"أوميكرون" سياسي يصيب الحزب.. و"الترياق" سعودي؟ | أخبار اليوم

"أوميكرون" سياسي يصيب الحزب.. و"الترياق" سعودي؟

شادي هيلانة | الخميس 02 ديسمبر 2021

ضغط فرنسي حصل منذ ايام على خط السراي-بعبدا

شادي هيلانة – "أخبار اليوم"

ما زال لبنان يقاوم... لكن إلى متى سيستطيع الاستمرار في غياب من يدعم فعلاً، عربياً ودولياً، النواة الصالحة في انقاذ الحكومة التي على رأسها نجيب ميقاتي؟

والمفارقة انه إعتقدنا، انّ هناك نواة صالحة في الحكومة التي شُكلت لوقف الانهيار وتسعى للإنقاذ، اذ بها اليوم تحقق أهم إنجاز "تعطيل" الحياة السياسية وتدمير حياة الانسان في لبنان، أي إنجاز على أي صعيد، خصوصا في مجال المساعدات لن يتحقق وهي بالأصل ليست مرتبطة لا بالإصلاحات ولا بالشفافية.

وعليه، انّ من ارتضى تشكيل حكومة يتولاها "حزب الله" كان الأولى به أنّ يعرف، وهو يعرف، أنّ هذه الحكومة ستتعطل عند الامتحان الأول الذي يتعارض مع مصالح الحزب وتصوره.

فهل المطلوب هو تعطيل الحياة السياسية والاقتصادية كي يتمكن الحزب من الوصول الى أهدافه الحقيقية؟

في كافة الاحوال، من المتوقع انّ الجولة الخليجية للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ستفرض واقعها على لبنان، خصوصاً بعد المشكل التاريخي التي تسببت به قوى الامر الواقع، والذي ادخل البلد في اتون صراع سياسي لا يحمد عقباه، فمن المتوقع ان يلتقي ماكرون بالعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الامير محمد بن سلمان حاملاً معه الملف اللبناني الأكثر تعقيداً وخطورة.

واذ يرى المراقبون في هذا الاتجاه، انّ الافراط في بث أجواء التفاؤل في غير محله، معتبرين ان العلاقة المتينة التي تجمع ماكرون وبن سلمان لا تعني ان هناك مؤشرا حيال امكانية أن تكون فرنسا هي اقوى "الخروق" لدى المملكة وتحديداً عند "بن سلمان" للمساهمة الى عودة العلاقات الطبيعية بين لبنان ودول الخليج.

وبناءً على ذلك كشفت مصادر دبلوماسية لوكالة "اخبار اليوم" عن ضغط فرنسي حصل منذ ايام على خط السراي- بعبدا لوقف حدّ لتعاظم حزب الله وإستلائه على كل الملفات من تعطيل الحكومة وصولاً الى اصراره على إستبعاد المحقق العدلي في إنفجار المرفأ القاضي طارق البيطار.

من جهتها، تشير مصادر مواكبة، انّ أي مسعىً فرنسي لن يصبح ناجزاً إذا لم يتمتع بزخمٍ واصرارٍ داخليين، فالمطلوب لحسم الملف الحكومي، وبالتالي أي نجاح لتقارب لبناني - سعودي لن يصبح فاعلا دون "الترياق" السعودي خصوصاً بعد اصابة حكومة ميقاتي بعطب "أوميكرون" الحزب، فمن دون الذهاب باتجاه معالجته، ستبقي مؤشراته سلبية.

وفي المحصلة نجاح دور ماكرون في انقاذ ما تبقى  في لبنان، يدخل الفرنسيون وسيطاً سياسياً في المنطقة هو من أكبر الملفات القادرة على تعزيز موقف ماكرون الانتخابي مع اقتراب الاستحقاق عام 2022 وتعزيز موقع فرنسا في المنطقة مع دخولها زمن التسويات المفصلية.

للاطلاع على مقال تحت عنوان: "فرنسا دخلت مدار انتخاباتها الرئاسية... ولبنان ليس على جدول الاعمال"، اضغط هنا

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار