"المسيح الروسي" الى لبنان والمنطقة بمباركة "مشرقيّة"... مسألة وقت!؟ | أخبار اليوم

"المسيح الروسي" الى لبنان والمنطقة بمباركة "مشرقيّة"... مسألة وقت!؟

انطون الفتى | الإثنين 19 يوليو 2021

باب لزَمَن الـ Antichrist في منطقتنا والعالم

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

قبل أن نبدأ كلامنا، نؤكّد أننا لا نُطلِق أحكاماً على اللّقاحات، لأن المشكلة لا تكمن في العلم، بل بكيفيّة استعماله وتسخيره.

كثيرون سَخِرُوا خلال الأشهر القليلة الماضية، من الذين طرحوا أسئلة في شأن اللّقاحات، واتّهموهم بأنهم من "معتّري" نظرية المؤامرة. ولا بدّ من أخذ هؤلاء كلّهم في رحلة الى روسيا، بلد "سبوتنيك V"، الذي يشكّل الإنجاز العلمي الأهمّ هناك بعد تفكُّك الإتحاد السوفياتي، والذي يرفض الروس أنفسهم تلقّيه، نظراً الى عَدَم ثقتهم بدولتهم.

 

شبكات

في الشرق الروسي، والصيني، وصولاً الى (الشرق) "المشرقي"، إنجازات تقشعرّ لها الأبدان، والتي من بينها شبكات الإرهاب و"التشبيح"، والقمع، وتجديد الديكتاتوريات، والحصار. فيما الأهمّ هو أن هذا الشرق، يشكّل مع الغرب المتوحّش في الرأسمالية والليبرالية المتفلّتة، منظومة واحدة، مهما بدا العكس هو الصّحيح.

 

وشم

جائحة "كوفيد - 19"، هي البرهان الأوضح على أن روحاً واحداً يعمل في هذا العالم، وهو ليس من الله. ولا نُطلِق أحكاماً عبثية في هذا الإطار، طالما أن الأدلّة متوفّرة.

بدأ يُحكى في الولايات المتحدة الأميركية حالياً عن "جائحة غير المُطعَّمين"، وعن أن تلك الفئة باتت تمثّل مصدر الوفيات، والحالات التي تتطلّب علاجاً في المستشفيات. وهذا شكل من أشكال التمييز العنصري الذي لا نقاش فيه.

أما في روسيا، فأُفيد مؤخّراً بأنه بات بإمكان سكان موسكو الذين خضعوا للتطعيم، أو تعافوا من "كوفيد - 19" خلال الأشهر الستّة الماضية، أن يزوروا المطاعم أو المقاهي مع "وشم موقَّت" يصوّر رمز الاستجابة السريعة (QR) الخاصة بهم. وهذا تمييز عنصري غير أخلاقي، لا جدل حوله.

 

منذ 2014

هذا الأمر يأخذنا الى ما بدأنا نراقبه منذ سنوات، في بعض البلدان الغربية، على صعيد تطوّر استخدام الشريحة الإلكترونية داخل الأجساد. وهذه الشريحة موجودة في روسيا أيضاً، والصين، ومنذ سنوات.

ففي عام 2014، زرع الطبيب الروسي ألكسندر فولتشيك 6 رقائق إلكترونية تحت جلده، تساعده على القيام بأمور عدّة، من بينها فتح الأبواب، وتخزين كلمات المرور، ومعلومات بطاقة العمل...

وأوضح أن الرقائق ذات الأبعاد المُناسِبَة لجسم الإنسان تُصنَّع في الولايات المتحدة، والرّخيصة منها في الصين. وقال إنه يتمّ إدخال الرقاقة تحت الجلد بواسطة حقنة خاصة، وإنه يمكن إخراجها بسهولة إذا اقتضى الأمر.

 

ماكينات

الطبيب الروسي قال كلمته، ولكن المسألة ليست إدخال شريحة أو إخراجها، ولا نظريات مؤامرة.

فإذا أردنا الابتعاد عن "سِمَة الوحش" التي حذّر منها القديس يوحنا في سفر الرؤيا، وذلك بحسب مُشتهى بعض الهاربين من نظريات "المؤامرة"، الذين يرون في السيّد المسيح نفسه "مؤامرة"، نسأل، لمَ كل هذا التشفير و"التكويد"؟

وكيف يُمكن لروسيا التي تطالب الغرب باحترام حق الشعوب في تقرير مصيرها، و(كيف يمكن) للحكومات الغربية التي تطالب بتحرير الإنسان، والأجساد، (بحسب مفهومها)، الى درجة تشريع الزّنى والمثلية والإجهاض والموت الرحيم...، أن يقبلا (روسيا والغرب) بتكنولوجيات تجعل من البشر ماكينات مُسخَّرَة، تتناقض مع تحرير كيان الإنسان؟

 

الصين

وماذا عن الصين المتورّطَة في تصنيع تلك الرقائق، رغم أنها على صراع كبير مع الولايات المتحدة، الى درجة تجعلها تقول إن الديموقراطية ليست كوكاكولا، وإنها (واشنطن) لن تتمكن من إجبار العالم بأسره على أن يكون على المذاق نفسه الذي ابتكرته هي (واشنطن). فما هو سرّ تطابُق مذاق الشرائح الإلكترونيّة، بين واشنطن وبكين؟

وماذا عن الإتّفاق الدولي مع إيران في فيينا، بما هو أوسع من البرنامجَيْن النووي والصّاروخي، واحتمال شموله إدخال "العالميات" المُتطابِقَة شرقاً وغرباً الى المنطقة، بالتعاون مع شركاء آخرين فيها؟

 

رأس حربة

لا عجب في أن تكون روسيا أحد رؤوس حربة عالم الوشوم. فالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تحوّل في توصيف بعض المفكّرين ورجال الدين الروس، منذ سنوات، الى "مسيح" سيخلّص العالم من وحش الليبرالية الغربية الغرائزية، والى ذاك الذي سيمهّد الطريق لنهاية العالم.

وعالم الوشوم أكثر من طبيعي، لمن يتّكل على "الثالوث النووي" (الروسي)، كقوّة، وعامل ردع، وحماية، بدلاً من أن يتمسّك بالثالوث الأقدس، وبالسيّد المسيح الإله.

 

المشرقيّة

المهمّ في كلّ ذلك، هو أن "المسيح الروسي"، و"الثالوث النووي"، يتطابقان مع "الوحش العالمي" المُوَحَّد، شرقاً وغرباً، الذي يجمع كل شعب وقبيلة ولسان وأمّة... تدريجياً، و"مشرقيات" منطقتنا من ضمنها. فهذا النّوع من "المسحاء" و"الثالوثية"، يجذب "المشرقية" الدينية والعلمانية في بلادنا، التي لن تسوّق في النّهاية إلا لهذا "المسيح" ولذاك "الثالوث"، كباب لزَمَن ضدّ المسيح الإله (Antichrist)، في منطقتنا والعالم.

موضوع بعنوان: الاستيلاء على أختام الكنيسة وتزوير توقيع البطريرك!؟...، إضغط هنا:

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار