ثلاثة رؤوس تنهش بعضها هي الرؤساء الثلاثة فماذا إذا انفجرت المنطقة؟ | أخبار اليوم

ثلاثة رؤوس تنهش بعضها هي الرؤساء الثلاثة فماذا إذا انفجرت المنطقة؟

انطون الفتى | الإثنين 18 أكتوبر 2021

مصدر: الشعوب لا تعرف كيف تتحرّر وهنا عَصَب الأزمات والمشاكل

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

هل بات كلّ ما في المنطقة مجمّداً الى ما بعد اللقاء الذي سيجمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينيت، في 22 الجاري، والذي ستحضر فيه سوريا وإيران، في شكل أساسي؟

ففي سوتشي الروسية، سيبحث بينيت وبوتين سلسلة من القضايا الديبلوماسية والأمنية والإقتصادية التي تتعلّق بروسيا وإسرائيل، بالإضافة الى قضايا إقليمية، وعلى رأسها الملف النووي الإيراني، والملف السوري، ومشاكل الشرق الأوسط عموماً.

 

نشاط جوّي

إيران لا تزال تلتزم بسياسة "الخطوة مقابل خطوة"، في المفاوضات المتعلّقة ببرنامجها النووي في فيينا، رغم التحذيرات الأوروبية والدولية من تبِعَات إضاعة الوقت، ومن أنه (الوقت) ينفد لإنقاذ الإتفاق النووي.

وعلى وقع "المماطلة" الإيرانية، وتحذير الجنرال الإسرائيلي أوري غوردين من أن تل أبيب تتوقّع أن تُستهدَف بألفَي صاروخ في اليوم، في حال اندلاع نزاع مسلّح مع "حزب الله" في لبنان، يبدو أن إسرائيل اختارت التحضير لكلّ الاحتمالات السياسية والعسكرية بنفسها، إذ تمّ التداوُل بمعلومات مؤخّراً عن أن ضابطاً كبيراً في الجيش الإسرائيلي، أكد أن إسرائيل لا تستخدم حركة الطائرات المدنية في الأجواء السورية كغطاء، وأنها طوّرت آلية تسمح بتقليل المخاطر، وبالحفاظ على سلامة الحركة الجوية في المنطقة، مؤكّداً أن التعاون العسكري الإسرائيلي - الروسي بشأن سوريا مستمرّ.

فهل تنوي إسرائيل زيادة نشاطها الجوّي في المنطقة عموماً، وفي المجال السوري خصوصاً، في وقت قريب، خصوصاً إذا فشلت المفاوضات النووية مع إيران؟

 

ليس حاسماً

أكد مصدر واسع الإطلاع أن "لقاء بوتين - بينيت  ليس حلّاً، ولكنّه أقرب الى "حَلْحَلَة" لبعض النّقاط العالقة في الشرق الأوسط حالياَ".

ودعا في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى "مراقبة كلّ ما يرشح عن المفاوضات السعودية - الإيرانية، ونتيجتها لدى الولايات المتحدة الأميركية. فرغم التواجُد الروسي القوي في سوريا، إلا أن التأثير الروسي في الأحداث ليس حاسماً".

 

ردّات فعل

وأشار المصدر الى أن "احتمالات اندلاع حرب في سوريا والمنطقة تبقى قائمة دائماً. والسبب في ذلك، هو أن شعوب المنطقة لا تحرّر نفسها، لا في لبنان، ولا في سوريا، ولا في العراق، ولا في أي مكان آخر".

وأضاف:"في لبنان مثلاً، ثلاثة رؤوس تنهش بعضها، هي الرؤساء الثلاثة، في بلد لا أحد يعرف كيف والى أين يسير. ولا أحد يُمكنه تأكيد إلا الخراب، لا سيّما وسط تصريحات تهديدية وانفعالية، نتجت عن سقوط ضحايا في شوارع لبنانية قبل أيام. وبالتالي، نجد أن البلد بات أسير إرباكات أحداث دموية، نتجت هي بدورها عن تراكم أخطاء سلطوية، فيما السلطة اللبنانية نفسها تعيش على ردّات الفعل، منذ أكثر من عامَيْن".

 

شعوب

وشدّد المصدر على أن "الأزمة ليست موجودة في صفوف الشعب اللبناني، بل بين مكوّنات السلطة نفسها، التي تهاجم بعضها، وتجلس مع بعضها على طاولة حكومية واحدة. فعلى سبيل المثال، سلوكيات "حزب الله" في الطيونة، وعين الرمانة، ما هي إلا نتيجة وجود مشكلة بينه وبين رئيس الجمهورية ميشال عون، وبينه وبين رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، بعد مرور وقت قليل على تشكيل الحكومة".

وختم:"ما نراه في لبنان، نجده في سوريا والعراق وغيرهما، ولكن بأشكال وأدوات أخرى. والمحصّلة هي أن الشعوب لا تعرف كيف تتحرّر، وهنا عَصَب الأزمات والمشاكل".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار