على ابواب الشتاء... كيف يمكن التمييز بين الامراض التي تصيب الجهاز التنفسي؟! | أخبار اليوم

على ابواب الشتاء... كيف يمكن التمييز بين الامراض التي تصيب الجهاز التنفسي؟!

رانيا شخطورة | الخميس 04 نوفمبر 2021

التركيز على الكمامات والتباعد يخفف من انتقال الفيروسات وليس فقط كورونا

رانيا شخطورة - "أخبار اليوم"
بعد مرور نحو عامين على ظهور الحالة الاولى لـ"كورونا"، وتفشي الوباء في مختلف دول العالم، لم يعد يسبب هذا الفيروس الذي فتك العالم "هلعًا" كبيرا في النفوس، بل يبدو ان الناس بدأت التأقلم مع حالة صحية قد تعيش معهم لفترة طويلة، حيث ان اجراءات الاقفال اصبحت في حدودها الدنيا، مقابل التركيز على التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات.
ولكن مع بدء الخريف وعلى مقربة من الشتاء، تكثر حالات انواع الرشح: flu، influenza ، grippe والحساسيات وما سوى ذلك من امراض قد تصيب الجهاز التنفسي ... وصولا الى كورونا. ومعلوم في هذا الاطار انه عند كل "عطسة" يتجه الناس فورا لاجراء فحص الـ psr الامر الذي يدفع الى استنزاف الموارد، بمعنى آخر حجبها عن من هم فعلا بحاجة اليها...
كيف يمكن التمييز بين ما يصيب الجهاز التنفسي من امراض، وهل فورا يجب اجراء الـ psr؟


الحساسية الموسومية
يشرح، مصدر طبي عبر وكالة "أخبار اليوم" كافة العوارض المتعلقة بكل هذه الانواع، فتحدث اولا على الحساسية الموسومية او الحساسية التي تصيب الناس على مدار السنة، قائلا: الحساسية الموسمية التي تظهر في فصل الربيع عادة، بدءا من اواخر شهر شباط، حيث يظهر الـ pollen (غبار او لقاح الاشجار) وتستمر الى اواخر شهر حزيران اي حين يبدأ فصل صيف فعليا، والعوارض هنا تختلف كليا عن الـ grippe العادي، كما عن عوارض الـ "كورونا فيروس". ومعلوم ان عوارض الحساسية هي: العطس، سائل ابيض من الانف، احمرار في العيون، شعور بالحكة في الفم والذنين، ولا يوجد الم في الحنجرة بل شعور بالحكة في الحلق... والى جانب كل ذلك قد يشعر المريض انسداد في الانف وضعف حاسة الشم . وفي هذه الحالة يكون العلاج بتناول الحبوب المضادة للحساسية او بخاخ في الانف. كما قد يعاني البعض من ارتجاع المعدة ( reflux gastrique ) ، وهذا ما قد يسبب ألم في الحنجرة، ولكن هؤلاء معتادون على ما يعانون منه.
وفي هذا السياق، اشار المصدر الى ان من يعاني من الحساسية، يكون معتاد على هذه العوارض، ويعرف ما قد يصيبهم في هذه الفترة من السنة. اما الاشخاص غير المصنفين بانه يعانون من الحساسية (allergique)، فقد يشعورن ببعض التغيرات اذا تواجدوا في اماكن مغبرة.


الـ grippe
من جهة اخرى، تحدث المصدر عن كيفية التمييز بين الحساسية والـ grippe او ما يسمى بالرشح العادي، قائلا: من يصاب بالـ grippe ، يشعر بـ"تشويك" وألم في الحنجرة يستمر ليومين، وفي حد اقصى ثلاثة ايام، وبعد ذلك تتحول العوارض الى انسداد في الانف ثم سيلان فاتح اللون تستمر بدوره لمدة يومين، ليتحول بعدها الى لون الى مائل نحو الاخضر، مع ارتفاع طفيف في دراجات الحرارة، وهذه العوارض لا تترافق مع ضيق في التنفس، والـ grippe يستمر كحد اقصى الى 8 ايام، حيث تنتهي كل العوراض.
واوضح المصدر ان العلاج هنا يكون مبنيا بشكل اساسي على الادوية المشتقة من الـ paracetamol وليس مضاد الالتهابات anti inflammatoire ولا مضاد حيوي antibiotique الذي يستعمل في حالات التهاب الشعب الهوائية bronchite ، مع الاشارة الى ان الاكثار من تناول الـ antibiotique هو مضر للجهاز المناعي.

