انتهاء "العطلة" الحكومية… ميقاتي يدعو الى جلسة دون "الثنائي الشيعي"؟ | أخبار اليوم

انتهاء "العطلة" الحكومية… ميقاتي يدعو الى جلسة دون "الثنائي الشيعي"؟

شادي هيلانة | الجمعة 19 نوفمبر 2021

هل يعلن قرداحي الاستقالة خلال جلسة مجلس الوزراء؟

 شادي هيلانة – "أخبار اليوم"

بعد السُبات العميق للحكومة والحالة الشاذة من التعطيل ، التي بلغت في نهاية المطاف، حدّ التهديد بالتسبّب بإنهيارها من الداخل، في حال عدم إزاحة المحقق العدلي القاضي طارق البيطار عن متابعة التحقيقات في انفجار مرفأ بيروت. كانت المفاجأة غير المتوقعة التي "ضخها" اليوم كلّ من رئيسي الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، اذ اعلن الأخير، بعد اللقاء الصباحي في بعبدا، وخلال زيارته مقر اتحاد العمالي العام، عن قرب انعقاد مجلس الوزراء، دون تحديد اي تاريخ او موعد.

وفي سياقٍ متصل، تعتبر مراجع سياسية بارزة، انّ التسبب بتعطيل الحكومة، في ظلّ الأزمة المعيشية والحياتية الخانقة التي يعيشها اللبنانيّون حالياً، مُستغربٌ جداً. وتلفت عبر وكالة "اخبار اليوم"، أنّ الرئيس ميقاتي يستشعر بالمخاطر الآتية، بعد محاولاته الجمّة لإعادة المياه الى مجاريها، اثر عناد حزب الله الذي عرّض علاقته (اي ميقاتي) السياسية مع الدول الخارجية خصوصاً الخليجية، عشيّة الاستحقاقات الكبرى، والمحادثات مع صندوق النقد وصولاً الى الدعم المالي الى اهتزارٍ كبير.

انطلاقاً من هنا، تشير المعطيات إلى أنه ستكون هناك دعوة إلى جلسة لمجلس الوزراء الاسبوع المقبل، بعد الوصول إلى اتفاق يقضي بفصل المسار القضائي عن المسار الحكومي بعد الأزمة السياسية- القضائية التي عطلت مجلس الوزراء وقد تنفجر فيه مجدداً.

ووفق المعلومات فانّ المشكلة التي اثارها الوزير مرتضى على طاولة مجلس الوزراء - وهو لم يتحدث باسمه انما باسم حركة امل وحزب الله- وعليه تكشف أوساط  من "الثنائي الشيعي" لوكالة "اخبار اليوم" الى أنّ أمل وحزب الله والمردة حريصون كل الحرص للعودة الى جلسات المجلس نظراً للحاجة الملحة للحكومة لمواجهة التحديات والأزمات المعيشية التي تتفاقم كل يوم.

اذ تعتبر المراجع  عينها، أنه يجب انّ نضع مصلحة الجميع والوطن فوق كل اعتبار ونلتفت فقط الى هموم الناس عند اتخاذ القرار شرط وضع رؤية واحدة لإنجاز امرٍ ما.

الى ذلك، من المتوقع انّ تسلك ايضاً قضية قرداحي مساراً ايجابياً، مع كل ما يعنيه ذلك من عودة الدوران الى العجلة الحكومية، اذ يرى المراقبون إنّ هناك ما يوحي الى طبخةٍ ما يتم تحضيرها، فقد تكون بمثابة اعلان خروج قرداحي من الحكومة.

وبالتالي يبقى السؤال اذا كان الامر كافياً ام لا؟ في وقت تتصاعد فيه حدة التخويف والتحذير مما ينتظر اللبنانيين في حال بقيت الامور على حالها من التوتر مع السعودية ومن يؤيدها خليجياً.

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار