من بكركي الى معراب... هذه هي الرسالة السعودية للبنان! | أخبار اليوم

من بكركي الى معراب... هذه هي الرسالة السعودية للبنان!

رانيا شخطورة | الثلاثاء 13 يوليو 2021

وضعت نفسها شريكة الفاتيكان في الحفاظ على التركيبة السياسية اللبنانية

رانيا شخطورة - وكالة اخبار اليوم

من بكركي خلال احتفال اطلاق كتاب "علاقة البطريركية المارونية بالمملكة العربية السعودية" الخميس الفائت، الى معراب حيث عقد بالامس لقاء "لبنان – السعودية: اعادة تصدير الامل"، اشارة واضحة المعالم ان السعودية لا تقاطع لبنان، لا بل هي حريصة عليه، اذ وضعت نفسها شريكة الفاتيكان في الحفاظ على التركيبة السياسية اللبنانية.

في حين يبدو جليا ان المملكة تقاطع الدولة كسلطة، بمعنى ان المملكة تعتبر ان الاكثرية الحاكمة غطت حزب الله الذي حوّل لبنان الى منصة لاستهدافها، ولديها الكثير من مآخذ على "لبنان الرسمي"، وكذلك بالنسبة الى "لبنان السُني"، كونها تعتبر ان هناك اشكالية لم تعالج بعد، بدليل انه حتى اللحظة لم يحصل اي لقاء بين السفير السعودي وليد البخاري والرئيس المكلف سعد الحريري.

الشروط

واشار مصدر سياسي متابع لحركة المملكة، الى ان العلاقة السليمة والايجابية هي مع "لبنان المسيحي" من  خلال الجهتين اللتين لهما علاقة بدور لبنان وسيادته وعمقه العربي والغربي، حيث وجهت رسالتين متتاليتين تؤكدان حرص العلاقات مع اللبنانيين، ولكن الشروط لتوسع هذه العلاقة على مساحة لبنان يجب ان تكون كالنموذج المعتمد في بكركي وفي معراب لجهة المقياس او النظرة الى الدولة ودور لبنان الخارجي، فاذا اعتمدت فانها توسع نطاق اهتمامها بلبنان، وبالتالي الرسالة السياسية من لقائي السفير السعودي في هذين المقرين تأتي انطلاقا مما يمثلانه من رؤية ودور يتناسبان مع نظرة المملكة للواقع اللبناني.

وقال المصدر، عبر وكالة "أخبار اليوم"، الرسالة الموجهة للجميع، بان العلاقة كي تتوسع سنيا او رسميا – ومعلوم هنا ان الواقع الشيعي تحت سيطرة حزب الله ولا مجال للبحث في اي تقارب- يجب ان تتوافق مع ما يفترض ان تكون عليه السياسة الخارجية للبنان وفقا للرؤية السعودية.

ترجمة الانفتاح

واضاف: من الواضح انه لا يمكن للمملكة ان تذهب باتجاه ترجمة الانفتاح على الارض اللبنانية، في حين ان المأخذ ما زال نفسه، وبالتالي لا يمكن توقع مساعدات للبنان على غرار ما كان يحصل في السابق، لذا التحرك السعودي ما زال محصورا بتوجيه رسالة ايجابية بالحرص على الناس، لكن لا ترجمة حقيقة طالما الموقف الرسمي في اتجاه آخر.

وتابع المصدر: لكن هذا لا يمنع استمرار المساعي، حيث نشهد حركة ديبلوماسية غربية باتجاه السعودية بدءا من وزيري خارجية فرنسا واميركا جان ايف لو دريان وانتوني بلينكن ولقائهما مع نظيرهما السعودي فيصل بن فرحان، ثم زيارة السفيرتين دوروثي شيّا وآن غريو الى الرياض، اذ انه من المعروف ان مفتاح الخزانة الخليجية هو سعودي. لذلك هناك محاولة للبحث مع السعودين - على الرغم من موقف المملكة المبدئي من هيمنة حزب الله على القرار الاستراتيجي اللبناني- في اعادة النظر جزئيا ببعض السياسات بما يمكّن لبنان من تجاوز هذه المرحلة من خلال بعض المساعدات.

تليين الموقف

هل يمكن القول ان هذه المساعي ستثمر؟ اجاب المصدر: لغاية اللحظة لا يمكن الكلام عن اي شيء، بل هناك مساعي من اجل تليين الموقف السعودي حيال تقديم مساعدات ولو بشكل جزئي تساهم في الحؤول دون انزلاق لبنان الى الفوضى في ظل مخاوف خارجية من استمرار هذا الوضع فان لبنان خلال اشهر قليلة سيصل الى  ما لا يحمد عقباه.

اقرأ ايضا: هل تكون ذكرى 4 آب يوم الانفجار الشعبي المُنتظر؟

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار