هل يرضَخ الحزب ويقدّم قرداحي على المذبّح الخليجي؟ | أخبار اليوم

هل يرضَخ الحزب ويقدّم قرداحي على المذبّح الخليجي؟

شادي هيلانة | الأربعاء 03 نوفمبر 2021

مصير الحكومة مرتبطاً بمدى قدرة رئيسها على الصمود

شادي هيلانة – "أخبار اليوم"

معروف عن وزير الاعلام جورج قرداحي، انّ ولاءه للنظام السوري وتحديدا الرئيس بشار الأسد وحزب الله هو في المرتبة الاولى، وفي المقابل كل التصريحات تعبّر بشكل واضح على هيمنة الحزب السياسية على الحياة الوطنية.

ويبدو ايضا ان حزب الله ليس في احسن حال، لا بل في الاسوأ على الارجح، وما يدور على الساحة اللبنانية بعد الازمة "الخليجية الكبرى"، ليس سوى بداية تفكيك منظومته لولوج التسوية السياسية المقبلة على لبنان والمنطقة.

اذاً، لا تسوية مع السلاح غير الشرعي ولا تسوية مع السلاح المنتشر في بيئة طائفية، والتسوية آتية لا محال ستكون باتجاه اعادة بناء الدولة القوية، من خلال استعادة سيناريو نهاية الثمانينيات، لكن بصيغة مختلفة.

وتشير مصادر ديبلوماسية خليجية، عبر وكالة "اخبار اليوم"، إلى أنّ هناك استياء من تجاهل الحكومة اللبنانية لكل ما حدث، ما قد تكون له تداعيات سلبية عليها، حيث بات حزب الله يتسبب بعرقلة كل المسارات بوضعه العصي في الدواليب، لِمنع إعادة ترميم العلاقات اللبنانية - العربية.

وتؤكد المصادر أنّ ترجمة هذا الاستياء لن يكون فقط في قطع العلاقات الدبلوماسية مع لبنان، بل  ربما اتجاهات عدة، منها إبقاء صندوق النقد الدولي مقفلاً بوجه الحكومة!

لكن هناك من يسأل: هل ستسمح إيران وحزبها بذلك، أم ستستمر في التهديد بالانسحاب من الحكومة، وبالتالي تعطيلها نهائياً وتفجيرها من الداخل، وعندها ما سيكون موقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وتيّاره من  هكذا تطورات؟

في ضوء ذلك،  لم يعد في الامكان توقّع استقالة قرداحي من منصبه، بعد الغطاء الذي حظي به من قبل حزب الله المُصّر على بقائه في موقعه ضمن حكومة الرئيس نجيب ميقاتي. ويتردد انّ الحزب طلب ضمانات ثمن تنحي الوزير.

وبحسب مصدر واسع الاطلاع فإنّ الرئيسين عون وميقاتي، قد اتفقا على استعدادهما للقيام بأي خطوة تمنع الانزلاق اكثر في العلاقة مع السعودية ودول الخليج خصوصاً انهما تبلغا عن الإجراءات القاسية والرادعة التي إتخذها مجلس التعاون الخليجي.

وتوقع المصدر في حديثة الى "اخبار اليوم": توجّه رئيسا الجمهورية والحكومة على اخراج قرداحي من مجلس الوزراء مهما كلف الثمن، ثم اعتذار رسمي عند اول جلسة حكومية لم تتحدد بعد. وذلك بمعزل عن رأي حزب الله الذي تشدد بدعم مواقف قرداحي في اطار "تكسير راس" دون الأخذ بمصلحة لبنان العليا.

وعليه سيكون مصير الحكومة مرتبطاً بمدى قدرة رئيسها على الصمود، دون الذهاب إلى فراغ حكومي في الوقت الحالي، وإذ يخلص المصدر الى القول: انّ الحزب امام استحقاقات كبيرة تستهدفه، ويأتي التنازل لمصلحته امام هذا الكمّ من ضغوطات الخارج وحلفائه في الداخل، وهو يعي جيداً هذا الامر.

 للاطلاع على مقال تحت عنوان" بخصوص الكرامة...."، اضغط هنا

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار