يعرض البرنامج عبر صوت بيروت وال ام تي في
"أخبار اليوم"
في ٢٦ تشرين الثاني الماضي، انطلق عرض برنامج "ألبوم حياتي" الذي تقدمه ديانا فاخوري على منصة صوت بيروت إنترناشيونال، وذلك بتأخير ملحوظ عن الموعد المنتظر لبدء بث البرنامج الذي أعلن منذ نهاية آب ٢٠٢١ انه سيعرض قريباً.
في الحلقة الأولى، استقبلت فاخوري نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي وتناولت معه أبرز محطات حياته الخاصة ومسيرته السياسية من خلال مجموعة صور، وفق فورما البرنامج. مع انتهاء الحلقة الاولى، انتشر في شكل كبير على السوشيل ميديا، مقتطف من الحلقة دخلت خلاله المحاورة في نوبة ضحك عند طرحها سؤالاً على ضيفها عما خلّفته محاولة اغتياله قبل عقود من أثر صحي عليه، اذ قدّر الفرزلي ان فاخوري تسأله مواربةً عن قدراته الجنسية وهذا ما أوحت به اجابته.
السبت الماضي، عرضت الحلقة الثانية من "ألبوم حياتي" على قناة mtv بالتوازي مع منصة SBI واستقبلت فاخوري فيها المغني وائل جسّار. اتى الحوار كلاسيكياً ولم يتضمن أيّ جديد في المضمون، لكنه في الوقت نفسه لم يكن حواراً مملاً او غير موفق، اذ تطرقت ديانا الى سائر المواضيع التي يمكن ان تسأل جسّار عنها سواء في حياته الشخصية (كزواجه المختلط وعملية زراعة الشعر التي اجراها وطابعه الانطوائي) او على الساحة الفنية (كدعوته جورج وسوف منذ سنوات للتوقف عن الغناء، وسوء التفاهم بينه وبين أحلام، والسباق على النجومية بينه وبين وائل كفوري وسواها) اوعلى الساحة السياسية (كمشاركته في الثورة عند انطلاقها عام ٢٠١٩ ورأيه برئيس حزب القوات سمير جعجع الذي زاره وابدى إعجابه به والاوضاع السياسية والاقتصادية التي قد تدفعه للتفكير بالهجرة مع عائلته). كما تضمنت الحلقة فيديو قصيراً من مشاركة جسّار عندما كان طفلاً في برنامج للراحل رياض شرارة، وغناء ابنة وائل اغنية بالإنجليزية مباشرة في الستوديو امام والدها. الا ان اختيار وائل جسّار بحد ذاته لم يكن الخيار الأفضل ليكون أول فنان يطل في البرنامج الوليد، على اعتبار انه ليس نجماً مثيراً للجدل في الإجمال، وربما كان من الأفضل السعي مثلاً لاستضافة راغب علامة ضيفاً فنياً اولاً، نظراً لما تثيره تصريحاته وتغريداته من ردود فعل.
متابعو محطات التلفزيون الفرنسية تذكروا على الأرجح عند مشاهدتهم "ألبوم حياتي" برنامجاً قديماً أعيد احياؤه قبل سنوات على قناة فرانس ٣ وتولى تقديمه مارك اوليفييه فوجييل وحمل عنوان Le divan. البرنامج اللبناني ليس منقولاً عن البرنامج الفرنسي، فالثاني يقوم على استرخاء الضيف على أريكة كما لو أنه يزور طبيباً نفسياً في عيادته، الا ان التشابه بين البرنامجين يمكن في انه يتم في كليهما استعراض حياة الضيف من خلال صور تمر امامه على شاشة عملاقة.
في النهاية، لم نشاهد بعد سوى حلقتين من "ألبوم حياتي" لذا لا يمكن الحكم عليه في شكل نهائي لكن الأكيد انه برنامج واعد وان فاخوري تبدو مرتاحة في الحوارات الفنية كما السياسية، لكن المهم ان يواظب القيمون على البرنامج على تطويره واختيار الضيوف الملائمين القادرين على شد انتباه المشاهدين لأكثر من ساعة.