قداس في جزين في ذكرى انفجار المرفأ.. من تنظيم القوات | أخبار اليوم

قداس في جزين في ذكرى انفجار المرفأ.. من تنظيم القوات

| الأحد 25 يوليو 2021

عقيص: مَن يدّعي بالسياسة وفي هذا الظرف أنه يملك كل الحقيقة هو إنسان مُكابر

بعد مرور سنة على الإنفجار المأساوي في العاصمة بيروت، أقامت منطقة جزّين في القوات اللبنانية قدّاساً على نية ضحايا تفجير مرفأ بيروت، ولراحة نفسي الضحيتين ميراي جرمانوس وجو حداد.

ترأس القدّاس المونسنيور إلياس الحلو مُمَثِلاً راعي أبرشية صيدا المارونية المطران مارون العمّار، وبمساعدة لفيف من الكهنة.

شارك في القدّاس الوفد القواتي، الذي ضم كل من عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب جورج عقيص، الوزير السابق ملحم الرياشي، وأمين عام "القوات" د. غسان يارد، ومساعد الأمين العام لشؤون المناطق جوزف أبو جوده ومنسّق منطقة جزين جورج عيد، بالإضافة إلى أهالي وأصدقاء الضحيتين ميراي جرمانوس وجو حدّاد، وعدد من رؤساء البلديات والمخاتير، وفعاليات المنطقة، ومحازبين.

الحلو: تسقط كل الحصانات
بعد تلاوة الإنجيل المقدّس ألقى الحلو عظة سأل فيها: "هل استشهد احباؤنا وحلّقوا بأرواحهم الى فوق لتبقى أنظارنا مسمّرة في الأرض؟
هل استشهد أحباؤنا نتيجة فائض من المحبة عندهم، ليبقى الحقد والكراهية مُسيطرين؟
هل استشهد أحباؤنا، ليبقى السفر والهجرة حُلمنا الدائم؟
حتماً نرغب ان نحفظ ذكراهم حيّة بيننا ونرغب ان نحسن الاستفادة من عطية الدم التي قدّموها، وحتماً لن ننسى أيًّا منهم، وهنا لا بد من شكر كل من اهتم وسعى ليحفظ ذكراهما من خلال الصلوات، وزرع أشجار أرز باسمهما…".

وختم الحلو عظته مُطالباً برفع الحصانات، قائلاً: "كي تتجلّى الحقيقة سريعاً وتُبرّد قليلاً قلوبنا التي لا تزال تحترق، وأمام هول الكارثة ودماء الشهداء وآلام المصابين وأنين المشرّدين تسقط كل الحصانات".

بعد القدّاس، اختتمت الجولة بلقاء مع الفاعليات وعدد من أبناء المنطقة في صالون الكنيسة.

خلال اللقاء قال عقيص: "انحني أمام دماء الشهيدين البطلين ميراي وجو"، معتبراً ان العائلة اللبنانية بأسرها مصابة بموت الشهيدين وكل الشهداء الذين سقطوا العام الماضي في ٤ آب".

وتابع: "بعد أيام من اليوم تُصادف الذكرى الأولى لانفجار بيروت المشؤوم، وحتى اليوم لم تظهر الحقيقة، ومازالت التوقيفات تطال حصراً الموظفين الصغار نتيجة التحقيق، أما المسؤولون الكبار وهم المسؤولون عن إدخال هذه المادة ومسؤولون عن ابقاءها طوال هذه الفترة من دون اي مبادرة لاتخاذ اي اجراء لحماية عاصمتهم واهلهم ما زالوا أحراراً طليقين".
وأضاف عقيص: "لم ترتاح بعد روح كل من ميراي وجو وأرواح كل الشهداء، نتيجة غياب وعدم اتضاح الحقيقة، ولأنه هناك مسؤولين في السلطة والنظام يحاولون عرقلة وصول المُحقّق العدلي طارق البيطار والمحكمة إلى الحقيقة".
ولفت إلى أننا "على الضفة المقابلة، الضفة التي يجتمع فيها كل الشعب اللبناني ليواجه النظام الذي يتهاوى مُتمسّكاً بكل قوته ونفوذه وامتيازاته ولو كان ذلك على حساب الناس والعدالة وإحقاق الحق، ونحن معكم وعلى نفس الضفة لأننا حزب يحمل هموم ووجع وقضايا الناس، ويده ممدودة لأي شخص يحمل نفس الهموم بغض النظر عن انتمائه السياسي أو الطائفي او المناطقي، فكل سيادي في هذا الوطن هو حليف للقوات اللبنانية، فلسنا بحزب إلغائي أو تقوقعي، نحن حزب انفتاحي يشعر أننا لدينا فرصة أخيرة لإنقاذ هذا البلد معاً وتحديداً مع كل المخلصين لنكون يداً واحدة موحدة إنقاذية".
وأردف عقيص: "كلامي ليس إنتخابي أبداً، نحن ندعو كل الناس لوقفة ضمير، ولكي نتناسى خلافتنا واضعين يدنا بيد الآخر بهدف إنقاذي بحت، واليوم هناك ثلاثة مشاريع في لبنان، المشروع الأول خارج الدولة وتابع خارجياً بطريقه وحدوده وعقيدته وسلاحه خارج لبنان، انما له تمثيل في لبنان رغم قراره وهدفه، والمشروع الثاني يكمن بالسلطة، ومشروع يهادن ويساير الجميع وهمه أن يصل فقط إلى السلطة ولو سكت عن كل الأمور لتقويض سياسته، وهذا لأنه مشروع سلطة، وهذا المشروع يتهاوى، أما المشروع الثالث فيكمن بمشروع الناس التي تريد السيادة، وهم مشتاقون لكي يكون خيارهم وقرارهم داخلي وليس على طاولة مفاوضات تنعقد في فيينا أو غيرها، مشروع إصلاحي حقيقي لا على الورق لشراء الوقت".

وأكد عقيص أننا نأتي اليوم لنطلب منكم مناصرة المشروع الثالث، مشروع الدولة، سلاحه الإيمان والتعلّق بالأرض، ولا يهمه السلطة"، وعلّق قائلاً: "لا أحد يملك الحقيقة المُطلقة، ومَن يدّعي بالسياسة وفي هذا الظرف أنه يملك كل الحقيقة هو إنسان مُكابر ويكذب على الناس، ولكن إذا كنّا لا نملك الحقيقة بمن كان خياره صائباً بالإستقالة من مجلس النواب من عدمها، لكن نملك التقدير والتقييم ومتابعة الاداء، لذلك نسأل: ماذا حققت الإستقالة؟".

ولفت الى اننا نريد ان نُنهي هذا الابتزاز الذي يتعرّض له نواب القوات اللبنانية رغم تعبهم وتحملهم الم…

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة