رغم المصاعب التي اعترت التعليم عن بعد في العامين الماضيين، يتمنى أهال كثر تكرار الأمر هذا العام،
ليس خوفاً من موجة "كورونا" الثالثة وتحورات الفيروس، وإنما لتفادي مصاريف "زوّادة" المدرسة بعد الغلاء الفاحش الذي سجّلته أسعار السلع ولم ينجُ منه حتى رغيف الخبز "الحاف".
كلفة «السندويشة» للطالب مثلاً، لن تقلّ عن عشرة آلاف ليرة مع ارتفاع أسعار الخبز والألبان والأجبان.
الفاكهة، وهي أساسية في الزوَادة، لم تعد في متناول كثيرين. موزة وتفاحة، يومياً، على سبيل المثال، تكلّفان بين 5 آلاف ليرة و10 آلاف.
زد على ذلك عبوة المياه وبعض المشتريات الأخرى كالعصير والكيك والشّوكولا والبسكويت.
بحسابات سريعة، فإنّ اليوم الدراسي الواحد سيكلّف أهل كل تلميذ 40 ألف ليرة بالحد الأدنى، أيّ 640 ألف ليرة شهرياً، في حال ذهب إلى مدرسته أربعة أيام في الأسبوع، وهي موازنة مرشحة للارتفاع أكثر مع الارتفاع المستمر، للأسعار.
هذه الحسابات التقريبية هي لطفل واحد فقط، في حين أنّ عدد التلامذة في البيت الواحد قد يصل إلى ثلاثة (أيّ مليون و920 ألفاً)، وربّما خمسة (أيّ 3 ملايين و200 ألف).
على أبواب العام الدراسيّ الحضوريّ، يحاول الأهالي ابتكار طرق تساعدهم على «التوفير» و«الاقتصاد» قدر الإمكان، كأن يكتفي الطّفل بـ «السندويشة»، وما يمكن شراؤه بـ «سعر مناسب» من دكان المدرسة أو من خارجها.
لقراءة التقرير كاملًا، إضغط هنا