مصدر مقرب من بعبدا: ملف النازحين اول ما يجب معالجته
رانيا شخطورة - وكالة أخبار اليوم
تتراجع عزلة سوريا عن العالم العربي بشكل تدريجي، وكان لافتا في هذا السياق الاتصال الهاتفي الذي تلقاه العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، الأحد، من الرئيس السوري بشار الأسد، وهو الأول منذ اندلاع النزاع في سوريا عام 2011، على ما أفاد الديوان الملكي في بيان. وأكد الملك عبد الله الثاني، خلال الاتصال، "دعم الأردن لجهود الحفاظ على سيادة سوريا واستقرارها ووحدة أراضيها وشعبها». وفي دمشق أعلنت الرئاسة السورية أن الأسد تناول مع العاهل الأردني "العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون المشترك لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين".
وقد أسهمت عودة التقارب الأردني - السوري على مستوى الزيارات لوفود رفيعة، في اتخاذ قرار استئناف فتح معبر جابر الحدودي، الأسبوع الماضي، واستئناف رحلات خطوط الطيران بين مطاري دمشق الدولي والملكة علياء.
اين لبنان من هذا التقارب، وهل سيسرّع في نقل الغاز المصري؟!
كشف مصدر قريب من القصر الجمهوري ان الجانب اللبناني اثار مع الوفد الاردني برئاسة رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأردني الدكتور بشر الخصاونة الذي زار لبنان الاسبوع الفائت- كما مع وفود اخرى - مسألة الانفتاح على سوريا.
واشار الى ان اجتماعات تعقد في القاهرة بين وزيري الطاقة في لبنان ومصر، وبالتالي فان النقاش من استجرار الغاز المصري سيستكمل بين الدول المعنية حيث ان وفدا لبنانيا سيزور في الايام المقبلة الاردن فسوريا ليجتمع مع وزراء الطاقة، وبالتالي من خلال هذا الملف لبنان ليس غائبا عن المسرح السوري.
واضاف المصدر: الى جانب ملف الغاز والكهرباء، فان لبنان يعاني من مشكلة اساسية، اذ يحمل على كاهله ملف النازحين السوريين وتداعياته الكارثية على اكثر من صعيد، ولا بد من بحث العودة بشكل فعلي وجدي.
وهنا ذكّر المصدر ان لبنان كان اول من نادى بعودة سوريا الى الحضن العربي، واذا كان هناك من نشاط عربي في هذا الاطار فان لبنان سيرصده، واذا كان هناك من قمة عربية سيقول كلمته فيها خاصة ان موقفه معروف وليس متجددا.
وردا على سؤال، لفت المصدر ان لبنان رصد بجدية الموقف الاميركي المسهّل لاستجرار الغاز من مصر عبر الاردن فسوريا ليصل الى لبنان، اضافة الى الموقف الفرنسي المستجد من ايران ثم من سوريا، والموقف الروسي حيث كان الملف السوري حاضرا في الاجتماع الذي ضم الرئيس فلاديمير بوتين مع نظيره التركي رجب الطيب اردوغان.
وعن موقع لبنان في هذه الحركة، رأى المصدر اهمية في عودة العلاقات الكاملة مع سوريا اي من دولة الى دولة التي تجسدها العلاقات الديبلوماسية الموجودة والتي تصب في مصلحة البلدين على المديين القصير والطويل. ولكن استدرك المصدر قائلا: على الرغم من ان موقف لبنان الدائم هو في عدم الخروج عن الاجماع العربي او عن قرارات الجامعة العربية- فالبعض يسمي هذا الامر نأي بالنفس - لكن هل من المعقول ان انأى بنفسي عن مصلحتي او عن معالجة موضوع النزوح او عن الغاز لتوليد الكهرباء او عن المدى السوري الحيوي لتصريف صادرات لبنان.
اقرأ ايضا: هل يأتي فيّاض بالكهرباء من مصر؟