التهاب في اللوزتين
والى ذلك، اشار المصدر الى التهاب في اللوزتين، حيث مع التغيرات الطقس وانخفاض درجات الحرارة، قد يصاب البعض بهذا النوع من التهاب، وهو ليس التهابا فيروسيا بل انه بكتيري، وعندها قد يشعر المريص بارتفاع في درجات الحرارة يتراقف مع الم في الحنجرة ، وبالنظر الى اسفل الفم يرى المصاب طبقة بيضاء، وهنا العلاج يكون بالـ paracetamol و antibiotique، وغرغرة الفم.
كما حذر المصدر من ان هذا الالتهاب البكتيري، هو التهاب معد، لكن العدوى لا تحصل الا حين تكون العوارض ظاهرة على المريض، لذا يجب الوقاية.

الـFlu "أ" و"ب"
اما بالنسبة الى الـFlu A - اي N1H1 والـ B flu فالعوارض هنا تشبه عوراض الـ grippe اضافة الى تعب يصيب كل الجسم، وللتأكد تجرى فحصوات خاصة للسائل للزج من الانف للتميز بين Flu A و B flu و grippe ، فاذا كانت النتيجة تشير الى Flu A، العلاج يتركز على paracetamol اضافة الى الـ antibiotique من اجل الوقاية وحامية المريض من الالتهاب الرئوي pneumonie او bronchite.

كوفيد 19
واخيرا، ماذا عن كوفيد 19، اي الكورونا فيروس المنتشر عالميا، فاشار المصدر اولا الى ان التوتر الذي يعيشه الناس اليوم، يدفع الى شعور بضيق التنفس، لكن هذا ليس له علاقة بالكورونا. واضاف: كما بات معلوما فان فترة حضانة الفيروس هي 5 ايام (تحديدا 5.1) على الرغم من ان فترة الحجر تستمر لـ 14 يوما، موضحا ان عوارض المرض تبدأ بالظهر في اليوم الثالث او الرابع من الاصابة.
وما هي هذه العوارض، فحددها المصدر بالاتي: الم في الحنجرة، وسعل ناشف، ارتفاع في الحرارة يصل الى 40 درجة ، ضيق تنفس يؤشر الى انخافض الاوكسيجين في الجسم، ولا يترافق الامر مع سيلان انفي.
وعند الشعور بهذه العوارض يجرى فحص الـ PCR الذي يحدد ما اذا كان فيروس كورونا موجود في الجسم، واحيانا تكون نتيجة الفحص سلبية، ولكن اذا استمرت العوارض، يعاد الفحص مرة اخرى بعد يومين للتأكد من حالة المريض، كما يمكن اجراء صور شعاعية او سكانير لحالة الروايا لتشخيص الحالة.
واشار المصدر الى ان من يشعر بهذه العوارض، يسأل اولا عن "تاريخه"، اي الامكان التي تواجد فيها في الايام الاخيرة، ماذا اذا كان قد التقى باحد عائدين من السفر وتحديدا من بلدان موبؤة، او كان على احتكاك مباشر مع المصابين...


الوقاية
واخيرا شدد المصدر على اهمية الوقاية لا سيما التباعد ووضع الكمامات والتي يجب تغيررها كل 3 ساعات، داعيا الى التنبه لغسل اليدين قبل نزع الكمامات ، ثم غسل اليدين مجددا بعد نزعها.
وختم: على اي حال ان اعتماد هذه الاجراءات يخفف الكثير من انتقال الفيروسات بين الناس وليس فقط كورونا.

للاطلاع على تحقيق تحت عنوان: "نصيحة... إذا دخل الوزير إحدى الصيدليات سنجد أن الأدوية متوفّرة... وبكثرة!"، اضغط هنا

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار