في ذكرى الاستقلال الـ78... "هديّة": تحرير الحكومة؟ | أخبار اليوم

في ذكرى الاستقلال الـ78... "هديّة": تحرير الحكومة؟

شادي هيلانة | الإثنين 22 نوفمبر 2021

مخرج من ٣ محاور... وبري: "انشالله خير"


شادي هيلانة- "اخبار اليوم"
في الذكرى الثامنة والسبعين للإستقلال يواجه لبنان أخطاراً تفتيتية لا تُخفى على احد. في حين السؤال الاساسي المطروح: هل يُحدّد شكل الكيان نجاح الدولة أم يُحدّده التفاهم والثقة؟ علماً انه يبقى مشروعاً في حال بقينا في دولة الطائف أو ذهبنا الى الدولة المدنية أو الى اللامركزية المُوسّعة أو الفيدرالية أو التقسيم الناجز.
وعلى الرغم من نيل لبنان استقلاله رسمياً عن الانتداب الفرنسي قبل 78 عاماً، فإنه ما زال يعاني من تجاذبات أفرزتها تلك الحقبة من انقسامات طائفية ومذهبية، في بلد تخيّم عليه منذ ثلاث سنوات أسوأ أزمة سياسية وإقتصادية ومالية في تاريخه الحديث.

غير انّ الخطوة الابرز التي تصدرت المشهد السياسي اليوم، هو لقاء الرؤساء الثلاثة( الذي جمع الرؤساء ميشال عون، نجيب ميقاتي، نبيه بري) في العرض العسكري الرمزي لمناسبة ذكرى الاستقلال التي اقامته قيادة الجيش في "اليرزة"، غير انّ الخلافات بين عون وبرّي لن تُحّل في هكذا لقاء، الا انه كسر شيئا من الجليد، وتخلله بعض الابتسامات، في وقت يجهد الرئيس ميقاتي لإيجاد مخرج لعودة جلسات مجلس الوزراء ولاستقالة وزير الإعلام جورج قرداحي كمدخل لمعالجة الأزمة بين لبنان ودول الخليج.

يراهن ميقاتي، على الحوار الهادىء والرصين والبعيد عن الإستفزازات والعنتريات، وهذا ما ادى الى تلمس بعض نتائج ما قام ويقوم به من إتصالات محلية وخارجية من أجل التوصل إلى حلول توافقية، وعلى رغم كل ذلك يراهن على أنه لا يزال في البلد كثيرون لا يزالون يُعتبرون "أمّ الصبي"، وهم يريدون أنّ يأكلوا عنباً لا قتل الناطور.
وكانت باريس قد تدخلت بقوة إزاء هذا الملف، خصوصاً مع عون وفريقه السياسي ناصحةً إياه تخفيف منسوب التوتر الذي يحاصر علاقة لبنان بدول الخليج.

وفي سياق المخرج النهائي للأزمة، تكشف مصادر مواكبة لوكالة "اخبار اليوم" عن تبلور مخرج مزدوج للأزمة الحكومية، يتمثل أولاً بدعوة مجلس الوزراء للانعقاد الأسبوع المقبل على أبعد تقدير، يليها استقالة وزير الاعلام جورج قرداحي من تلقاء نفسه، وثانياً يبادر المجلس النيابي إلى تشكيل لجنة تحقيق برلمانية في قضية انفجار المرفأ، وبالتالي إبعاد المحقق العدلي القاضي طارق البيطار عن هذا الملف فيما خصّ الوزراء والنواب.

وايضاً، علمت "اخبار اليوم" انّ الحديث الذي جرى بين الرؤساء الثلاثة في قصر بعبدا بعد انتهاء الاحتفال بمناسبة الاستقلال، تمحور حول ضرورة استئناف الجلسات الوزارية لمواجهة التحديّات الاقتصادية والأمنية منها، وكان جواب الرئيس برّي امام الحاضرين "نشالله خيرا" وهذا ما عاد وكررهُ امام الصحافيين.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة