ميقاتي الـ " hero" فعلها… وحزب الله "عاتب"! | أخبار اليوم

ميقاتي الـ " hero" فعلها… وحزب الله "عاتب"!

شادي هيلانة | السبت 18 سبتمبر 2021

هل ينجح رئيس الحكومة في تحديد موعد في الرياض؟

شادي هيلانة- "أخبار اليوم"

بعد أعلان أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله انطلاق السفن الإيرانية المحملة بالوقود إلى لبنان. طغى الصمت الرسمي، تجاه هذا الإعلان الخطير فغابت رئاسة الجمهورية عن السمع، ومثلها فعلت حكومة تصريف الأعمال ورئيسها، لم يعلق أحد من الوزراء على الموضوع... واذ فجرها الرئيس نجيب ميقاتي امس، حين اعتبر في حديثه الى محطة الـ CNN التلفزيونية، أنّ شحنات الوقود الإيرانية التي أدخلها حزب الله إلى البلاد انتهاك لسيادة لبنان وعبر عن حزنه وأسفه الشديد ازاء هذا الموضوع.

والغريب انّ ميقاتي نفسه "بارك" في مراحل تكليفه بواخر النفط الإيرانية، وقال للمنتقدين ولجامعة الدولة العربية أعطونا شمعة فنحن لا نقدر أن نقول لا للباخرة من دون أن نملك بديلاً.

وفي طريقةٍ استعراضية، نقل حزب الله صهاريج مليئة بالوقود الإيراني عبر سهل البقاع اللبناني في تحدٍ للعقوبات الاميركية.

وكانت انطلقت الشاحنات من سوريا إلى لبنان عبر قطعة أرض مفتوحة، وليس عبر معبر حدودي رسمي، وبالتالي دون جمارك أو تفتيش أمني. ولم يتضح ما إذا كان للواردات أي ترخيص قانوني، أو ما إذا كانت ستُدفَع أية ضرائب عليها.

والسؤال هنا، كيف سيواجه ميقاتي وحكومته مسألة استيراد حزب الله النفط من ايران على طاولة مجلس الوزراء، لا سيما وانّ قرار الحزب حازم وحاسم في هذا الخصوص؟ والمعلومات هنا تشير الى انّ الحزب لم يفاتح ميقاتي بهذا الموضوع لا من قريب ولا من بعيد.

وفي سياقٍ متصل، يعزو مصدر سياسي بارز، انّ تصريح ميقاتي بالامس لهُ الاسباب المبررة، إلى أنه يريد توجيه رسالة إلى المجتمع الدولي يقول فيها إنّ الحكومة منفتحة على الغرب اليوم قبل الغد في محاولة لتبرئة ذمته مما حصل على صعيد ادخال البواخر الايرانية.

وكشف المصدر، في حديثه الى وكالة "اخبار اليوم"، انّ ميقاتي يريد توجيه رسائل متعددة الاوجه الى الداخل والخارج قبيل انطلاق عمل الحكومة بشكل رسمي بعد اخذ الثقة من المجلس النيابي مطلع الاسبوع المقبل، ومفاد تلك الرسائل، تغيير الموقف السلبيّ العربي اتجاه لبنان وفي طليعته موقف المملكة السعودية، الممتعضة من الحكم اللبناني ومن سياساته الرسميّة التي انحازت في الصراع الإقليمي المُحتدم منذ عقود بين العرب عموماً ودولهم الخليجيّة خصوصاً وبين الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى الأخيرة، رغم ما قدّمتهُ إلى لبنان -لكل فئات شعبه- من مساعدات وخدمات على مدى عقود وفي أيام الشدّة كما في أيام الرخاء.  

واعتبر ان خطوة ميقاتي الأولى أخذ موعد في الرياض، ما يؤشر إلى دخولها من جديد الى الساحة اللبنانية وإستعادة دورها، في مرحلة حساسة من تاريخ البلاد وفي ظلّ عمل الحكومة الجديدة مع المجتمع الدولي وصندوق النقد الدولي من أجل إعادة تعويم الوضعين المالي والإقتصادي.

وفي سياقٍ آخر، علقت جهات سياسية قريبة من حزب الله، على كلام ميقاتي بكلمتين: "لدينا عتب".

للاطلع على مقال تحت عنوان: "تيار "المستقبل" والانتخابات... والسعودية!" اضغط هنا

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار