المطران عبدالساتر جال على بعض رعايا عاليه... إلهنا معنا مهما اشتدّت الظروف | أخبار اليوم

المطران عبدالساتر جال على بعض رعايا عاليه... إلهنا معنا مهما اشتدّت الظروف

| الأحد 24 أكتوبر 2021

 

جال راعي أبرشية بيروت المارونية المطران بولس عبدالساتر على بعض رعايا منطقة عاليه، حيث كانت وقفة صلاة في كنيسة مار جرجس في الغابون، استقبله خلالها أبناء البلدة.

وألقى وكيل الوقف السيد إيلي فرح كلمة ترحيبية، قال فيها: "نحن مفعمون بالفرح لمجيئكم إلى رعيتنا، إذ إنكم يا صاحب السيادة مثال العطاء والأمل والثبات لكنيستنا. هذه الزيارة سوف تبقى محفورة في قلوبنا وعقولنا، لأن في وجداننا الأمل بكم وبحكمتكم لكي يستمر لبنان بلد الحرية والكرامة والتعايش المشترك".

وأمام مزار السيدة العذراء في بلدة كفرعميه، كانت أيضا وقفة صلاة مع أبناء البلدة، تبعتها كلمة لرئيس البلدية يوسف أبي موسى شكر فيها لعبدالساتر زيارته، وقال: "بوجودكم نشعر بالفرح والسعادة والأمان لأن الراعي الصالح أتى ليزور رعيته، ونتطلع إلى زيارات أخرى تجمعنا بكم، ونتمنى لكم طول العمر لتبقوا العين الساهرة والمرجعية الوحيدة التي نثق بها في هذه الأيام العصيبة".

وفي شرتون، ترأس عبدالساتر قداس عيد مار شليطا الذي احتفل به خادم رعية مار شليطا الخوري ميشال خوري، بمشاركة لفيف من الكهنة وفي حضور عدد من أبناء الرعية ورعايا البلدات المجاورة.
وبعد الإنجيل المقدس، ألقى عظة قال فيها: أنا سعيد من كل قلبي أن أكون بينكم اليوم لمناسبة عيد مار شليطا، وأشكر لكم محبتكم التي تجلت بكلماتكم وبوجودكم هنا آتين من بيروت ومن البلدات المجاورة أيضا. أطلب من الله أن تكون هذه المنطقة عموما وشرتون خصوصا منبعا للقداسة في كل واحد منا، نحن الذين نحاول يوميا أن نعيش محبتنا لبعضنا البعض، حتى للذين لا يحبوننا، وأن نكون علامات على محبة الله والرجاء الذي أساسه قيامة الرب يسوع المسيح من بين الأموات".

أضاف: "في إنجيل التطويبات، خلق يسوع ثورة جديدة قائلا لنا: أنتم الذين يقولون عنكم الناس أنكم مساكين، وأنتم الذين تحتملون الألم والموت والضيقة والاضطهاد، أقول لكم نيالكن. وأنا اقول لكم اليوم يا أهل شرتون: نيالكن لأنكم تعيشون مع يسوع المسيح كل يوم. نيالكن لأنكم، في هذه المنطقة، علامات على محبة الله، نور العالم وملح الأرض. نيالكن لأنه بصلاتكم في وقت الضيقة والشدة، تخلصون أنفسا كثيرة. نيالكن لأن عين الله عليكم، ليس عين الدينونة بل عين المحبة والرأفة والحنان. مهما اشتدت الظروف ومهما حاولوا إفقارنا وتجويعنا وقتلنا وإخافتنا على مستقبلنا، نحن نثق أن إلهنا معنا ليثبتنا ويقوينا، وليضع الرجاء حيث اليأس والفرح حيث الحزن والمحبة حيث البغض. إلهنا معنا، تشجعوا ولا تخافوا. لو كنا نعلم مدى غلاوتنا على قلب ربنا، وأهميتنا بعيونه، لما كنا خفنا لأن كل ما نمر به نعيشه مع الله، مهما كلف ذلك من تضحيات وتخل عن أمور كثيرة، لأننا في النهاية نربح يسوع المسيح".

وختم: "لم تكن شهادة مار شليطا فقط بموته، بل عندما قرر أن يتخلى عن كل ما يملكه من أجل يسوع المسيح لأنه أدرك أن الكنز الحقيقي والربح الأصيل والكبير هو يسوع المسيح".

بعد القداس، كان لقاء في صالون الكنيسة، حيث توجه الخوري ميشال خوري الى عبدالساتر: "شرتون وجوارها فرحة باستقبالك يا أيها الراعي الصالح. صوتك يا صاحب السيادة صوت الحق، صوت الإنجيل، وصوت المسيح الذي يدعونا إلى التسامح ومحبة الله وكلمته، لذا يليق بك كل اعتبار لأنك كبير بالله. ستبقى أبانا الحنون، نصغي إلى كلمتك وتوجيهاتك لأن الكلمة دستور حياتك وخدمتك".

وكانت كلمة بإسم وقف مار شليطا ألقاها باسيل باسيليوس قال فيها: "ها نحن اليوم نرحب بمطران العدالة والحق والوطنيَّة في منطقتنا وبلدتنا شرتون. عامان طويلان من الأزمات أرهقت المجتمع اللبناني بأسره، اقتصاديا ومعيشيا وصحيا، وأقصت المؤمنين عن دور عبادتهم، لكنها لم تنل من إيمانهم بالرب يسوع القائل: لا تخافوا أنا معكم حتى انقضاء الدهر، وكنيستي لن تقوى عليها أبواب الجحيم. نحن كبطرس صخرة البيعة بإيماننا، نستقبلك في أقدس مقدسات بلدتنا وفي عيد شفيعها مار شليطا، في بيت الرب المتواضع الذي، وبكل عزم، نعمل على استكمال وإتمام ما بدأته لجان الوقف السابقة لإنهاء بنائه وبناء المدافن، بالتكافل والتضامن مع جميع أبناء البلدة وفاعلياتها والخيرين فيها".

أما رئيس بلدية شرتون الدكتور جوزيف مارون، فقال: "نحن أبناء القيامة، وأبناء من انتصر على الموت بالحياة. فكما شليطا، ما أخافنا ظالم بل سلمنا مصيرنا لقديسينا، وها نحن اليوم نحتفل معا".

أضاف: "يا سيادة المطران بولس عبدالساتر أهلا وسهلا بكم في بلدتكم شرتون التي لبست حلة العيد رغم الصعاب، وخرجت لاستقبالكم. فهي تعلم جيدا أن الآتي إليها بإسم الرب يستحق كل تقدير، هو الذي وقف بجانب أبناء بيروت وقاد إعادة إعمار وتأهيل ما تهدم بعد كارثة الرابع من آب، هو الوحيد القادر على الوقوف بجانبها بعد أن تخلى عنها من يجب عليه أن يتحمل المسؤولية. سيادة المطران، بعيد مار شليطا ومن خلالكم، تتطلع شرتون والمنطقة إلى دور أكبر تقوم به المؤسسات الدينية المسيحية لتثبيت أهلنا ولا سيما شبابنا في قراهم، علنا معا نخفف من وطأة المآسي والمحن التي نعيشها".

وفي الختام، تسلم عبدالساتر هدايا تذكارية من كل من لجنة الوقف في شرتون، أخوية الحبل بلا دنس، تجمع أبناء شرتون والبلدية، وقف الغابون ووقف كفرعميه.


انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار