بسام أبو زيد - وكالة اخبار اليوم
سؤال واحد يتردد على لسان المواطنين الذين التقي بهم صدفة:"كيف الأوضاع؟ رح تتحسن؟ شو رح يصير؟"
تشعر بالقلق في صوتهم وعيونهم، يريدون أن يسمعوا كلمة واحدة تعيد الروح والأمل إليهم، ولكن يا ليت يحصل ذلك فواقع الحال هو عكس ذلك كليا ولا يبشر بالخير.
لماذا حُكم علينا نحن اللبنانيين أن نعيش في قلق دائم على المصير والمستقبل؟ لماذا حُكم علينا أن نعيش في قلق دائم على حياتنا إن تكلمنا بحرية أو أبدينا رأيا؟ لماذا حُكم علينا أن نعيش في جحيم الفقر والغلاء والحاجة إلى أبسط سبل الحياة؟
لماذا لا نكون كغيرنا من البلدان المزدهرة والمستقرة التي لا يفكر حكامها سوى بمستقبلها ومستقبل سكانها، كيف يحسّنون الاقتصاد، كيف يزيدون من الرفاهية، كيف يتنافسون بديمقراطية على خدمة الصالح العام والدولة القوية الحامية للجميع؟
لماذا علينا نحن اللبنانيين أن نعيش في حروب وصراعات دائمة في الداخل ومع الخارج؟ لماذا علينا أن نُحكم ممن يفتشون على مصالحهم الشخصية على حساب كل مصالح الوطن والمواطنين؟ لماذا تُمنع عنا السعادة ويُعمم علينا البؤس؟ لماذا يعمدون إلى خنق روح الفرح فينا؟لماذا يدفعوننا إلى الرحيل؟ ألا يريد هؤلاء لهذا الوطن الخلاص؟ ألا يريدون لنا حب الحياة والانفتاح؟
ماذا يريدون؟
حتى الساعة لا يريدون سوى قهرنا واذلالنا وإجبارنا على الكفر بالوطن وما فيه.
إنه حكم مبرم.