مرحلة الاستثمار بخسارة ترامب انتهت فهل بدأ العدّ العكسي للعودة من جهنّم؟ | أخبار اليوم

مرحلة الاستثمار بخسارة ترامب انتهت فهل بدأ العدّ العكسي للعودة من جهنّم؟

انطون الفتى | الخميس 21 أكتوبر 2021

مصدر: الترسيم البحري من الثوابت التي لا يُمكن تغييرها من خارج التوازنات الدولية

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

هكذا، و"عا طباق السنة"، عاد لبنان الى "اتّفاق الإطار" للتفاوض على ترسيم الحدود البحرية الجنوبية، الذي كان أعلنه رئيس مجلس النواب نبيه بري في تشرين الأول 2020، وذلك بعد أشهر من الأخذ والردّ والتعثّر.

قد تكون خسارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الإنتخابات الرئاسية في تشرين الثاني 2020، ساهمت في جعل هذا الإتّفاق ورقة من أوراق المساومة، خصوصاً أن فريقاً لبنانياً ما كان ليسمح للدولة اللبنانية بالسّير ضمن إطار "اتّفاق الإطار"، لولا موافقة إيرانية في الأساس، أعقبت "الحَشْرة" التي شعرت بها طهران في لبنان العام الفائت، لا سيّما بعد انفجار مرفأ بيروت.

 

إستثناءات

تُفيد المحصّلة النهائية بأن العودة الى "اتّفاق الإطار"، يتزامن مع حصول لبنان، وعبر الفريق السياسي "المُمَانِع" نفسه، داخل الدولة اللبنانية، على استثناءات أميركية تسمح له باستجرار الغاز والكهرباء عبر الأراضي السورية، رغم عقوبات "قانون قيصر"، وذلك بدلاً من الحصول على استثناءات للتعاطي مع إيران، بحسب المُشتهى الإيراني الذي كان عبّر عنه وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان من بيروت، قبل أسبوعَيْن.

 

الى الزوال

أشار مصدر واسع الإطلاع الى أن "العقد التي دخلت الى مفاوضات الترسيم البحري جنوباً قبل أشهر، هي في طريقها الى الزوال، بحسب ما رشح عن الحركة التي شهدها هذا الملف أمس".

ولفت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "موقف بري المتعلّق بالعودة الى "اتّفاق الإطار"، يؤكّد أن العقد التي عرقلت المضيّ بالملف قُدُماً خلال الأشهر الماضية، تعبّر عن مشكلة لبنانية - لبنانية، قبل أن تكون لبنانية - أميركية. وها هو الملف يعود حالياً الى الانطلاق من نقطة "الصّفر" مجدّداً، أي الى "اتّفاق الإطار"، وبحركة من بري نفسه. والسبب الأساسي في ذلك هو أن لبنان زُرِكَ كثيراً، إقتصادياً ومالياً ومعيشياً، خلال فترة التلاعُب بـ "اتّفاق الإطار".

 

تذاكي

وشدّد المصدر على أنه "إذا صدقت النوايا والإيجابيات الأخيرة التي رشحت عن ملف ترسيم الحدود البحرية، فإننا قد نكون بدأنا السّير في طريق العدّ العكسي للعودة من جهنّم. فبعد أشهر طويلة من التبايُنات الداخلية حول هذا الموضوع، التي ترافقت مع ضغوط دولية شديدة، أعلن بري العودة الى "اتّفاق الإطار"، وهو إعلان للعودة الى الإطار الصحيح. ولكن لا بدّ من مراقبة سلوكيات "حزب الله" المُربَك بعد أحداث الطيونة، خلال المدّة القليلة القادمة".

وأضاف:"عادت الأمور لتسير وفق السيناريو الدولي الأصلي، وليس كما يشتهي فريق "المُمانعة" في لبنان، الذي حاول استغلال مرحلة ما بعد خسارة ترامب الإنتخابات الرئاسية الأميركية في تشرين الثاني 2020، و(حاول) التلاعُب في المرحلة الأميركية الضبابية التي تلَت دخول الرئيس الأميركي جو بايدن "البيت الأبيض". ولكن ها هي الأمور تعود الى أرض الواقع من جديد".

وختم:"التذاكي في كل ما له علاقة بالملفات الاستراتيجية لا ينفع، مهما طالت مدّته، وتعدّدت أشكاله. فملف الترسيم الحدودي البحري هو من الثوابت التي لا تتغيّر مع تغيُّر الإدارات، والتي لا يُمكن تغييرها أو تعديلها من خارج احترام التوازنات الدولية".

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة