الفيلم حائز على جائزة اوسكار
تتيح منصة نتفليكس لمشتركيها فرصة مشاهدة فيلم الخيال العلمي “Ex Machina” الذي يحكي كيف يُمكن للإنسان أن ينجذب إلى آلة من خلال التحاور معها وإبراز الذكاء الصناعي فيها.
قصة الشريط تتمحور حول العبقري نيتان، الذي استطاع ابتكار وتطوير ذكاء اصطناعي متفاعل وواقعي جدًا. يقوم نيتان باستدعاء أحد موظّفي شركته إلى مقر عمله السرّي والمخفي من أجل إجراء اختبار تورينغ على هذا الذكاء الاصطناعي، أو على الأقل هذا ما نعتقد. واختبار تورينغ لمن لا يعرف هو اختبار حقيقي يجريه إنسان مع آلة، بهدف تحديد فيما إذا كانت هذه الآلة تفكّر مثل الإنسان أم لا، وفي الحقيقة تم إحراز خطوات كبيرة في مجال الذكاء الاصطناعي، وهذا الاختبار.
يعيش نيتان مع كيوكو، التي قدمها لكايلب على أنّها خادمة لا تفهم الإنجليزية، وذلك لكي يشعر بالراحة والأمان حولها. ويخبر نيتان موظفه برغبته بمعرفة قدرة الروبوت آفا الذي صنعه، على التفكير والوعي ومدى امتلاكه للصفات الإنسانية. تبدأ محادثات كايلب مع الروبوت، حول أمور عدة. وفي أثناء هذه التجربة، كان نيتان يراقب كل تحركاتهما عبر كاميرات المراقبة. ينجذب كايلب تدريجيًا لآفا وتعبر بدورها عن اهتمام رومانسي به، بالإضافة إلى رغبتها بالخروج من المقر السري لتتمكن من التحدث معه دون مراقبة من نيتان، ولترى العالم الخارجي. تتعمق العلاقة أكثر بين كايلب وآفا، ليتكون شعور بالثقة عند كايلب تجاه الروبوت التي تحرضه على نيتان الذي تعتبره شخصًا نرجسيًا لا يجب الارتياح له. يخبر نيتان موظفه بنواياه بحذف ذاكرة الروبوت، ليكبر حجم كره الموظف لرئيسه التنفيذي، ويخطط لقتله.
من المؤكد أنّ المشاهد يمرّ بحالات كثيرة خلال هذا الفيلم، كالحب والأسف والحزن والمواساة، وأخيرًا المفاجأة. لكن الشريط لا ينتهي تلك النهاية النمطية حيث يهرب البطل مع عشيقته المختلفة عنه، وإنما نهاية تبين لنا انه جرى التلاعب بنا كمشاهدين لوقت طويل. فيلم “Ex Machina” ومدته ساعة وخمسون دقيقة، أُنتج في بريطانيا وقد أخرجه وألفه أليكس غارلاند، وهو من بطولة أوسكار إسحاق، ودومينال غليسون، وأليسيا فيكاندير. وقد فاز الشريط عام ٢٠١٦ بجائزة اوسكار عن فئة المؤثرات البصرية وهو حاصل على سبع علامات من عشرة من مشتركي موقع IMDB المتخصص بالسينما.