الخطوة الاولى تمت بنجاح... كيف تترجم النوايا الحسنة تجاه المملكة! | أخبار اليوم

الخطوة الاولى تمت بنجاح... كيف تترجم النوايا الحسنة تجاه المملكة!

كارول سلّوم | الإثنين 06 ديسمبر 2021

خارطة طريق يتم ترتيبها منعا لا ي انتكاسة مستجدة وفرنسا تراقب عن كثب

كارول سلوم – "أخبار اليوم"

في الأمس القريب كانت المبادرة الفرنسية حول تأليف حكومة في لبنان ومعالجة الوضع  في أعقاب  انفجار مرفأ بيروت طريق الخلاص للبنانيين وهي نفسها التي ترنحت وقيل أنها عدلت وفي كثير من الأحيان اجهضت، إلا أنها بقيت حاجة لا بل طوق نجاة. 

استمرت المحاولات الفرنسية في إيجاد ما يمكن أن يخرق الواقع الراهن، واستخدمت فرنسا جميع الوسائل وأرسلت مبعوثين ورسائل بسقوف مرتفعة، جمدت مساعيها في وقت من الأوقات لكن الأزمة اللبنانية لم تغب عن اهتمامات الرئيس ايمانوبل ماكرون الذي دعم الرئيس نجيب ميقاتي لتأليف حكومة ودخل مؤخرا على خط الوساطة في الأزمة الناشئة مع دول الخليج فتم للإتصال الهاتفي بين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس ميقاتي.

 لقد كان متوقعا أن يقدم الرئيس الفرنسي في خلال زيارته إلى المملكة العربية السعودية على خطوة ما.  لكن ماذا بعد؟ هل عولج الأمر؟ وهل ستواصل فرنسا ما بدأته ام أن مساعيها قد تفرمل في مكان ما كما حصل مع مبادرتها؟

 

تفيد أوساط  سياسية مطلعة  لوكالة "أخبار اليوم" ان الرئيس الفرنسي ساهم بشكل مباشر في إعادة خط التواصل، ومن الآن وصاعدا يترك الأمر لمعالجات المسؤولين اللبنانيين وفي مقدمهم الرئيس ميقاتي الذي يقع على عاتقه متابعة العمل لترتيب العلاقات بين البلدين في مختلف الميادين. 

وتقول ان المطلوب بادرة حسن نية فورية وتصدر بشكل توافقي سواء من خلال بيان رسمي أو حتى مواقف  من كبار المسؤولين والتخفيف من أي خطابات أو مواقف تجر إلى ردات فعل ليست في مكانها ، مؤكدة أن تجنب هذا التعاطي لفترة من الزمن قد يفسح في المجال امام صفحة من الأخذ والعطاء مع العلم أن الأشكال يتصل بمكان واحد ومعروف .

وتلفت الاوساط عينها إلى أن ما على الحكومة الا ملاقاة التدخل الفرنسي ومتابعة ذلك في إطار سليم، وتعتبر أن هذا التواصل الذي تم ينتظر له أن يتفاعل وإن هناك ضرورة لسلسلة اتصالات ولقاءات مباشرة لمعرفة التوجه السعودي والخليجي بعد زيارة الرئيس الفرنسي.

كما تشير إلى أن الخطوة الأولى تمت بنجاح وهناك جهدا لبنانيا لترجمة النوايا الحسنة تجاه المملكة  ودول الخليج كافة.

وهنا تشير الاوساط الى أن ثمة من يتحدث عن خارطة طريق يتم ترتيبها منعا لا ي انتكاسة مستجدة، قائلة بالنسبة الى الرئيس ميقاتي سيكون هناك أكثر من أفكار تدرس من أجل الخروج بنتائج إيجابية في ما خص عودة العلاقات مع دول الخليج. وترى الاوساط إنه بالنسبة إلى مسألة عودة التمثيل الديبلوماسي فحتى وإن لم تكن قريبة الموعد لكنها  قيد الدرس والمتابعة.

وفي السياق عينه، تعرب الاوساط عن اعتقادها ان الفرنسيين يراقبون عن كثب تطور الأمور، ولا يرغبون بأي خلل يطرأ، لا سيما أن المسؤولين السعوديين وفي مقدمهم ولي العهد السعودي تجاوبوا وبشكل عاجل مع مطلب الرئيس ماكرون .

وتوضح أن المساعي الفرنسية تستكمل مع زيارة وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إلى لبنان، والتي يتوقع لها أن تتوج التطورات الأيجابية التي سجلت بالنسبة إلى العلاقات بين لبنان ودول الخليج.

للاطلاع على مقال تحت عنوان: "البيان الفرنسي السعودي حول لبنان: عودة الرياض للامساك بالملف اللبناني"، اضغط هنا

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار