يقدم البرنامج ايمن القيسوني وزوجته نسرين زريق
"أخبار اليوم"
انطلق قبل ثلاثة أسابيع عبر منصة صوت بيروت إنترناشيونال برنامج ترفيهي اسبوعي بعنوان "البيت بيتك Chez nous" وهو من تقديم الزوجين ايمن القيسوني ونسرين زريق ومن اخراج سلام الزعتري. البرنامج لا تزيد مدة حلقاته عن ٢٥ دقيقة، وتبدأ الحلقة بمشاهد تمثيلية قصيرة تجمع ايمن ونسرين قبل ان يستقبلا ضيفاً من المشاهير في منزلهما.
بدأت نسرين زريق مشوارها الفني عام ٢٠٠١ مع الفور كاتس وغادرتها عام ٢٠٠٣ بعد تلقيها عرضاً من قناة روتانا موسيقى لتقديم برنامج "شبيك لبيك". عام ٢٠٠٤ شاركت في مسابقة ملكة جمال لبنان التي قُدمت حينها في إطار تلفزيون الواقع على شاشة ال بي سي اي، وحلت في المركز السادس. عام ٢٠٠٦، تحولت زريق للغناء المنفرد من دون ان تحقق نجاحاً باهراً وانتقلت لاحقاً للتمثيل في مصر لكنها لم تتألق في هذا المجال أيضا. تزوجت عام ٢٠١٢ من ايمن القيسوني بعد قصة حب استمرت ثلاث سنوات ورُزقت منه بابنها الوحيد سامي.
القيسوني الذي تعرف اليه الجمهور العريض أوائل القرن الحادي والعشرين عندما ظهر في كليب يمين الله مع اصالة وكليب سيدي وصالك مع أنغام، تحول نجماً بعد اختياره لتقديم برنامج سوبرستار على شاشة المستقبل، وهو البرنامج الذي حقق جماهيرية كبيرة في لبنان والعالم العربي في مواسمه الاولى. بعدها، قدم ايمن برامج تلفزيونية عدة عبر اهم الشاشات العربية (كان آخرها "العائلة الأقوى" على تلفزيون دبي عام ٢٠١٨) وانطلق في مجال التمثيل اعتباراً من عام ٢٠١٢ وقد شاهدناه قبل أشهر الى جانب شريهان في مسرحيتها "كوكو شانيل" على منصة شاهد وفي مسلسل "لا قبلك ولا بعدك" عبر الجديد.
فكرة جمع الزوجين الفنانين في برنامج واحد ليست سيئة لا بل تحمل في طياتها بذور النجاح لكن تنفيذها –أقله في الحلقات الثلاث الاولى- لم يساعد في استثمارها في الشكل الصحيح. فالواضح ان ميزانية البرنامج محدودة جداً، لذا حاول المخرج سلام الزعتري الاستعانة بالفيديوهات من يوتيوب والسوشيل ميديا (كما اعتاد ان يفعل في برامجه السابقة) ومشاهد ليلية عامة لبيروت، ليبعدنا ولو لوقت قصير عن البيت حيث يصوّر البرنامج. لكن محاولة الزعتري لم تنفع في دفع البرنامج الى الامام، اذ انه يعاني حتى الآن من مشكلة مضمون واضحة، فالحوارات مع الضيوف تبدو ضائعة بين الحوار المفترض ان يحصل في جلسة تجمع أصدقاء في بيت أحدهم والحوار التلفزيوني التقليدي. ولعل الاجدر بالقيمين على "البيت بيتك Chez nous" ان يبتعدوا نهائياً في الحلقات المقبلة عن الشكل الكلاسيكي للبرنامج التلفزيوني، فيتخلوا عن الأسئلة التي تطرح في سائر المقابلات الإعلامية (مثل سؤال فنان عن خلافه مع فنان آخر) وتلغى فقرتا "أسئلة ع السريع" و"الحقيقة المرة" (حيث يُجبر الضيف على تناول شراب غير شهي) ويتم استعمال مضمونهما في سياق حديث أكثر طبيعية وعفوية، من دون الحاجة لظهور Bumper على الشاشة يدل على بدء فقرة جديدة. كما لا بد من ان يكون اختيار الضيوف مدروساً أكثر، فضيوف الحلقات الاولى سعود أبو سلطان وطوني أبو جودة وميرفا القاضي محبوبون من دون شك ولكنهم ليسوا حاضرين بقوة على الساحة الفنية حالياً، لذا قد يكون من الأفضل استقبال مشاهير أكثر حضوراً في الفترة الراهنة او ربما استقبال ضيفين في الحلقة الواحدة بدلاً من ضيف واحد. وربما سيكون مفيداً ان يلعب نسرين وايمن مع ضيوفهم لعبة يختارون فيها مثلاً بين تحديات او أسئلة موجودة في علبة، بدلاً من ان يحصل ذلك في مستهل الحلقة قبل وصول الضيف.
في اختصار، "البيت بيتك Chez nous" برنامج "مهضوم" وليس أكثر، ولكنه لم "يشرقط" بعد ويحتاج بعض المجهود و"الشدشدة" ليصبح برنامجاً يستحق المتابعة اسبوعياً.