إنقسام في"الثنائي الشيعي": برّي مع انعقاد الحكومة.. والحزب: البيطار اولاً! | أخبار اليوم

إنقسام في"الثنائي الشيعي": برّي مع انعقاد الحكومة.. والحزب: البيطار اولاً!

شادي هيلانة | الثلاثاء 23 نوفمبر 2021

لهذه الاسباب لن يظهر حزب الله بمظهر "المنهزم والخاسر"

شادي هيلانة – "أخبار اليوم"

لا يختلف اثنان في لبنان على أنّ رئيس حركة أمل ورئيس مجلس النواب بشكلٍ متواصل منذ العام 1992 نبيه بري يشكل صمام أمان البلد، فعندما تصل الأمور إلى أقصى درجات التعقيد، يتقن هو تدوير الزوايا وتذليل العقد.

 وكان قد جمعته خلوة مع رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي في قصر بعبدا بمناسبة عيد الاستقلال ال 78، حيث بحثوا، وفق المعلومات، عن مخارج الحل وسبل العودة إلى مجلس الوزراء.

ومن يراقب حراك الرئيس بري في الأيام القليلة الماضية، يرى انه يتعامل مع المستجدات بشيء من التفاؤل، ويعلم أنه شغّل محركاته السياسية ومساعيه الحكومية ويضع نصب عينيه إنجاز وضع المسار  على السكة الصحيحة.

حيث تفيد المعلومات التي حصلت عليها وكالة "اخبار اليوم" بأنّ  بري يسعى إلى تجزئة الحل من أجل الوصول إلى تصور متكامل، فيكثّف أولاً مساعيه إلى إيجاد مخرج  لعقدتي المحقق العدلي في انفجار مرفأ بيروت طارق  البيطار ووزير الاعلام جورج قرداحي مع حليفه حزب الله، على أنّ تتبعها خطوات لاحقة تفضي إلى خلق التجانس داخل الحكومة الميقاتية، مع ضمانات بعدم انفجارها لاحقاً على نتيجة الخلاف بين بري وعون وفريقه السياسي حول موعد النهائي للاستحقاق النيابي  اكان في اذار او في ايار  .

وفي هذا السياق، انّ امكانية التئام طاولة مجلس الوزراء لن يتحدد، بانتظار عودة الرئيس ميقاتي من زيارته الى الفاتيكان المقررة غدا،  وعودة الرئيس  عون من قطر بعد زيارة يقوم بها في ٣٠ الجاري، لكن الاتصالات مستمرة وهناك العديد من الاقتراحات لمعالجة هذه الأزمة.

 وفي اطارٍ متصل، لاحظت مصادر سياسية موثوقة  أنّ حزب الله، لن يسلم "رأسه للبيطار" ومن هو خلفه وفق ما صدر ويخرج عن لسان قيادات الحزب من تصريحات.

ولفتت، عبر "اخبار اليوم" ان الحزب يضع شرطاً اساسياً وبنداً وحيداً، هو تطيير المحقق العدلي في انفجار المرفأ، ولن يقبل بأية مساومة او تدوير الزوايا القانونية كما يُحكى عن مخارج لحل الازمة.

ووفق ما يرى العارفون، اولاً :يرفض الحزب الظهور بمظهر "المنهزم والخاسر"، حتى لو صوّر أيّ تراجع اليوم وكأنّه في الصالح العام.

ثانياً : الانتخابات - التي تهيمن على تفكير معظم القوى السياسية المناهضة له اليوم-  تدفعه إلى الثبات ايضاً أمام جمهوره.

اضف الى ذلك  انّ الحزب عبّر مراراً عن وجود رهان خارجي على الانتخابات المقبلة، لتغيير موازين القوى في لبنان، لذا بات يستخدم هذه الورقة لدفع بيروت إلى الضغط بها لاستدراج تطبيع خارجي ولو ضمني مع وضعيّته، بين أي ردّ فعل خليجي على أدواره التي صُنفت عدوانية تجاه السعودية، وبين خراب لبنان وتعطيل الاستحقاق الى نسف أيّة محاولة لوقف الانهيار الكبيرعلى متن برنامج انقاذ مع الصندوق الدولي.

للاطلاع على مقال تحت عنوان: "لا حلول في الافق... وتشدد خليجي بعد كلمة عون"، اضغط هنا

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة