عيد الميلاد يقترب: "اللعبة" بمعدّل راتب شهري... وربما اكثر! | أخبار اليوم

عيد الميلاد يقترب: "اللعبة" بمعدّل راتب شهري... وربما اكثر!

شادي هيلانة | الجمعة 22 أكتوبر 2021

عيد الميلاد يقترب: "اللعبة" بمعدّل راتب شهري... وربما اكثر!

"كيف سنتبادل الهدايا ونحن بالكاد نؤمن وجبة طعام"

 شادي هيلانة - "أخبار اليوم"

تتعدد مصادر الفرح في موسم الميلاد، اذ انها لا تقتصر على الزينة انما تتجاوزها إلى "لعبة العيد". وكثيراً ما يشعر الأهالي بالحرج بين رغبتهم في شراء الأغراض التي يتوق اولادهم اليها، وعجزهم عن الوفاء بهذا، في وقت خرجت الأسعار عن السيطرة.

انّ اكثر ما يفرح قلب الطفل، في فترة الأعياد القادمة هو انّ ينزع الغلاف عن هدية ملونة تشعره بجو الميلاد، لكن الازمة الاقتصادية الناتجة عن التدهور الجنوني لسعر صرف الليرة مقابل الدولار، ادّت الى ارتفاع اسعار الالعاب بشكل كبير فاق الـ 300 بالمئة.

ما يعني اقتطاع كل الراتب الشهري، خاصة إذا كان لدى الأسرة أكثر من طفل.

 

 ويُشبّه جوني حرفوش، صاحب محل للألعاب، الوضع الراهن بالعزاء والحزن لأنّ الفرح أصبح صعباً، وكل سنة يسوء الوضع بدءاً من عام 2019 ، ويلفت إلى أن المواطن يحاول التكيُّف مع الواقع المستجد بفعل ارتفاع سعر صرف الدولار، والعيش في الحد الأدنى ليواصل حياته.

يوضح حرفوش في حديثه الى وكالة "اخبار اليوم"، أنّ ثمن البضاعة على الدولار ما زال على حاله، أما المشكلة فتتمثل في أنّ الدولار تخطى اليوم العشرين الف ليرة لبنانية في سوق الصرف السوداء. لذلك يحاول بعض التجار تقديم التسهيلات لنا.

ويسأل حرفوش كيف على الزبون انّ يشتري والأسعار نار مقارنة بالحد الأدنى للأجور. فاللعبة التي كان ثمنها 75 ألفاً كانت تساوي 50 دولاراً، أما الآن فإنّ بيعت بـمليون ليرة توازياً مع سعر الدولار في السوق السوداء قد تعتبر خسارة ولا يستطيع التاجر شراء واحدة أخرى امام انهيار سعر الصرف.

ولا تكتمل فرحة أطفال الجيل الرقمي إلا بالألعاب الإلكترونية، إلا أن تسعيرها بالدولار يجعل منها عبئاً على كاهل الأهل. فعلى سبيل المثال يبلغ سعر الـ  PS5 نحو 500 دولار، فيما يتم الترويج لها في لبنان بحدود ال 1200 دولار بسبب السوق السوداء - واذا صرفت على الليرة اللبنانية فأنت مضطر لمقايضتها بمنزلك على حدّ قول حرفوش.

 

بدورها، توضح نتالي وهي ربّة منزل: انهُ لم يمر علينا كهذه السنة، نحن الذين اعتدنا أنّ نمرّ بظروف قاسية لكن ليس بهذا الشكل. وتضيف: لن أجلب أيّة هدايا لأولادي فمعاشي مليون ونصف، وانا أفضل أنّ أؤمّن لهم وجبة طعام على أنّ أبذخ نقودي على ألعاب أو ملابس.

وتختم: فعلاً نعيش ويلات، حيث ان الميلاد هو اجمل أعياد السنة، لكن أيّة هدايا سنتبادل؟

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار