التحضيرات لـ cop 26... السي ميلان شاركت في اجتماعات ميلانو ونقلت تجربتها | أخبار اليوم

التحضيرات لـ cop 26... السي ميلان شاركت في اجتماعات ميلانو ونقلت تجربتها

رانيا شخطورة | الثلاثاء 12 أكتوبر 2021

باختصار "لا يوجد طاقة في لبنان" وغياب الازدهار ويبدل في اولويات الدول!

 رانيا شخطورة - "أخبار اليوم"

على الرغم من ان الهمّ الاساسي لقيادات العالم هو السياسة ومدّ النفوذ ووضع اليد على ثروات العالم... الا ان الهاجس الحقيقي الذي يتهدد العالم هو ظاهرة التغيير المناخي التي تلف الكرة الارضية، حيث الاضرار ستلحق بالتجمعات السكنية، والبنى التحتية والأنظمة البيئية والقطاعات الاقتصادية...

وفي هذا السياق، كان الأمين العام للأمم المتحدة  انطونيو غوتيريس قد حذر في نيسان الفائت من أن الطبيعة الأم لا تستطيع الانتظار، لأن العقد الماضي كان الأكثر سخونة على الإطلاق، مشددا على انه يتعين على القادة في كل مكان اتخاذ الإجراءات" اللازمة.

وعلى الرغم من مرور 6 سنوات على  اتفاقية المناخ المبرمة في باريس عام 2015 لمواجهة تغير المناخ، الا انه لم تسجل خطوات فعلية على هذا المستوى، وهو ما تناقشه قمم cop  منذ سنوات، وفي انتظار ما سيصدر عن القمة التي ستعقد الشهر المقبل في غلاسكو، كانت قد انعقد فعالية "شباب من أجل المناخ" الممهدة  للقمة في مدينة ميلانو الايطالية من 27 الى 29 ايلول الفائت تحت عنوان "تعزيز الطموح"، هي مبادرة للمجتمع المدني حيث تجمع ناشطين شباب من جميع أنحاء العالم، تتراوح أعمارهم بين 18 و 29 عامًا، وشاركوا في مجموعات العمل ووضع مقترحات بشأن خفض الانبعاثات. والتي ستتم مناقشتها من قبل الوزراء في الاجتماعات التي تسبق انعقاد cop 26 .

على مدى  هذه الايام الثلاثة حاول "ممثلو الجيل القادم" إسماع أصواتهم المعبرة عن مخاوفهم مما يسمونه "البؤس المناخي".  ومن بين 9 آلاف مرشح شاب، اختارت الأمم المتحدة 400 شاب من 197 بلدا- من بينها لبنان-  لحضور الحدث في ميلانو، مقدمة لهم  منصة للتعبير عن آرائهم بشان أزمة المناخ وعدم اتخاذ إجراءات لمعالجتها، الى جانب طرح عدة إشكالات ترتبط بتعزيز الوعي والمشاركة بالنسبة للشباب في حماية مستقبل "الأرض".

وقد انقسمت الاراء بين من وجد ان صوته مسموع ويبقى الامل في التنفيذ، ومن شعروا بأن صرختهم غير مجدية ، وتظاهروا امام مقر انعقاد المؤتمر منتقدين اداء الدول الكبرى.... لذا يبقى السؤال: هل ستكون قمة غلاسكو مطلع الشهر المقبل لحظة حاسمة في تحديد الطموحات للعقد المقبل؟!

اما السؤال على المستوى الداخلي: اين لبنان من تحديات المناخ؟! ومعلوم ان الظروف الراهنة تستدعي الحضور  في مختلف الأندية الدوليّة والأمميّة للإفادة منها، وبالتالي قد تقرّر أن يترأس رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الوفد اللبناني إلى هذا المؤتمر بدلًا من رئيس الجمهوريّة.

ولكن اين لبنان من المشاركة في الاجتماع التحضيري؟

فقد تمثل لبنان، من خلال الشابة السي ميلان (اضغط هنا )  التي تحدثت عن تجربتها موضحة ان المؤتمر التحضيري عالج كيفية الانتقال من النفط الى الطاقة المتجددة، وكانت مناسبة لعرض واقع الحال الذي يعاني منه لبنان، حيث باختصار "لا يوجد طاقة" على كافة انواعها، ولكن لا بد له ان يستثمر في الغاز الذي سيلعب دورا مهما في المستقبل، وقد تم اكتشاف حقول واعدة في مياهه الاقليمية، على امل ان ينجح في استخراج هذه المادة الحيوية  على الرغم من ان الحظوظ منخفضة لا سيما على المستويات  اللوجستية والسياسية المحيطة به.

كما تطرقت الاجتماعات التحضيرية بحسب ميلان الى دور المرأة ومشاركتها في الحياة السياسية والاقتصادية، وهنا ايضا حدّث ولا حرج، حيث وجود المرأة في السلطة لا يتجاوز الـ 6%، مع العلم ان الانتقال الى الطاقة المتجددة يفترض تضافر كافة عناصر المجتمع، وربما تكون المرأة في الطليعة. 

وعن انطباعاتها من هذه المشاركة، تشير ميلان الى ان لبنان كما معظم دول الجنوب التي سجلت غيابا على المستوى الرسمي، باستثناء دولة الامارات العربية المتحدة التي تمر بفترة ازدهار، لربما كلما ازدهرت الدول كلما اعطت الاولوية للطاقة المتجددة في حين ان الازمات والمشاكل قد تحول دون تقديم هذه الاولوية على ما سواها.

وفي هذا السياق، كان لا بد من توجيه رسالة الى دول الشمال بضرورة مساعدة نظيراتها الجنوبية من اجل التحول نحو نماذج نظيفة صديقة للبيئة وصحية.

وبما ان منبر فعليات "تعزيز الطموح"، شكل فرصة امام ميلان للحديث عن واقع بلدها المرير، اختارت ان تطرح امام المشاركين من مختلف دول العالم معضلة استنزاف "الثروات الطبيعية"، وخير دليل الحرائق التي تلتهم الغابات المعمرة بشكل سنوي دون وجود اي نية للمواجهة، في حين ان اعادة تكوينها ونموها يستغرق سنوات طويلة... وهنا لا داعي للكلام عن انفجار مرفأ بيروت الزلزالي الذي كانت له ارتدادات في كل دول العالم، اما عند السلطات اللبنانية الصوت الوحيد وعود لا تنفذ...وبالتالي امام الوعود المتكررة اكان في ملف المرفأ او ما سواه وجد الشباب اللبناني نفسه امام حائط مسدود لم تنجح كل الاحتجاجات في كسره، لذا اصبح الأمل بالهجرة...

وفي وقت يبحث الشباب عن تحقيق احلامه خارج الحدود، نجد رجال السلطة في لبنان في سن التقاعد دون فتح المجال امام الخبرات الجديدة والافكار الشابة.

وميلان مثلها مثل الشباب المشاركين من الدول النامية والجنوبية، رفعوا توصية الى الدول الكبرى التي اذا ارادت مساعدة الشعوب الفقيرة الا تقدم على اعطاء القروض التي ترتب ديونا تسددها الاجيال القادمة، لذا من الافضل اعطاء الهبات شرط الرقابة والشفافية في ادارة اي مشروع.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار