الايجابيات متراكمة ولا شيء يمنع التأليف... تفاؤل حذر في بعبدا

العهد في آخر سنة له يريد ان يرتاح

عمر الراسي - "أخبار اليوم"

ارتفعت اسهم التفاؤل بامكانية ولادة الحكومة، وسُربت اسماء عدد من "الوزراء الجدد"، وبدا كأن ولادة الحكومة اصبحت مسألة ساعات... الا ان البيانات المتبادلة بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف نجيب ميقاتي بددت اجواء التفاؤل... لكن هذا لا يعني العودة خطوات كثيرة الى الوراء، خاصة في ضوء توضيحات مصادر بعبدا التي افادت إن المقصود بالبيان الرئاسي يوم امس لم يكن ميقاتي بل الرئيسان نبيه بري وسعد الحريري.
وفي الموازاة يفهم من اجواء القصر الجمهوري ان "التفاؤل قائم لكنه حذر"، اذ قال مصدر قريب من بعبدا: ما حصل شكل حافذا ولم يشكل عائقا... وان اللبيب من الاشارة يفهم.
واضاف المصدر، عبر وكالة "أخبار اليوم"، عند الوصول الى الميل الاخير توضع لمسات اخيرة، لكن الفرق في الوضع اللبناني انه ليس لدينا ترف الوقت او التردد، معتبرا اننا نجهد في سبيل تأليف الحكومة، آملين من الله ان يلهم الرئيس المكلف نجيب ميقاتي.
وأكد المصدر ان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون جاد في سعيه لتأليف الحكومة وهو موعود بذلك، ولا يوجد اي نوع من المناورة من قبله، على عكس ما كان يفعله الرئيس سعد الحريري على مدى تسعة اشهر.
واعتبر المصدر ان الرغبة جامحة لتأليف حكومة، اضف الى ذلك المعاناة القاسية التي يعيشها اللبنانيون، والضغوط التي يمارسها المجتمع الدولي. واضاف: في موازاة ذلك العهد في آخر سنة له يريد ان يرتاح، خاصة وان البلد مقبل على عدة استحقاقات منها اقتصادية، مالية، الانتخابات النيابية والمفاوضات مع صندوق النقد...
وتابع: في المحصلة، الرئيس عون يريد تأليف حكومة، لكن لا نعرف ما هي رغبة الآخرين ولا نريد ان نقوم بمحاكمة نوايا او اي نوع من تقييم للنية، واكد ان الرغبة ايضا موجودة عند الرئيس المكلف.
وبالتالي اذا كانت كل هذه الامور موجودة ما الذي يمنع التأليف؟ يؤكد المصدر ان الآن لا شيء يمنع التأليف، والايجابيات متراكمة ويمكن ان تأليف حكومة الامس قبل اليوم، ولم يبق الا تفصيل التفصيل.
وناشد المصدر الرئيس المكلف قائلا: "فليقدم لان جميع الطرق امامه مفتوحة"، وختم: هنا نتكلم عن طرق الانقاذ لان المهمة انقاذية، وليس لدينا اي نوع من انواع الترف.

للاطلاع على مقال تحت عنوان :"الوضع الامني هشّ... والجيش خفض نسبة الجهوزية"، اضغط هنا