نصر الله عزف على وتر "فرق تسد" بين المسيحيين... | أخبار اليوم

نصر الله عزف على وتر "فرق تسد" بين المسيحيين...

رانيا شخطورة | الثلاثاء 19 أكتوبر 2021

مرجع ينتقد بشدة : لغة التعاطي مع الاسرائيلي تستخدم في الداخل!
رسائل مستمدة من ايران وتجاهل بشكل كلي "جبهة الجنوب"


رانيا شخطورة - "أخبار اليوم"

بعد الهجوم الذي شنّه الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله على حزب القوات اللبنانية، لاعبا على وتر "فرق تسد" بين المسيحيين، ومحاولا طمئنتهم بانه هو الحامي لهم والطرف الأخر هو الذي يخفي وراء ظهره عدة الحرب الاهلية، اعتبر مرجع مسيحي، عبر وكالة "أخبار اليوم" انه لو لم يشعر الثنائي الشيعي بفشل عملية الخميس الفائت، وعدم وجود تضامن معه في موضوع ازاحة المحقق العدلي في جريمة انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار، لما كان ليشن هذا الهجوم على حزب القوات اللبنانية ورئيسها الدكتور سمير جعجع. واشار الى ان الهجوم على القوات دليل ضعف وحمل الكثير من التناقضات ولعل الابرز هو ان نصر الله من جهة يقول ان لا اعداء في الداخل ومن جهة اخرى يهدد بـ 100 الف مقاتل جاهزين للمواجهة!
وقال المرجع: كانت ايضا رسالة الى الجيش، حيث ظهّر نصر الله وجود "امر ما غير سليم" بين الجانبين، مستغربا ان الاخير بات يخاطب الداخل بنفس الاسلوب الذي يخاطب فيه العدو الاسرائيلي الذي يهدده بآلاف الصواريخ التي تصل الى حيفا وما بعدها... وها هي لغة التهديد نفسها توجه الى من يفترض به ان يكون شريكا في الوطن وان كان خصما في السياسة. واضاف: قصة العداء مع اسرائيل لم تعد قائمة او يمكن ان يُروج لها في الداخل، لذا نصر الله وحزبه بحاجة الى خلق عدو داخلي، بعدما فشلت محاولة خلق هذا العدو الخميس من خلال تظاهرة عنوانها سلمي ومضمونها مسلح فاتى التصعيد الخطابي امس.
وردا على سؤال، رأى المصدر ان نصر الله الذي شنّ هجومه على القوات تراجع فيما يتعلق بالموقف السياسي بمعنى انه لم يكن عنيفا -كما في اطلالته ما قبل الاخيرة- لجهة المطالبة بتنحية القاضي البيطار. واعتبر ان الاستدارة نحو الداخل طبيعية مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية والرئاسية، اذ حاول ان يعطل كل حظ لجعجع في الانتخابات الرئاسية، فصحيح انه اساسا لا ينتخبه، لكنه وجه رسالة الى السُّنة والدروز لعدم السير بترشيحه، كما حصل في العام 2014.
ورأى المرجع ان خطاب نصر الله ليس موجها الى المسيحيين والداخل فقط وان بدا ظاهره على هذا النحو، لكنه في طياته او بين حروفه، اظهر ان هناك رسائل مستمدة من الخارج، اهمها:
-الوضع المحرج لايران في المنطقة لا سيما في ضوء تقارير اجنبية تتحدث عن معارضة تتوسع ضد النظام، واستمرار سيف العقوبات مسلطا نتيجة تعثر المفاوضات في فيينا.
-خسارة التيار القريب من طهران في الانتخابات العراقية.
-انحسار الدور الايراني في سوريا لمصلحة النظام القائم والنفوذ الروسي.
-القصف الاسرائيلي على مواقع للحزب وايران في سوريا.
وخلص المصدر الى القول: من خلال هذه الاسباب نستطيع ان نقرأ خطاب نصر الله لكنه في مطلق الاحوال جاء ضعيفا، في وقت كان يفترض به ان يخصص خطابه بالامس حول موضوع الجنوب حيث اسرائيل بدأت بالتلزيم والتنقيب عن النفط!

للاطلاع على مقال تحت عنوان: التصعيد مستمر... لا عودة الى جلسات مجلس الوزراء! اضغط هنا

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة