عرضت الحلقة مساء الجمعة الفائت على ال LBCI
"أخبار اليوم"
لمناسبة عيد الاستقلال، قرر القيمون على برنامج "في مايل" الذي تعرضه المؤسسة اللبنانية للارسال انترناشيونال اسبوعياً، تقديم حلقة استثنائية بُثت مساء يوم الجمعة الفائت واستضافت خلالها كارلا حداد على التوالي كلاً من الاعلاميين يزبك وهبه وبسام ابو زيد وماريو عبود ومالك الشريف ومقدم نشرة الاحوال الجوية جو القارح(بعدما اطلت كارلا في نشرة الاخبار المسائية في اليوم نفسه وقدمت الطقس بدلاً من جو في استعادة لمهنتها السابقة)، وذلك خلافاً لفورمات البرنامج الذي انطلق عام ٢٠١٩ ويفرض استقبال ضيف واحد في كل حلقة.
لكن حلقة الاستقلال بدت وكأنها النموذج الذي يجب على ال LBCI اعتماده في سائر حلقات البرنامج القادمة، اذ اتت سريعة الايقاع وغنية بالمضمون ولم يتسرب الملل اليها على الاطلاق.
وفي هذا الاطار، يمكننا ان نستعرض مجموعة من الافكار التي قد تفيد المسؤولين عن "في مايل" في حال قرروا السير بهذه الحلة الجديدة.
١-يمكن الاكتفاء باربعة ضيوف في الحلقة الواحدة بدلاً من خمسة، مع اضافة فقرة تصور في كواليس البرنامج وتعرض قبل كل وقفة اعلانية، يتحدث فيها ضيف الفقرة المنتهية عن انطباعاته وعن السؤال الذي ازعجه او ذاك الذي كان يتمنى ان يطرح عليه لكن كارلا لم تطرحه.
٢-يمكن ان تكون بعض الحلقات مخصصة لاستقبال اربعة ضيوف على صلة ببعضهم البعض، كأن يكونوا كلهم ممثلين في مسلسل واحد على شاشة ال LBCI او ابطالاً لبنانيين في رياضات مختلفة او مشتركين لبنانيين في برامج تلفزيونية عربية مخصصة للمواهب الفنية.
٣-ينبغي ان يكون ضيوف الحلقات في حال انعدام وجود قاسم مشترك يجمعهم، من مجالات مختلفة فيكون احدهم سياسياً او صحافياً والثاني مغنياً والثالث ممثلاً والرابع كوميدياً.
٤-يمكن ان يخصص سؤال موحد عن موضوع معين (طريف او جدي) لجميع ضيوف الحلقة ويطرح عليهم في مستهل او نهاية كل فقرة لمعرفة ما اذا كانت اجوبتهم ستكون مختلفة في شأنه رغم انهم كلهم رجال.
والى جانب ما سبق، ننصح القيمين على "في مايل" بالغاء الوصلة الموسيقية التي تستهل بها كل حلقة والاستعاضة عنها بأغنية على ان تدخل كارلا الى الستوديو في نهايتها بدلاً من ان تقف في انتظار انتهاء الوصلة فتتمايل مع الموسيقى نفسها كل اسبوع من دون حاجة لذلك. كما قد يكون مفيداً للبرنامج عرض مقتطفات مما ستحمله الفقرة المقبلة قبل الانتقال الى الفاصل الاعلاني، فيتشوق المشاهد لمتابعة الحلقة.
كل تلك النصائح التي قدمناها في هذا المقال انما تنبع من محبتنا لكارلا حداد وحرصنا على استمرار برنامجها ناجحاً، سيما في ظل المنافسة التي يتعرض لها من برنامجي "صارو مية" على ال ام تي في و"ع الحرف" على شاشة الجديد اللذين يعرضان في التوقيت نفسه. ولا بد في الموسم الرابع من "في مايل" من التجديد، سيما بعدما اثبتت حلقة مذيعي الاخبار ان التنوع في الضيوف جيد جداً للبرنامج الذي خصص عدداً ليس بقليل من حلقاته السابقة لضيوف ليس لديهم ما يكفي لتقديم مادة تلفزيونية شيقة وممتعة في آن، لمدة ساعة ونصف من الوقت، رغم مجهود كارلا الكبير وخفة دمها والكاريزما التي تتمتع بها.