أحيا النادي الثقافي الفلسطيني العربي الذكرى الـ25 لتأسيسه في حفل أقيم في مجمع "فايف ستار" في البداوي، حضره النائب جهاد الصمد وأعضاء النادي وفاعليات وطنية وإجتماعية وثقافية.
بعد قص شريط الإفتتاح وجولة مصورة على بعض نشاطات النادي الثقافية والفنية والتراثية والرياضية والتربوية والإجتماعية والصحية، ألقى مسؤول الدائرة الطالبية في النادي ونائب الرئيس عمار يوزباشي كلمة ترحيبية بالنائب الصمد متوقفا عند "تاريخه كنائب مستقل ومكافح، صاحب أياد بيضاء في خدمة الناس من دون مقابل، وصاحب مواقف وطنية جريئة كما كان حال والده الراحل النائب السابق مرشد الصمد، ومواقف الإثنين من القضية العربية الأولى قضية فلسطين".
الصمد
ثم ألقى النائب الصمد كلمة قال فيها: "يطيب لي في مناسبة مرور 25 عاما على تأسيس النادي الثقافي الفلسطيني العربي أن أتقدم منكم بأسمى التهاني والتبريكات على ولادة ناد أسهم بكل فاعلية وتفان، من خلال أنشطته المتعددة، في ترسيخ الأهداف التي نشأ من أجلها، وأهمها الإيمان بأن فلسطين من النهر إلى البحر هي لأهلها، وليست لغرباء محتلين أتوا بهم في سياق مؤامرة صهيونية إمبريالية واستيطانية من أقاصي الأرض ليقيموا لهم كيانا غريبا بيننا، على حساب شعب جرى طرده من أرضه وتشريده واضطهاده طيلة أكثر من 70 عاما، والمؤسف اليوم أنه يتعرض لاضطهاد من سلطتين: سلطة الإحتلال والسلطة الوطنية، لكنه مع ذلك لا يزال هذا الشعب منذ قيام هذا الكيان الغاصب، وسيبقى إلى حين عودته لأرضه وقيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس، يرفض رفع الراية البيضاء، والقبول بالخنوع واتفاقيات الذل والإستسلام، أو أن يتخلى عن الأرض والثوابت والمقدسات".
وأضاف: "كلنا نؤمن أن لا سبيل لتحرير الأرض واستعادة الحقوق إلا بالكفاح المسلح، وبمقاومة المحتلين حتى إخراجهم من آخر شبر من فلسطين ومن لبنان والجولان، وأن ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة، بعدما تأكد للجميع ان كل التسويات والإتفاقيات والمؤامرات من كثير من الانظمة إنما كانت من أجل حماية الكيان المحتل وتأمين مصالحه ومصالح من يرعاه ويحميه، على حساب القضية الفلسطينية التي لا يزالون منذ أكثر من 7 عقود يحاولون طمسها، ولم ولن ينجحوا، لكن الدفاع عن هذه القضية المقدسة، تحتاج أولا، إلى جانب البندقية، إلى فكر يحملها في عقله وقلبه، وإيمان بقدسية القضية وعدالتها، وأن يكون هذا الفكر مثل الشعلة لا تسقط إنما تتوارثها الأجيال إلى حين تحقيق النصر وزوال الإحتلال والعودة إلى أرض الآباء والأجداد، أرض الشّعب الفلسطيني، "شعب الجبارين" الذي لا يستسلم، والذي يؤمن أنّ قضيته ستبقى قضية حيّة طالما هذا الشعب يقول لا للإحتلال والظلم".
وتابع: "إنّ المسؤولية الملقاة على عاتقكم من خلال زرع فكر وثقافة العدالة واستعادة الحقوق والمقاومة في عقول أبناء الشعب الفلسطيني، سواء في الأرض المحتلة أو في الشتات، لا تقل مسؤولية عن من يحمل البندقية أو أي سلاح في مواجهة المحتلين. فعندما نزرع في عقل وفكر شعب بأنّ أرضه هي أرض الإسراء والمعراج والمسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين وكنيسة القيامة ومهد السيد المسيح، لن يفكر لحظة واحدة في التنازل عنها والعودة إليها مهما طال الزمن".
وختم الصمد: "عندما نزرع في عقل وفكر شعب ما قاله الشاعر محمود درويش للمحتلين الصهاينة "أيها المارون بين الكلمات العابرة إحملوا أسماءكم وانصرفوا"، وما أكده إميل حبيبي في روايته "عائد إلى حيفا" بأنه تمهيد للعودة إلى فلسطين كلها، وما ناضل من أجله ناجي العلي في رسوماته، وغسان كنفاني في أدبه، وغيرهم الكثير من مفكري وشعراء وأدباء فلسطين المجلين، ندرك جيدا أنه لا توجد قوة على وجه الأرض قادرة على منع هذا الشعب الفلسطيني، وكلنا وكل الأحرار في العالم معه، من النّضال والمقاومة حتى آخر رمق من أجل التحرير والعودة".
الهواري
ثم كانت كلمة لعضو المجلس الوطني الفلسطيني الدكتور صلاح الدين الهواري الذي أشاد بتاريخ النادي ولخص مسار سني عمله وهو المواكب له منذ التأسيس عام 1996، مؤكدا "الثوابت التي التزم بها النادي ولن يحيد عنها".
العلي
ثم كانت كلمة رئيس النادي أسامة العلي الذي أشاد بالنائب الصمد و"تاريخه في خدمة شعبه واستقلالية وحر قراره ورسوله التزامه القضايا الوطنية والعربية المحقة ورسوخ مرجعيته في المنطقة"، مؤكدا أن "النادي المستقل التمويل والقرار والذي أسس لمحاربة نهج التسوية مع العدو الصهيوني وزرع الوعي في الجيل والتزام نهج المقاومة والكفاح المسلح لن يحيد عن هذا المسار حتى آخر نبض".
ثم قدم العلي للنائب الصمد درع القدس وحفنة من تراب المسجد الأقصى في فلسطين.
وكانت مشاركة فنية كبيرة لفرقة النادي "جفرا" للدبكة الفلسطينية من بيروت ووصلات غنائية لفرقة جفرا للأغنية الفلسطينية من الشمال.