هل يُستعاد "جبروت الشيعة" مع اطلالة نصرالله مساءً؟ | أخبار اليوم

هل يُستعاد "جبروت الشيعة" مع اطلالة نصرالله مساءً؟

شادي هيلانة | الإثنين 18 أكتوبر 2021

الازمة محورها استمرار البيطار أو تنحيته ... ولا عودة لمجلس الوزراء قريبا

شادي هيلانة- "أخبار اليوم"

احداث 14 تشرين الاول الدامية التي سقط فيها ضحايا من فئة حزبية واحدة، لا تشكل مؤشرا للعودة الى حرب اهلية وشيكة، لكنها وسعت رقعة الاصطفافات الطائفية.

فحزب الله وحركة "امل" يعيان انّ اشتباكات الطيونة يجب معالجتها على المستويات السياسية والأمنية والقضائية، لأن عدم استدراك خطورة الوضع قد يُجران الى فتنة يتم التحضير لها اقليمياً وداخلياً على حد قولهما، وإنّ كانا يعتبران أنّ الاستهداف المسلح للمسيرة التي شكل عناصر حركة امل ومناصروها غالبيتها الساحقة يصب في خانة التحقيق المنحاز الذي يراد منه دفع الأمور داخلياً الى استهداف مفتوح لمحور المقاومة وحلفائها.

ومن جهة ثانية، حزب القوات اللبنانية والأحزاب المسيحية المناهضة لسلاح حزب الله،  تعبر بوضوح انّ استباحة المناطق امرٌ مرفوض، لكن عندما تصل لحد الاعتداء علينا، او على شخصيات من جماعتنا أو لمن وقف معنا، لا حق ولا سلطان ولا قانون، فنحن فوق القانون وسنحميهم مهما عظمت الجريمة.

وعلى رغم كل المساعي لإيجاد مخرجٍ للازمة المستفحلة، لكن الثنائي الشيعي لا يقبل بأقل من تنحية المحقق العدلي في انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار لأن الامر اتخذ طابعاً شخصياً. وهنا تؤكد معلومات من جهة حزبية وازنة انّ بعد خطاب أمين عام حزب الله حسن نصر الله في ذكرى المولد النبي مساء اليوم  ليس كما قبله، مشيرةً في حديثها الى وكالة اخبار اليوم، الى انّ إيجاد الحل فيه صعوبة إذا لم يُسترد "جبروت" الحزب وهيبته اذ انه في مأزقٍ امام جمهوره، موضحةً أنّ اعادة استئناف جلسات مجلس الوزراء حالياً قد يكون امرا مستبعداً بعض الشيء، لانه لم تخف حدة الأزمة الحالية بعد.

وتخلص الى القول : انّ الازمة محورها استمرار البيطار أو تنحيته.

ويشار في هذا السياق، إلى أنّ رئيس الحكومة نجيب ميقاتي قال في وقت سابق، إنّ لبنان لا يمكنه تحمل إقالة قاض ثان بعد إقالة المحقق الأول (فادي صوان) في شباط الماضي عندما قبلت المحكمة شكوى تشكك في حياده - اذا أكد انّ الحكومة لن تتدخل في مسار العمل القضائي، هذا يُعد مخالفاً للدستور.

وبالتزامن تسود مخاوف كبيرة من انفجار الشارع مرة اخرى، بعد تأزم الحاصل في ملف تحقيق المرفأ، اذ سيكون الاهتمام منصبّاً على ما سيجري داخل قصر العدل وفي محيطه، وسط تحذيرات من عملية ترهيب القاضي البيطار.

وفي السياق نفسه، تشير مصادر سياسية واسعة الاطلاع، انّ  كل ما حصل في احداث الطيونة، هو نتيجة لهذا الإنهيار الذي نشهده على كافة المستويات، ومحاولة لقلب الموازين السياسية التي قامت بعد 14 آذار 2005 وثورة 17 تشرين الأول 2019، مستبعدة عبر "اخبار اليوم"، انّ يعلن نصرالله اليوم انطلاق عملية "اخذ الثأر"، اذ لا يوجد طرف سياسي جماهيري في وجه حزب الله، بل خصمه هم الناس، ولا يوجد زعامات يمكن إخضاعها، بل الناس-أفراداً من دون زعيم، ولا يوجد منطقة جغرافية وطائفة مناهضة لحزب الله يمكن إخضاعها وكسرها.

 وهنا تختم سائلة: اليوم هل يقبل الرئيس ميشال عون بـ7 أيار جديد؟

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار