مسلسل ٨ أيام: الصورة الجميلة لا تكفي | أخبار اليوم

مسلسل ٨ أيام: الصورة الجميلة لا تكفي

| الثلاثاء 30 نوفمبر 2021

يعرض العمل على منصة "شاهد VIP"

"أخبار اليوم"
بعد انتقال شركة فالكون فيلمز من انتاج الافلام الى انتاج المسلسلات، يبدو انها قررت الاعتماد على جمع عدد كبير من النجوم والاسماء العربية من جنسيات مختلفة في اعمالها الدرامية لعل ذلك يكفل لها النجاح الجماهيري. اول الغيث كان مع "داون تاون"(قصة كلود ابو حيدر واخراج زهير قنوع) الذي جمعت فيه الشركة قبل اشهر، كلاً من امل بوشوشة وسامر اسماعيل وستيفاني صليبا وعبد المنعم عمايري وكارمن لبس وسارة ابي كنعان ووفاء موصللي وجورج شلهوب وعباس جعفر ووسام صليبا وآخرين. عرض المسلسل (بعد انتهاء شهر رمضان بسبب عدم التمكن من انجازه في الوقت المحدد) على منصة جوي غير المنتشرة بشكل واسع، ولم يحقق اي نجاح يذكر على عكس اغنيته الخاصة "كلنا مننجر" التي حققت لوائل كفوري عشرات ملايين المشاهدات والاستماعات، من دون ان يعرف كثيرون انها تتر العمل!
الاسبوع الماضي، قدمت فالكون فيلمز مسلسلها الثاني "٨ أيام" عبر منصة "شاهد VIP" هذه المرة.
العمل من بطولة سورية لبنانية مشتركة ويجمع مكسيم خليل، سينتيا خليفة، بديع أبو شقرا، إلسا زغيب، ألان سعادة، إلياس الزايك، ياسر البحر، ليزا الدبس، ميا سعيد، البراء الخطيب، فؤاد يمين وغيرهم. التأليف والاخراج تولاهما التونسي مجدي السميري، البالغ من العمر ٣٧ عاماً وصاحب المسيرة الفنية المتنوعة اذ بدأ بغناء الراب ثم تحول الى التمثيل واخراج الاعلانات فاخراج الافلام والمسلسلات، وقد تمكن في الاعوام الثلاثة الماضية من توقيع ثلاثة اعمال عرضت على منصة نتفليكس، هي المسلسل الخليجي العربي "المنصة" والمسلسل اللبناني السوري "النحات" والمسلسل الاميركي Cypher.
يدور "٨ أيام" في اجواء مليئة بالغموض والاثارة ويتناول قصة المحامي أمير الذي يجسد دوره مكسيم خليل والمحققة ياسمين والتي تؤدي دورها سينيتا خليفة، إذ يجد امير نفسه متهمًا بجريمة قتل فيحاول المستحيل لاثبات براءته بمساعدة ياسمين التي تقرر الوقوف الى جانبه رغم كل الدلائل التي تثبت تورطه في الجريمة.
واذا كان المسلسل المؤلف من ثماني حلقات (ينتهي عرضها الليلة) يتمتع بصورة جميلة ويحظى بامكانات انتاجية عالية، فإن فيه عيباً اساسياً هو ان احداثه المصورة في لبنان، تجري في دولة متخيلة سكانها يتحدثون اللهجتين اللبنانية والسورية والسيارات فيها تحمل لوحات تسجيل مكتوب عليها بالانجليزية حصراً والشرطة فيها تستعمل اللغة الانجليزية وليس العربية كما ان محققي الشرطة يشهرون امام الناس ال police badge مثلما نرى في المسلسلات والافلام الاميركية، كما ان العديد من السيدات يعملن في الشرطة فضلاً عن انه يسمح لرجل الشرطة بوضع قرط في اذنه!
فلنسلم جدلاً ان الكاتب/المخرج اخترع دولته الخاصة وقد يكون هذا من حقه، ولكن ما هي تلك الدولة حيث التكنولوجيا المستخدمة في مراكز الشرطة تشبه تكنولوجيا العام ٢٠٣٠ فيما الهواتف العمومية لا تزال منتشرة في الشوارع واستعملتها شخصيات المسلسل اكثر من مرة؟ (الهواتف العمومية في بريطانيا مثلاً ستتحول الى مكتبات صغيرة).
فلنتخط كل ما سبق طالما اننا قلنا انه قد يحق للمؤلف/المخرج ان يتخيل دولة "على ذوقو" ليقدم في فضائها الجغرافي قصته المتشعبة بخلطتها التي تتضمن جرعات من القتل والعنف والجنس والمخدرات والاتجار بالبشر والفساد والخيانة، ولكن لا يمكننا "التطنيش" عن سوء ادارة الممثلين اذ بدا اداء عدد منهم غير مقنع (لا سيما سينتيا خليفة وبديع ابو شقرا والياس الزايك) وسوء اختيار بعض المؤدين الثانويين والكومبارس المتكلمين (لا سيما في المدرسة ومحل التاتو) وعن تقديم مشاهد لا يتقبلها العقل كأن نرى سيدة تقف في المستشفى وتقرأ رسالة من عشيقة زوجها فيصطدم بها عشرة اشخاص على الاقل قبل ان تنهي قراءتها!
في اي حال، نتمنى ان تحمل لنا الحلقة الاخيرة من "٨ أيام" نهاية صادمة وبالغة الاتقان تشكل مفاجأة سارة لمن تابع العمل وتنسيه كل الاخطاء والهفوات التي شهدتها الحلقات السابقة.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة