التجديد السلطوي لن يُترجَم في الاقتصاد ولبنان الى الطبقة 2 من جهنّم! | أخبار اليوم

التجديد السلطوي لن يُترجَم في الاقتصاد ولبنان الى الطبقة 2 من جهنّم!

انطون الفتى | الثلاثاء 26 أكتوبر 2021

مصدر: كيف يُمكن الوثوق بمن "لا يمون" على دعوة مجلس وزراء للانعقاد

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

إذا كان المجتمع الدولي ينتظر تجديد السلطة في لبنان، خلال الإنتخابات النيابية القادمة، لفتح أبواب الدّعم، وأموال برنامج "صندوق النّقد الدولي"، فهذا يعني أنه لا بدّ من مصارحتنا بأننا سنموت جوعاً، الى ما بعد عقود ربما.

 

ترجمة إقتصادية

فمن سيفوز في انتخابات 2022 النيابية لن يحكم، إذا لم يَكُن من منظومة "المُمَانَعَة"، أو مُوافِقاً على التحالف معها حيناً، أو التماهي معها أحياناً أخرى. كما أن الحكومة الجديدة التي ستُشكَّل بعد تلك الإنتخابات، لن تكون أكثر من حكومة تسوية، كما هو حال الحالية، والتي سبقتها، وتلك التي سبقت التي قبلها وقبلها... فيما عملها الوزاري لن ينجح إلا "بالتراضي"، وبموجب تلك التسوية.

وأمام هذا الواقع، يبقى لبنان بلا أُفُق، وشعبه بلا مستقبل معيشي. فأي انتخابات نيابية لن تحمل التغيير السياسي، والتجديد السلطوي، القادر على أن يُترجَم في الاقتصاد اللبناني مستقبلاً.

 

أين الوعود؟

أكد مصدر مُطَّلِع أن "لا آفاق معيشية متوقَّعَة خلال الأشهر القادمة، وفي مرحلة ما بعدها. وصورة ذلك واضحة من خلال الحكومة الحالية، التي لا سلطة لأي وزير فيها على طرح أي فكرة، دون العودة الى الحزب أو التيار أو المرجعية السياسية، التي يتبع لها".

ورأى في حديث لوكالة "أخبار اليوم" أن "البلد يتّجه الى وضع أشدّ صعوبة، وربما الى الطبقة الثانية من جهنّم، مع الأسف، خلال المدّة القليلة القادمة. فأين هي الوعود التي أُغدِقَت على الناس، بالإنقاذ والخروج من النّفق المُظلِم، عندما أُعلِنَ عن تشكيل الحكومة، وفي الأيام القليلة التي تلَت نيلها الثّقة؟".

 

إشارات إيجابية

ولفت المصدر الى "استمرار تعطيل عقد جلسات لمجلس الوزراء، رغم أن الأزمة المعيشية تزداد سوءاً يومياً. فأين هي الحكومة، وسط أزمة من هذا المستوى؟".

وأضاف:"كيف يُمكن الوثوق بمن "لا يمون" على دعوة مجلس وزراء للانعقاد، لألف حجّة وذريعة؟ فلماذا لا يأخذ رئيس الحكومة نجيب ميقاتي المبادرة، ويُقدِم على تلك الخطوة، حتى ولو لم يحضرها وزراء "الثنائي الشيعي". وليحصر بند الاجتماع بأمور معيشية تهمّ جميع الناس، ولا يُمكن لأحد الاعتراض على أي شيء يُقَرّ خلالها؟ ففي تلك الحالة، سيُرسل إشارات إيجابية من خلال حكومته، وسيرفع منسوب الثّقة المحليّة والدولية بها".

وختم:"استبدال اجتماعات مجلس الوزراء، بأخرى ثنائية أو ثلاثية هنا وهناك، وبأسفار الى العراق أو غيره، لا يحلّ المشكلة. فالبلد يحتاج الى عمل حكومي مُنتِج، والى مجلس وزراء فعّال، وليس الى شخصيات وفئات لا تهتمّ إلا بالجلوس في قلب المشهد، تأسيساً لزعامات على أنقاض بلد".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار