مصدر: المازوت الإيراني يُباع في لبنان وهو ليس لمساعدة الفقراء
أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"
بعد تلميح الفريق اللبناني "المُمَانِع" بخَوْض معركة إخراج الولايات المتحدة الأميركية من أجهزة الدولة اللبنانية، نجد أن الصّراع الأميركي - الإيراني في لبنان بات عند مثلّث:
*التفاوُض اللبناني على برنامج مع "صندوق النّقد الدولي"
*استجرار الغاز المصري والكهرباء من الأردن، عبر الأراضي السورية
*ترسيم الحدود البحرية جنوباً.
مساحة
فهذا المثلّث هو القادر على انتشال لبنان مالياً واقتصادياً، وهو مساحة كبرى للولايات المتحدة الأميركية، مقابل مساحة أخرى لإيران، ضمن هذا المثلّث نفسه، تنغّصه، وتهدّد بإفشاله، وهي احتمال نجاح طهران في عرقلة تطبيق الإصلاحات في لبنان، التي هي الباب الأوحد لبرنامج مع "صندوق النّقد"، بموازاة احتفاظها (إيران) بقدرة كبيرة على التأثير في القرارات السياسية اللبنانية، بما يُمكنه أن ينعكس على الإقتصاد والمال، بسهولة.
المازوت
شدّد مصدر سياسي على أن "محاولات تثبيت إيران نفسها في لبنان، ودخولها الإقتصاد اللبناني، ليست أكثر من "بروباغندا".
ولفت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "المازوت الإيراني الذي يدخل لبنان، والذي قيل إنه لمساعدة الشعب اللبناني المُحاصَر والفقير، نجده يُباع بما يعود بنفع مُضاعَف على الفريق الإيراني فيه (لبنان)، الذي لا يدفع الضرائب المتوجّبة عليه، مقابل إدخال هذا المازوت الى البلد. وهو ما يعني أنهم يحصلون على كميات هائلة من الأموال من جراء المازوت الإيراني، بدلاً من مساعدة الفقراء".
الجيش
وأشار المصدر الى أن "الحديث عن أن ناقلات النّفط الإيرانية هي أرض لبنانية سقط بدوره أيضاً، انطلاقاً من إفراغها في سوريا، ومن ثمّ نقلها الى لبنان. وهذه إشارة إضافية الى أن لا مجال لدخول إقتصادي إيراني ناجح الى لبنان".
ورأى أن "إشارة أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله الى 100 ألف مقاتل، لم تَكُن موجَّهَة الى "القوات اللبنانية"، بقدر ما هي للولايات المتحدة الأميركية، وتحديداً لعلاقة واشنطن بالجيش اللبناني، ولبرامج مساعداتها له".
نقاط
وأوضح المصدر أن "الحديث عن 100 ألف مقاتل لم يخرج عن سياق تذكير نصرالله بمواجهات سابقة بين الجيش، وعناصر من "حزب الله"، في الماضي. فهو (نصرالله) مرّر رسالة أن عدد المقاتلين في صفوف "الحزب" أعلى منه في صفوف الجيش اللبناني، ضمن سياق دعوة خفيّة الى عَدَم التفكير بالمساس به، في أي يوم من الأيام، وذلك رغم تأكيده (نصرالله) الاحتكام الى المؤسّسة العسكرية".
وختم:"المساعدات الأميركية للجيش اللبناني متواصِلَة، وكان آخرها إعلان مساعدة وزير الخارجية الأميركي فيكتوريا نولاند، من لبنان، وعلى وقع أحداث الطيونة، أن واشنطن ستقدّم دعماً إضافياً للجيش، بقيمة 67 مليون دولار. وهذا يحمل الكثير من الأبعاد، ضمن خطوط المواجهة الأميركية - الإيرانية الكبرى، التي سجّلت فيها واشنطن الكثير من النّقاط على حساب طهران، في لبنان مؤخّراً، انطلاقاً من أن "حزب الله" خسر الكثير بسبب سلوكه في الطيونة، كما بسبب الخطابات التهديدية تجاه الدّاخل اللبناني، التي أعقبت تلك المواجهات".