عين "الحوثي" على القدس فهل باتت السعودية مُلزَمَة بتقبُّل "حزب الله" على حدودها! | أخبار اليوم

عين "الحوثي" على القدس فهل باتت السعودية مُلزَمَة بتقبُّل "حزب الله" على حدودها!

انطون الفتى | الثلاثاء 19 أكتوبر 2021

مصدر: لا مصلحة لأحد بإعلان الفشل بما أن المباحثات لم تتوقّف بَعْد

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

تمضي المفاوضات الإيرانية - السعودية في طريقها، كجسد بلا روح، فيما يخاف الجميع كما يبدو من الكلفة الباهظة لإعلان تعثّرها، أو حتى فشلها، رغم أن ملموسات كثيرة تُفيد بأنها متعثّرة حتى لا نقول فاشلة.

فرغم الإعلان الإيراني عن عودة الحرارة الى العلاقات التجارية مع السعودية، بعد انقطاع دام سنوات. وبمعزل عن إشارة إيجابية تصدر من هنا، وترحيب يصدر من هناك، إلا أن استمرار "القصف السياسي" على السعودية من قِبَل أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله في لبنان، وتلميحاته المستمرّة الى دعم سعودي للإرهاب في المنطقة، حتى خلال كلمته الأخيرة أمس، رغم تركيزها على الشقّ الداخلي في الأساس، يعني الكثير.

 

أمر واقع

فضلاً عن أن إعلان زعيم "أنصار الله" عبد الملك الحوثي أنهم جزء من المعادلة التي أعلنها نصرالله في لبنان، بأن الخطر على القدس يعني اندلاع حرب إقليمية، هو رسالة إيرانية الى السعودية والإمارات معاً، بأن رفضكما لإنشاء "حزب الله" على حدود السعودية بات أمراً واقعاً لا يمكنكما التملّص منه، ويتوجّب عليكما التفاوُض على أساسه.

 

نتائج كارثية

أمر آخر، وهو أن بعض التهديدات التي تصدر من قِبَل شخصيات تابعة لمنظومة "المُمانَعَة" في العراق، بضرب الإمارات بالصواريخ والمسيّرات، بسبب اتّهامها بالتدخُّل في الإنتخابات العراقية الأخيرة، وبتزوير النتائج، تشير الى أن الوضع ليس سلِساً على مستوى الخليج كلّه، والى أن المحادثات على خطّ الرياض - طهران ليست على ما يرام، فيما لا أحد يعترف بذلك، ربما خوفاً من النتائج الأمنية الكارثية لهذا الاعتراف، خصوصاً على الأراضي السعودية.  

 

إيجابي؟

شدّد مصدر مُطَّلِع على أن "لا مصلحة لأحد بإعلان الفشل، بما أن المباحثات لم تتوقّف بَعْد. فيما ترشح بعض الأجواء الإيجابية رغم كلّ شيء، انطلاقاً من استعادة بعض أنشطة التبادل التجاري بين السعودية وإيران".

ولفت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "الجوّ العام يُفيد بعَدَم بلوغ مرحلة الفشل، وبأن مسار التفاوض لا يزال شغّالاً. وهذا أمر إيجابي بحدّ ذاته".

 

القدس

ورأى المصدر أن "التصويب الذي يمارسه نصرالله على السعودية مؤخّراً، يرتبط بلبنان، وبواقع العلاقات السعودية مع السلطة في لبنان حالياً، أكثر ممّا يتعلّق بالمحادثات الإيرانية - السعودية".

وأضاف:"أما الموقف "الحوثي" من الارتباط بالقدس، فهو طبيعي، طالما أنه لم يَعُد بالإمكان اختصار "الحوثيين" بالملف اليمني، بعدما باتت لديهم حيثية في الخليج، تُشبه تلك التي يتمتّع بها "حزب الله" في لبنان وسوريا والعراق. كما سيكون لهم حصّة مهمّة من التسوية اليمنية، لأنهم أقوياء على الأرض، ولا يُمكن شطبهم من المعادلة مستقبلاً".

وختم:"الحلول مُمكِنَة دائماً، مهما تشعّب المشهد. فاليمن بعيد من القدس، والموقف "الحوثي" في الدّفاع عنها (القدس) يرتبط بأبعاد دينية وسياسية أوسع من التصارُع الحاصل في الخليج. ولكن بين الموجود والمُمكن، مساحات واسعة بمقدار مئات السنوات الضوئية، يمكن الدخول منها، والبناء عليها".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة