الحزب لم يأخذ برأينا عندما سمى الحريري
شادي هيلانة - "اخبار اليوم"
بحسب المعلومات المتداولة، اتخذ نواب التيار الوطني الحر قراراً بتسمية السفير نواف سلام لتأليف الحكومة. فما الذي تغير بعدما كان هذا الاسم مرفوضا في دورات الاستشارات النيابية السابقة؟
وفي هذا السياق، اشارت مصادر قيادية متنية في التيار الوطني الحر، عبر وكالة "أخبار اليوم" أنّ هناك معطيات إيجابية ستؤدي في نهاية المطاف الى تسمية السفير سلام، من قبل تكتل "لبنان القوي"، كاشفة عن الأسباب الرئيسة التي أدت الى تسميته، انطلاقاً من علاقاته الإقليمية الواسعة التي تتماشى مع هذه المرحلة الدقيقة عدا عن الاجماع الوطني عليه، ومروحة من التأييد الشعبي .
وقد اكدت المصادر، انّ توجه التيار، هو تشكيل حكومة في اسرع وقت ممكن لِلجم الانهيارات المتتالية، في عملية انقاذ ترد له الاعتبار، بإنتظار عواصف التسويات الإقليمية.
كما شددت انّ رئيس الجمهورية ميشال عون يريد شخصاً يتناغم معه لينهي عهده "بسلام مع نوّاف" وبأقل خسارة، ولن يقبل باسم استفزازي آخر يفتح عليه معارك جانبية بهدف الإطاحة بما تبقى من صلاحيات رئاسة الجمهورية كما نص عليه اتفاق الطائف .
واشارت المصادر عينها الى اننا على مفترق طرق مع التشديد على ضرورة ان تكون هناك حكومة قائمة تواجه التغيرات الدولية، فنحن في مرحلة تشبه الى حدٍ كبير مرحلة 1990 عندما سلم البلد هدية الى القيادة السورية.
وحتى لا نقع في الخطأ مرتين في حال ذهبت الأكثرية وعلى رأسها حزب الله الى تسمية نجيب ميقاتي، رأت المصادر عينها، ان التيار الحر ذاهب حتماً الى عدم التسمية وبالتالي سنقع في المجهول.
ورداً على سؤال هل هذا الخيار سيضعكم بمواجهة مع حزب الله؟ اجابت: الحزب عندما سمّى الرئيس سعد الحريري لم يأخذ برأينا.
وهنا لن تتكرر تجربة الحريري مرة جديدة مع ميقاتي - ختمت المصادر.