نصر الله نعى الحكومة... وقطع الطريق على مساعي بري! | أخبار اليوم

نصر الله نعى الحكومة... وقطع الطريق على مساعي بري!

رانيا شخطورة | الجمعة 12 نوفمبر 2021

الخشية من اي "طائف جديد" ان يؤدي الى ان يضع حزب الله يده على البلد دستوريا

رانيا شخطورة - وكالة أخبار اليوم

أطلّ الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله امس للمرة الاولى منذ اندلاع الأزمة مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج، مقدما خيار التصعيد والمواجهة، وان كان ذلك على حساب البلد الغارق في الازمات وتداعياتها. حيث لم ير مصدر متابع في خطاب نصر الله اي تهدئة او تغيير لا بل بدا متشددا اكثر في الملفات التي طرحها اكان لجهة تدخله في شؤون دول شرق اوسطية او تعاطيه مع الملفات المحلية، فبدا وكأنه الحاكم الاوحد وهو الذي يقرر الحل والربط، في لبنان والمنطقة، وكأن "الجبهة" التي ينتمي اليها منتصرة.

 ولكن الجديد في كلام نصر الله هو توجيه التهديد بقوته العسكرية الى الداخل، بعدما كان في السابق يهدد بها اسرائيل. لكن هذا التحول ليس دليل قوة بل ضعف، انه يلجأ الى التهديد كي لا يضطر الى استعمال القوة، الامر الذي لن يكون مفيدا له بل سينعكس مزيدا من السلبية، لكن هذا لا ينفي ان حزب الله مستمر في مشروعه، وبتعطيل كل الحلول وتخريب كل العلاقات اللبنانية مع العالم.

ورأى المصدر ان نصر الله يكيل بمكيالين، فهو في اطلالة سابقة انتقد وخون الامارات كون اتجهت نحو التطبيع مع اسرائيل، وهو بالامس اشاد بزيارة وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد آل نهيان الى دمشق ورأى فيها انتصارا لمحور الممانعة!

اما على المستوى الداخلي، لفت المصدر الى ان نصر الله لم ينعِ ِ فقط اي حلّ بل نعى الحكومة، وعقّد المسعى الذي كان يقوم به رئيس مجلس النواب نبيه بري، من خلال الاتصالات مع الامارات والكويت لمعالجة الازمة التي نشأت نتيجة لكلام سابق لوزير الاعلام جورج قرداحي.

وكشف المصدر ان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي كان ينتظر نجاح مساعي بري في ايجاد مخارج مع حزب الله حول استقالة او اقالة قرداحي، ليتكفل هو (اي ميقاتي) بمعالجة الامر مع رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، لكن نصر الله اعطى بالامس الجواب، ويبدو ان مسعى بري لم ينجح.

وردا على سؤال، اشار المصدر الى ان تصعيد الخليج خطر جدا، ولا سقف له لغاية الآن، مذكرا بالحصار الذي فرضته السعودية على قطر في العام 2017، قد تكرره لا بل اكثر شدة  مع لبنان الذي لا يمكن مقارنة قدراته بما تملكه قطر على كافة المستويات.

وفي هذا الاطار، رأى المصدر ان الطابة اليوم في ملعب رئيسي الجمهورية والحكومة، اذ يفترض بعون ان يتواصل مع نصر الله لايجاد المخرج الملائم، وعلى ميقاتي ان يدعو مجلس الوزراء الى الانعقاد.

واستطرادا حذّر المصدر انه لا يمكن اجراء الانتخابات النيابية اذا بقيت الحكومة على هذا النحو من الشلل والعرقلة وكأنها "لا معلقة ولا مطلقة"، قائلا: لربما اذا استقالت الحكومة، قد يحصل تدخل دولي، اما اذا استمرينا في هذه المراوحة، حيث لا حلّ ولا تفاوض، فان احدا لن يسأل عنا، لا اميركا ولا فرنسا ولا اوروبا ولا اي دول عربية.

وهنا، ذكر ان الدول التي كانت تتدخل للوساطة في الملفات والازمات اللبنانية، اما انها تؤيد الموقف السعودي والخليجي، وام انها عاجزة، او هي جزء من الصراع، مشيرا ايضا الى ان جامعة الدول العربية ايضا بدت عاجزة، واللافت ان مبادرتها اتت من خلال زيارة نائب رئيس الجامعة حسام زكي وليس رئيسها (أحمد ابو الغيط) ما يعني ان هناك حذرا من النتائج

وخلص المصدر الى القول ان الوضع في لبنان خطير جدا، لا سيما اذا عُطف على ما يحصل في الداخل لجهة التحقيقات القضائية، ما يوحي ان هناك انسدادا كاملا للافق.

وماذا عن امكانية الوصول الى اي تسوية، ختم المصدر: من المبكر الحديث عن اي طائف جديد، والخشية من اي خطوة في هذا الاتجاه ان تؤدي الى ان يضع حزب الله يده على البلد دستوريا.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار