنّ القانون فقط كان سبب الخسارة، فهناك أمور بالسّياسة أيضًا أدّت إلى هذا الوضع، لذا علينا أن نصحّح العلاقات السّياسية"، معتبرًا أنّ تطبيق الدستور هو أهمّ من معطيات الرّبح والخسارة، وهو الذي يجب أن يبدأ بمسألة الدوائر التي تحافظ على مبدأ العيش المشترك.

وعن المنافسة بين رئيس تيار "المستقبل" سعد الحريري وأخيه رجل الأعمال بهاء الحريري، أكّد علوش أنّ "لا حسابات لـ "المستقبل" للتنافس مع بهاء أو غيره".

وتعليقًا على ما يتمّ تداوله عن أنّ "مجموعة من "المستقبل" تقوم بصرف معاشات أو مخصّصات ماليّة تصل إلى ما يقارب الـ 3 مليون ليرة شهريًا لأشخاص عاطلين عن العمل لديهم تأثير اجتماعي كبير، وذلك كي لا يكونوا ضحية الإغراءات التي يقدمها بهاء في السر والعلن"، اعتبر علوش أنّ "أي شخص في هذا الوقت ستُصرَف له معاشات سيشكرك وسيرحب بك، لأنّ الوضع صعب، لكن أيضًا وضع تيار "المستقبل" صعب وهذا الكلام لا أساس له من الصّحة".

وختم علوش قائلًا: "لا توقّعات في هذه اللّحظة حول نتائج الإنتخابات والمزاج الشعبي، لأنّها مرتبطة بالمستجدّات على مدى الأشهر القادمة، ومبدأ الديمقراطيّة قائم على هذه القاعدة، فمن الممكن أن نربح ومن الممكن أن نخسر، ولكن الأكيد أنّه علينا القيام بواجباتنا من الآن حتى حصول الإنتخابات".

تعدّ وكالة "أخبار اليوم" ملفًّا عن الانتخابات النّيابية، وللإطلاع على موضوع ذات صلة تحت عنوان: "الوطني الحر" في طليعة الهجمات الشعبيّة... فأين هو من الإستعداد الإنتخابي؟، إضغط هنا

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار