متى يقلب عون الطاولة على الحزب؟ | أخبار اليوم

متى يقلب عون الطاولة على الحزب؟

شادي هيلانة | الخميس 18 نوفمبر 2021

الغضب السعودي ترك تأثيرات

 

شادي هيلانة- "أخبار اليوم"

لبنان الذي توالت على ربوعه أنواع عديدة وقاسية من الحكم، لم يعرف، ولا عرف نظراؤه العرب المعتكفين عنه، حكماً شبيهاً بذلك الذي يمارس اليوم،  بدءا من العجز عن اتخاذ القرارات وتجاوز سياسة الانحياز والصمت عن تعطيل الحكومة وعدم ضرب اليد على الطاولة، وصولا الى ابرز "الانجازات المدمرة"، والتي لا يبدو انها تساعد في حل الأزمة المستجدة مع المملكة ودول الخليج العربي، ولا تنفع في حل سائر الازمات والمشاكل، بل ستزيد الامور سوءاً.

 في المقابل، بدا انّ الغضب السعودي والتأثيرات التي تركها، بدأت تُعطي ثمارها، إذ يسعى الجميع، بالملموس، هذه المرّة، إلى فكّ ارتباطه الشامل بإرادة حزب الله. ويتبيّن ايضا أنّ رئيس الجمهورية ميشال عون، يدعم بقوة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي عكس مواقفه السابقة تجاهه وعلى قول المثل: "المصيبة بتجمع".

ويلفت المقربون من عون، لوكالة "أخبار اليوم" الى ان الاخير سيختار التوقيت المناسب لقطع الطريق على الإحراج الذي يواجهه من حليفه حزب الله الذي ليس في وارد السير في المبادرة الإنقاذية في محاولة لإعفائه من تهمة تعطيل الحكومة بعد أنّ حوصر من مؤيديها.

كما أنّ عون يعتبر أنّ الممر الإجباري لتخطي أزمة التعطيل السياسي والمؤسساتي يكمن في مواصلة الضغط على الحزب باعتبار أنّ الحل يبقى متعذّراً دون محاولة طمأنته فيما خص المحقق العدلي في انفجار مرفأ بيروت طارق البيطار الذي يحظى بغطاء بعبدا حالياً، رغم سعي الحزب مع حلفائه الى نزع الملف منه.

يكشف المقربون، انّ عون قد يضطر مرغماً الى استهداف الحزب وقلب الطاولة عليه، الذي وإنّ كان ارتأى عدم الدخول في سجال معه لغاية اللحظة، فهو ترك لفريق الصقور في التيار الوطني الحر القيام بالمهمة، اذ ان تحالفهما باقٍ "من فوق" على مستوى القيادة، رغم انه يتعرض لخروقات سياسية من تحت، وتحديداً من قبل بعض مسؤولي  التيّار.

في موازاة ذلك، يحاذر الحزب في المرحلة الراهنة أي توتير داخلي، خصوصاً مع رئيس الجمهورية والنائب جبران باسيل، كما يرغب في عدم افتعال أيّة مشكلة مع الرئيس ميقاتي، وحكماً مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري المُحايد، رغم أنه لا يجاري اشتعال أي خلاف حالياً بين حليفيه (بري وعون).

للاطلاع على مقال تحت عنوان: "حزب الله وحده "الدولة"... ولا حلّ قبل تغيير المعادلات"، اضغط هنا

 

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار