مرجع ديبلوماسي: موقف "لايف" ملتبس بشأن القضايا اللبنانية
رانيا شخطورة - "أخبار اليوم"
لا تندرج زيارة الوفد الاميركي الذي ضمّ عضوي الكونغرس الأميركي داريل عيسى ودارين لحود ورئيس مجموعة الدعم الأميركي من أجل لبنان (التاسك فورس فور ليبانون) والسفير اد غبريال، الى بيروت في اطار دعم الادارة الاميركية للبنان، بل انها زيارة شكليه، على اعتبار ان الدور النيابي محدود في التأثير على الخطوط الكبيرة للسياسة الاميركية، لا سيما الخارجية منها.
والزيارة، بحسب مرجع ديبلوماسي واسع الاطلاع، تأتي في اطار النشاطات التي تمولها المنظمة المعروفة باسم "لايف" التي يترأسها غبريال، وهو سفير الولايات المتحدة السابق في المغرب ومن اصل لبناني)، مع العلم ان هذا التمويل يتوفر من قبل رجال اعمال عرب ولبنانيين موجودين في اميركا، ومن ابرزهم نجاد فارس (نجل رئيس مجلس الوزراء الاسبق عصام فارس).
وهنا، لفت المرجع، عبر وكالة "أخبار اليوم" ان موقف "لايف" ملتبس فيما يتعلق بالقضايا اللبنانية لا سيما منها العلاقة بين لبنان وسوريا، حيث السفير غبريال كان قد صوت في العام 2003 ضد الانسحاب السوري من لبنان، في حين ان النائبين عيسى ولحود -اللبنانيي الاصل ايضا- يعملان لصالح لبنان مع مجموعات لبنانية في اميركا، منها مجموعة توم حرب ووليد فارس ، وهذه من الاطراف التي التقت قائد الجيش جوزاف عون حين قام بزيارته الاخيرة الى واشنطن.
لكن في المقابل، اشار المرجع الى ان تأييد هذه المجموعات والشخصيات ودعمها للجيش مشروط بان يقوم الاخير بدور فاعل في موضوع حزب الله. وكشف المرجع ان هذا ما ردده الوفد خلال اجتماعاتهم في بيروت وان كان لم يصرح به على الهواء او امام الاعلام، على الاقل لغاية الآن.
الى ذلك، اعتبر المرجع ان اللقاء الاهم للوفد كان بكركي، حيث طلب البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي دعم حياد لبنان والسعي الى عقد المؤتمر الدولي بشأنه، الى جانب طرح هذا الموضوع في الكونغرس والادارة الاميركية، حيث شدد الراعي على ضرورة التحرك السريع اذ ان لبنان لا يمكنه الانتظار، وهذا ما اقتنع به الوفد ووعد بطرحه في واشنطن حين عودته.
للاطلاع على مقال تحت عنوان: "لا حلول في الافق... وتشدد خليجي بعد كلمة عون"، اضغط هنا