ثماني سنوات على رحيل وديع الصافي: عملاق ترك لنا٥٠٠٠ اغنية وأكثر | أخبار اليوم

ثماني سنوات على رحيل وديع الصافي: عملاق ترك لنا٥٠٠٠ اغنية وأكثر

ميشال نجيم | الإثنين 11 أكتوبر 2021

توفي في ١١ تشرين الاول عام ٢٠١٣

كان وديع الصافي في الثانية والتسعين من العمر عند وفاته في ١١ تشرين الاول عام ٢٠١٣. غنّى الراحل أكثر من خمسة آلاف اغنية (لحّن معظمها لكنه غنّى ايضاً من الحان الاخوين رحباني ومحمد عبد الوهاب وفريد الأطرش وزكي ناصيف وفيلمون وهبي) وعتب فنانون ومثقفون على الدولة اللبنانية لأنها لم تعلن يوماً للحداد الوطني على غياب هذا العملاق، صاحب الدور الرائد في ترسيخ قواعد الغناء اللبناني وفي نشر الأغنية اللبنانية.

ولد وديع فرنسيس (وهو اسمه الأصلي) في الاول من تشرين الثاني عام ١٩٢١ في قرية نيحا الشوف وجاء الى بيروت عندما كان في سن العاشرة. عاش طفولة متواضعة غلب عليها طابع الفقر والحرمان. كانت انطلاقته الفنية سنة ١٩٣٨ عندما فاز بالمرتبة الأولى لحنا وغناء وعزفا من بين أربعين متباريا في مباراة إذاعية ايام الانتداب الفرنسي. واتفقت لجنة التحكيم في حينه على اختيار اسم "وديع الصافي" كإسم فنيّ له نظرا لصفاء صوته. في أواخر خمسينات القرن الماضي، بدأ العمل المشترك بين العديد من الموسيقيين من أجل نهضة الأغنية اللبنانية انطلاقا من أصولها الفولكلورية من خلال مهرجانات بعلبك التي جمعت وديع الصافي وفيلمون وهبي والأخوين رحباني وزكي ناصيف واخرين فشارك الصافي بمسرحيات العرس في القرية وموسم العز وشكل ثنائياً غنائياً ناجحاً مع صباح. كما شارك الصافي في أكثر من فيلم سينمائي من بينها "الخمسة جنيه" و"موال" و"نار الشوق".

بعد ثماني سنوات على رحيله، وديع الصافي لا يزال حاضراً بقوة في زمن وسائل التواصل الاجتماعي التي لم يعاصر سوى سنين بدايتها الخجولة في لبنان والعالم العربي، ومع ذلك يظهر أن عدد المشاهدات لأغنياته على يوتيوب يزيد عن مئة مليون، وهذا بحد ذاته دليل على ان السوشيل ميديا ليست سيئة بالمطلق ويمكن ان تشكل منصاتها فسحة لتذكر الكبار ساعة نشاء.

 

 

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار